أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مجلة أمريكية : واشنطن تدرك الهزيمة المحققة لكييف لكنها تصر على ضخ الأسلحة لها اليمنيون يواصلون هجماتهم على السفن التي تتجه الى الكيان الصهيوني دعما لغزة احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


رؤساء وعتب " ملك " ! . بقلم : شحاده أبو بقر العبادي

بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
21-02-2019 10:23 PM

إعتدنا على أن نقرأ إيضاح الجمل الغامضة في أخبار بلدنا التي تبثها وسائل إعلامنا , في إعلام خارجي غير أردني له مصادره الخاصة عندنا , ولا أدري ما الحكمة في ذلك , هذا إن كان في ذلك حكمة أصلا ! .

أدرك جيدا وقد عملت في إعلامنا الرسمي ستة عشر عاما , أن الأخبار المهمة تأتي جاهزة من مصادرها , وتبث كما هي كحديث في العموميات بمنآى عن التفاصيل !.

هذا في تقديري المتواضع نهج خاطيء , والصحيح المجدي وذو الأثر الإيجابي , هو الخوض في التفاصيل كي يكون الخبر خبرا لا مجرد جمل إنشائية وحسب , ليبحث الأردنيون عن المعلومة الحقيقية بالتالي , في وسائل إعلام خارجية , قد يكون بعضها مغرضا أو غير محايد ولا نتهم كي لا نظلم حظنا .

والغريب , أن سائر حكوماتنا كانت وما زالت تشكو من أمر كهذا , وهي تعلم يقينا أن الرد , هو بنشر الأخبار متضمنة كل معلوماتها , فالناس ونحن في القرن الحادي والعشرين , قرن الطوفان الإعلامي الهائل وعلى مدار الثواني , لم تعد تولي أدنى إهتمام أو إعتبار لأخبار إنشائية بلا مضمون , وعلى طريقة إعلام الخمسينيات والستينيات حتى يومنا هذا , ومن هنا تنشأ البيئات الخصبة للإشاعات والتكهنات التي تلامس مشاعر وعواطف الجمهور الذي يبحث عن المعلومة بنهم , وهذا حقه .

مناسبة هذه المداخلة الطويلة , هي ما وصفته وسيلة إعلام خارجية بأنه عتب ملكي على رؤساء الحكومات الذين إلتقاهم جلالة الملك مؤخرا , ومضمونه الضمني هو عدم الإنخراط في بلورة ما جاء في الأوراق الملكية النقاشية بشأن الإصلاح السياسي المنشود .

إذا ما صحت رواية' العتب ' الملكي وأعتقد بأنها صحيحة , فإن ذلك يتماهى مع ما كنت طالبت رؤساء الوزارات الأفاضل به في مقال سابق , وهو نهوضهم مجتمعين وبما يتوفرون عليه من حكمة وخبرة , بترجمة تلك الأرواق الملكية النقاشية إلى مسودتي تشريعين للإنتخاب وللأحزاب , إلى جانب مسائل إصلاحية أخرى.

من الطبيعي أن الملك وإنسجاما مع بديهية ' أدب الملوك ' لا يثير عتبه مباشرة وإنما يأتي تلميحا وعبر إشارات تحقق الغرض, ولا تخدش مشاعر المستمع المخاطب , فلو حظيت الأوراق النقاشية الملكية الصريحة بما تستحق من نقاش وبلورة في هيئة تشريعات وخطط , لكان الأمر اليوم مختلفا ربما , إلا أن المعنيين بها من أحزاب تطالب بالإصلاح كل يوم وسواهم من نخب سياسية , لم يحركوا ساكنا يذكر في هذا الإتجاه , ولسبب غير مبرر, أو حتى غير مفهوم أصلا ! .

يملك ' الملك ' أن يقول وللجميع , لقد سبقتكم جميعا وعرضت ست أوراق نقاشية إصلاحية شاملة طرحتها للنقاش , لكنكم لم تفعلوا , وهذا ذنبكم وليس ذنبي .

لم يفت الوقت بعد , ولا أظن الملك كان يسعى من وراء تلك الأوراق , لإكتساب بيانات أو مقالات صحفية , تشيد بها وحسب , كما فعل كثيرون !, وإنما كان ينتظر أن يفتح نقاش واسع وعلى مستوى وطني حولها , للخروج بتشريعات وقرارات وإجراءات إصلاحية عامة كبرى .

نعم , لم يفت الوقت بعد وإن كان متأخرا , ومن البديهي أن يكون العتب الملكي حافزا للسادة رؤساء الحكومات السابقين الأفاضل , لقيادة نهج إصلاحي مع الحكومة والبرلمان والأحزاب وسواها من أطر ونخب سياسية , لولوج عتبة الإصلاح المنشود عبر تلك الأوراق الملكية .

وبالمناسبة , أشفق كثيرا على رئيس الوزراء الحالي الدكتور عمر الرزاز وحكومته , خاصة والكل يريد منه ما نعرف جميعا أنه حمل ثقيل جدا لا طاقة له به وحده , إن لم يجد أعوانا ثقات مخلصين , وبالذات رؤساء الحكومات السابقون الذين عليه إستشارتهم فرادى ومجتمعين دائما, وليس موسميا فقط , فالمسؤولية الوطنية لم تكن يوما حكرا على شخص أو شخوص بعينهم , وإنما هي مسؤوليتنا جميعا بلا إستثناء لأحد .

عشنا طويلا في المملكة , زمنا كان رئيس الحكومة فيه , يترك وحيدا من جانب النخب السياسية كلها , لا ويعمل بعضهم ضد حكومته كي تذهب سريعا عل الثمرة تسقط في أحضانهم , وهو زمن نسأل الله أن يكون قد ولى إلى غير رجعة .

الظروف التي يجتازها بلدنا المجروح اليوم حتى في لقمة عيش شعبه , وفرصة عمل أبنائه , وصعوبة مديونيته, وعجز إقتصاده وفقره , وهول تحدياته الإقليمية والدولية , وووو, هي ظروف ما عادت تحتمل منهجية دع الحكومة تعمل وحدها لنرى هل تنجح أو ترسب , فلا حكومة بمقدورها أن تنجح , إن لم يكن رجال الدولة وجميعا , عونا لها . والله جل جلاله من وراء القصد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-02-2019 09:05 PM

*الاعلام المسيس لا يحظى بثقة الناس، فيبحثون عن الحقيقه من مصادر اخرى،كما جاء بمسرحيات غوار:افتح علندن تانشوف شو في عنّا!
هذا الامر يفضي لانتشار الاشاعه، ويعطي فرصه لجهات لا تريد بهذا البلد خيراً
*مهما قيل بهم! يبقى رؤساء الوزارات السابقين بيت خبره، عليهم تقديم المناصحه، وهذه مسؤلية ادبيه لا تتقاعد.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012