أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


(( غزل الأخوان والحكومة ))
31-12-2011 11:43 PM
كل الاردن -


طايل البشابشة
منذ أن حط الرحال دولة رئيس وزرائنا الأفخم بمكتبة في الدوار الرابع وبدا مهمته الشاقة في قيادة الدفة لسفينة الوطن التي تنوء بتركة ثقيلة ورثها من حكومات سلفت فالاقتصاد مدمر والفساد مستشر ومجلس نواب مشكوكا في مصداقيته وشارع ملتهب فأضحت دولة متسولة مرهون قرارها بمن يمد لها يد العون ...وقلة هيبة لم تصل لهذا المستوى منذ تأسيسها .. هذا عدا عن إقليم مشتعل وصل وهج ناره إلى قلب شارعنا الأردني فزاده توهجا .
كلنا يعلم صعوبة المهمة وعظم المسؤولية وندرك أيضا مشقة العمل في ظل ضغوط من جماهير فلت عقالها كمارد خرج من قمقم بعد عهد من الاستبداد والظلم وتكميم الأفواه .. جماهير تريد إنجازات على كافة الصعد وباستعجال مجحف .
وبما أن المطلب الأول للجماهير هو الديمقراطية قبل كل المطالب الأخرى ..فان أهم منطلق في العمل الديمقراطي هو الحوار ... فالحوار بمفهومة العام هو أن تشمل طاولة المشاورات أو المفاوضات مجمل أطياف المشهد السياسي الأردني .
لكن الذي حصل هو بخلاف ذالك , فلقد رأينا تفرد دولته بالحوار مع الأخوان , لا بل تطور الحوار إلى غزل وعلاقة رومانسية كان ثمرة نتاجها هو إعادة جمعيتهم المغتصبة لهم وهذا حقهم استعادوه فهنيئا لهم .. علما أن هذه الجمعية أسست وشيدت
بأموال المواطن الأردني كتبرعات فشكرا للمؤسسين والقائمين عليها وسعيهم مشكور .. مشكور
لكن الم يكن بالإمكان أن تبقى الإدارة المالية وتوزيع الأرباح تحت إشراف حكومي لكي توزع بالقسط على المواطن الأردني المستحق في شتى ربوع الوطن وذالك لقطع الطريق على أن لا تصرف تلك الأموال لجمهور معين يستقطب من اجل أصواته في الانتخابات النيابية كما حدث في مصر الشقيقة .
في حين أن أحزابنا الأخرى الحديثة العهد بهذه التجربة تفتقر إلى المال المادة الأساس في العمل الانتخابي .
وإذا كان هذا الغزل الحاصل الآن بين دولته وإخواننا الإخوان يسعدنا شكلا على اعتباران لعبة الحوار قد ابتدأت فإن الذي يزعجنا هو خصوصية هذا الحوار وتوجهه باتجاه واحد .
لقد كان من مطالب الحراك الأردني القضاء على الإقصاء والتهميش وطالب أيضا بالعدل وتكافؤ الفرص للجميع .. أما أن يتفرد الأخوان بالحضوه فهذا إجحاف للأخرين وظلم لهم .
لقد انطلق الحراك في الأردن من الأطراف ومن المحافظات المهمشة بمطالب عادلة عناوينها واضحة بخلاف الأخوان الذين إمتطو صهوة قطار الحراك من عرباته الخلفية بل ووصلوا إلى القاطرة الرئيس بأجندة غامضة ملتبسة .. وتغنوا بعناوين تدغدغ عواطف البسطاء من الناس كالإسلام هو الحل والأردن أرض الرباط في حين صمتوا على مطالب ذات أهمية قصوى للسواد الأعظم من جماهير هذا البلد كوقف التجنيس وفك الارتباط دستوريا لدعم أهلنا في فلسطين ليصمدوا على أرضهم في وجه حملة بربرية إسرائيلية لتهجيرهم يضيق العيش والاستيطان الغير مسبوق .. وما تصريحات جس النبض التي تنطلق بين الفينة والأخرى من ساسة إسرائيل وإعلامييها بأن الأردن هو الوطن البديل إلا دليل على ذلك .
... ربما يفسر إخواننا الإخوان شعارهم الرئيس بأن الأردن أرض الرباط بتفريغ الضفة من سكانها وتجنيسهم وحشدهم في الضفة الأخرى كمرابطين بانتظار يوم الرباط الموعود عند عودة المهدي المنتظر قيض الله فرجه كما يقول إخواننا الشيعة .
لذا نأمل من دولة الرئيس عون أعانه الله بأن يصغي للحكماء في هذا البلد وينظر إلى كل ألوان الطيف بعين واحدة أسوة بما فعل مع إخواننا الإخوان حتى يحسن قيادة الدفة وسط هذه العواصف العاتية .
ما حدث في سلحوب والمفرق يا دولة الرئيس ليس ببعيد عنا وجميعنا نعرف أسبابه ونعرف نتائجه .. فمواطنينا الشرفاء لن يدفنوا رؤوسهم في الرمال كالنعامة ولن يتركوا الخطر يداهمهم بأن تضيع بلدهم في حوار عقيم كهذا يجعل العرب عربين ويهدد الوحدة الوطنية الضمان الأهم لأمن البلد وتقدمه وازدهاره .
لندعو معا أن يحمي الله الأردن ويبارك وحدته الوطنية وييسر له ساسة حكماء من أبناء هذا الوطن لا هم لهم إلا مصلحته أيا كانت أصولهم ومنابتهم .
فمقياس المواطنة هو الانتماء والولاء لتراب هذا الوطن فالدين لله والوطن للجميع .

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-01-2012 05:54 PM

كلام متزن وفي مكانة وزي ما بحكي المثل الشعبي (حطيت ايدك على الجرح) . وبعتقادي اصبت كبد الحقيقة .
لان الكثير من الاردنين الاصل ينظرون بعين الريبة والخوف والشك من التنازولات الحكومية لجماعة الاخوان المسلمين كانها من جانب الخوف منهم وليس من جانب اعطاء الحق لاصحابة وخصوصا خلال هذه المرحلة الحساسة .
واعتتقد ان ذلك احد الاسباب التي جعلت ردة فعل بعض العشائر الاردنية لا ترحب باي فعالية احتجاجية تقودها جماعة الاخوان في مناطقهم . لكي لا تظهر بموقف حكومة عون الخصاونة وهي تنازولات اجبارية وليست طوعية كما يراها ابناء العشائر الاردنية . خصوصا بعد الخطوة غير الموفقة لستعراض العظلات الاخير بمسيرة يوم الجمعة من المسجد الحسيني. التي رائ بها ابناء العشائر الاردنية تحدي لهم قبل الحكومة.
وهذا بيت القصيد .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012