أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الشعب "مبسوط " : نماذج من التعذيب !
03-01-2012 03:48 PM
كل الاردن -



 

ادهم غرايبة

 

(1)

 

المبسوط في اللغة هو ' المضروب ' ! خلافا للمراد منه في عديد اللهجات العربية الشامية تحديدا حيث تعني كلمة مبسوط المسرور و المبتهج !

..............

..............

 (2)

برع عديد من الشخصيات التاريخية في استخدام التعذيب في العصور الاسلامية لغايات سياسية , و بوجه عام كان القمع عن طرق التعذيب بأشكاله المختلفة احد الوسائل الاساسية في ادارة الصراع الطبقي حيث لجأت الحكومات التي لا تمتلك قاعدة شعبية الى القمع السياسي كوسيلة معوضه عن عزلة الحكام بقصد ردع المقت الشعبي مخافة ان يتحول الى تحرك يهدد السلطة الحاكمة

............

............

 (3)

في عهد خلافة معاوية بن ابي سفيان تم اللجوء لشراء الولاءات من الزعامات القبلية التقليدية و الى ما سمي ب'المداراه' في عهد المغيرة بن شعبه , احد دهاة العرب و زياد بن أبيه صاحب المواهب الفذة و النادرة في ارهاب اخوانه المسلمين ! و هو من اسس لتشريع التعذيب و جعله نهجا للحكم و هو من ابتدع 'منع التجول' و ' القتل الكيفي ' او ما عرف ب ' القتل على التهمة و الاخذ بالشبهة ' ! و هو بطل تكتيك ' قتل البريء لأخافة المذنب ' !! و قتل النساء , على غير اخلاق العرب ! ,لا بل ان وكيله ' الصحابي ' سمرة بن جندب اعدم ثمانية الاف من اهل البصرة تطبيقا ل'مبادئ' زياد بن أبيه في القتل على التهمة .... مجرد التهمة !

و يروي السمعاني في الانساب ان زيادا امر بقطع لسان رشيد الهجري و صلبه لانه تكلم بالرجعة .. و حكم قطع اللسان تطوير مبكر لفن التعذيب  .

يروى عن عمر بن عبدالعزيز انه قال ' تشبه زياد بعمر فأفرط و تشبه الحجاج بزياد فأهلك الناس ' و مناط التشبيه هو شدة عمر التي استوحاها زياد في حكم العراق و ان لم يلجأ عمر الى القتل الكيفي او التعذيب و انما عرف بحزمه الذي جعله مهيبا في عيون الناس و مناط الافراط هو شدة عمر التي تحولت عند زياد الى ارهاب دموي استوحاه الحجاج و مضى فيه الى مداه الابعد ! ... الحجاج الذي يعد نسخه مطوره لارهاب زياد حيث اصبح الارهاب حالة يومية و هو من انشأ سجن الديماس المشهور الذي بني بلا سقوف و قدر عدد من كان فيه حين وفاة الحجاج نحو عشرة الاف من الجنسين .

سياسية التعذيب تطورت في عهد 'خليفة المسلمين' هشام بن عبد الملك حيث طبق بنفسه طريقة القتل بقطع الايدي و الارجل و منها اعدام غيلان الدمشقي بتهمة القول بالقدر ! و بنفس الطريقة تم اعدام الجعد بن درهم المعروف لدى المعتزلة

.............

.............

(4)

واصل العباسيون تراث اسلافهم الامويين و اضافوا 'ابداعات ' جديدة فيذكر الطبري ان عدد من اعدمهم ابو مسلم الخراساني في المشرق بلغ ستمائة الف رجل و امراه و غلام ... فقط ستمائة الف !

اما المنصور , و على ذمة ابو الفرج الاصفهاني , قفد قتل بعض الناس بدفنهم احياء ! و تطور القتل بالتقطيع الى زيادة في عدد الاوصال المقطعة و قد اوصلها الرشيد الى اربع عشرة قطعة مع ابتكار غير مسبوق يتضمن استعمال مدية غير حادة !

.........

.........

(5)

سأختصر , من باب الرحمة , تعداد اساليب التعذيب دون الخوض في تفاصيلها البذيئة . فقد عرف التاريخ ما سمي بالتبريد بعد الجلد و التعطيش و الاعدام حرقا و سلخ الجلود .....

...........

..........

