أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


قضى " عمر " يرحمه الله , أما آن للضمائر " الحية " أن تصحو ! . بقلم : شحاده أبو بقر العبادي

بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
23-02-2019 04:59 PM

بإستشهاد الملازم الشاب المهذب إبن بلدتنا ' يرقا ' المرحوم بإذن الله عمر أحمد عبدالحميد الرحامنة , اليوم , ترتفع كوكبة شهداء تفجيرات السلط إلى خمسة شهداء , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

خمسة شباب في عز شبابهم يقضون على درب الشهادة دونما ذنب إقترفوه , فلا صلة ولا معرفة بينهم وبين من ثكل بهم أمهاتهم وأوغل في جرح آبائهم ورمل نساءهم ويتم أطفالهم وأحزن أقرباءهم وأصدقاءهم وكل من عرفهم ومن لم يعرفهم , وعمق بفراقهم حزن الوطن المجروح بفقره وأزماته وما يواجه من ظلم ومصاعب ! .
عمر , رحمه الله وجعل الجنة مأواه هو وسائر زملائه شهداء الأردن , شاب ' عريس ' محترم مضت أربعة شهور فقط على زواجه , والده جبر الله خاطره وربط على قلبه هو وأسرته كافة , رجل مريض طريح الفراش منذ زمن , يصاب اليوم في صميم عمره وقلبه ووجدانه بحبيبه وضنا عمره 'عمر' , وسبقه إلى ذلك المصاب الجلل آباء وأمهات وأطفال وزوجات وإخوان وأخوات وأسر كاملة جميعهم أردنيون مؤمنون يحيون حياة بسيطة لا يرجون منها سوى ستر الله وحفظ الكريم لفلذات أكبادهم وشقاء أعمارهم .

برغم كل ذلك , وبرغم قهر الحياة في هذا الزمن المر , زمن الفساد والإفساد والفقر وقسوة العيش وصولة الرويبضات الذين ينكرون على شبابنا مجرد المطالبة بفرصة عمل تسد الرمق , يأتي مغرر بهم يشوهون العقيدة والدين خدمة للمشروع المخاصم للدين من حيث يدري موجهوهم , ولا يدرون هم , فيزرعون متفجرات الموت والدمار لإقتناص حياة شباب لا ذنب لهم سوى أنهم إنخرطوا في سلك العسكرية والأمن حيث الدفاع عن الوطن ومواطنيه وبشرف لا يدانيه شرف ! .

ما ذنب عمر ورفاقه شهداء الواجب ! , وما هي الجريمة التي إقترفوها كي يلقوا هذا المصير وعلى أيدي شركائهم في الأرض والعرض والعقيدة والدين ! , وهل قتلهم وتمزيق أجسادهم أشلاء وتدمير حياة أسرهم وعائلاتهم هو من الدين والإيمان بشيء يذكر ! , وهل قتل أبناء الوطن شركاء الدرب والمسيرة هو الطريق إلى الجنة ! , وهل هم أعداء الدين والغزاة الغاصبون الذين أحل الدين قتلهم دفاعا عن الحق والدين ! .

أسئلة وتساؤلات كثيرة معلقة تنتظر أصحاب الضمائر الحية والإيمان الحقيقي للإجابة عنها , كي يتوقف شلال الدم الأردني النازف تباعا كما لو كنا أعداء للعقيدة وللدين وأنصارا لأعدائه وسببا في شقاء العرب والمسلمين ! .

يشهد الله جل في علاه , أن أحدا من العرب والمسلمين لم يخلص للعقيدة وللدين ولشرف الدفاع عن العروبة ومقارعة الغزاة الغاصبين والتضحية بالأرواح وبكل غال , كما فعلنا ونفعل نحن الأردنيين ومنذ قامت دولتنا الحديثة وقبل ذلك بكثير وإلى يوم الدين , ومع ذلك يظلمنا الكثيرون وينكرون علينا حتى دماءنا وعذابنا وشقاءنا وفقرنا وصعوبة عيشنا ومنذ ولدتنا أمهاتنا , فيدعون البطولة والتضحية لأنفسهم زورا وبهتانا , ويرموننا ظلما بما نتعفف ونترفع عن مقاربة ما يقاربون ويفعلون ! .

قلت قبل يومين أن شرف الأردني على الأردني حرام , وأقول اليوم , إن دم الأردنيين على الأردنيين حرام حرام حرام . ولقد حان زمان صحوة الضمائر حقا , فهل تصحو ضمائر من تمتد يده لزرع قنبلة موت في طريق الأبرياء وهو لا يعرفهم ولا يعرف مدى إيمانهم ولا ظروفهم وظروف أسرهم ونسائهم وأطفالهم وآبائهم وأمهاتهم الناطرين إطلالتهم على أحر من الجمر .

رحم الله شهداء الأردن كافة , ومعهم ' عمر ' , وتقبلهم خالقنا وخالقهم العظيم بواسع رحمته ورضوانه , وهدى كل مغرر به لا يدرك كنه وأبعاد وخبث المخطط الصهيوني والعالمي الغادر الساعي لضرب العرب والمسلمين بالعرب والمسلمين , خدمة لغاياته الشريرة تشويها لنقاء الإسلام وعظمة الإسلام , وتوسيعا وإدامة للفوضى وللدمار والقتل والشر في بلادهم جميعا .

الأردن والأردنيون أمانة في أعناقنا جميعا , ويكفينا ما فينا , ولا بد للضمائر من أن تصحو من غفلتها , ودماء وأرواح الأردنيين الصابرين وما قصروا يوما في نصرة العرب والمسلمين أبدا , عزيزة وغالية ويجب أن تصان لا أن تهدر . هدانا الله جميعا للخير بمنآى عن الشر , هو نعم المولى ونعم النصير . وهو سبحانه وتعالى من وراء القصد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
23-02-2019 05:12 PM

جزاك الله خيرا وحسبنا الله ونعم الوكيل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012