(6)

اغلب حكامنا يلجؤن لهذا الارث العريق في التعذيب و بعضهم الاخر يبتدع اساليب اكثر تطورا كأن يبيع مقدرات شعبه و يورطه بديون لغايات الترفيه الشخصي و يزرع الفتن العشائرية و الجهوية بين شعبه و يحمي اللصوص و يزور الانتخابات و لا يقيم وزنا للهوية الوطنية !

......

......

(7)

 

شعب 'مبسوط' ... حقا !

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
03-01-2012 04:33 PM

هسا عرفت ليش المقال مدرج تحت خانة اقلام بدل كتاب الموقع
يا مشحر يا ادهم

2) تعليق بواسطة :
03-01-2012 06:08 PM

يا سيدي يصيروا زي معاوية بن ابي سفيان و احنا راضيين , اقل ما فيها قوى الدولة الاسلامية

3) تعليق بواسطة :
03-01-2012 06:22 PM

كما واصل النظام النصيري توريث الحكم في العائله القرداحيه ومن اجل اسكات الشعب تفنن بالقمع والبطش والاذلال بتقطيع الاوصال واسئصال الحناجر وسلخ الجلود والتعذيب الحديث باستعمال الكهرباء حيث يدرس هذا العلم في نيكاراغوا وتحفيظ المعتقلين النشيد الوطني الذي كتب كلماته ابن الخال رامي مخلوف والذي يقول بان بشار بات في مرتبه اعلى من مرتبه الولي الفقيه المعصوم واما تدريب الرياضه وتقويه عضلات الظهر للمعتقلين فتتم بواسطه الدبكه من قبل الشبيحه على ظهور المقيدين والمكممين وعلى الحان علي الديك وكما منع الناس من دفن موتاهم الا في ساحات البيوت او في الحدائق العامه واما قصف المآذن والمساجد فهذا فن لا يجيده الا تلاميذ ابناء العلقمي وبشار ابن ابيه

4) تعليق بواسطة :
03-01-2012 09:16 PM

رضى الله عن الصحابي سيدنا معاويه ابن ابي سفيان

5) تعليق بواسطة :
03-01-2012 09:24 PM

كونك فتحت نافذة على الاستبداد في التاريخ الإسلامي انكشف منها بعض عناصر المشهد أود أن أفتح لك نافذة أخرى تكشف لك عناصر أخرى فيه. قام الصفويون في القرن السادس عشر ميلادي العاشر هجري بإرغام أهل إيران على اعتناق المذهب الشيعي علما أن معظم سكان إيران آنذاك كانوا سنة. وقد قتل الصفويون مئات آلاف من الشعب الإيراني حسب روايات مؤرخين إيرانيين منهم ذبيح الله صفا، وغيره. ثانيا قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تدعي عداءها للنهجين الأموي والعباسي وأنها حكومة العدل العلوي بقتل عشرات الآلاف من المعارضين في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين. وأحيلك فقط إلى حادثة واحدة وهي الفتوى التي أصدرها الخميني بأن الشيوعيين ملحدون مهدورو الدم فقام أتباعه في عام 1988 بقتل آلاف منهم في السجون الإيرانية ولولا تدخل رفسنجاني لاستمرت العملية. أظن أنه أصدقاءك من اليسار الإيراني يستحقون أن تكتب عنهم ؟؟؟؟!!
تكتب عن الاستبداد وكأن أوروبا لم تمارسه وكأن صديقك ستالين لم يمارسه. اخلع نظارتك الآيديولوجية وانظر بإنصاف .
وأنا ضد أي استبداد سواء مارسه معاوية أو ستالين أو الخميني .

6) تعليق بواسطة :
04-01-2012 01:09 AM

الفقرات من 1 الى 5 تتكلم وكأنك تتلزز بالوقائع التي زكرتها - وهدا نوع من الساديه كما يسميه علماء النفس - . ومحاولتك ربط ما جرى .بما يجري عندنا فهو جدا غريب !!!. وبنفس الوقت واضح تغير بوصلتك من مدح واسترضاء لكل ما هو اردني بطولات وانتماء وهويه اردنيه . الى اسغباء وقبح كل ما هو اردني - شعب "مبسوط"...حقا!- وانت تعني الكثير بهده الثلاثة كلمات !!!!!
مقال ليس له عنوان !!!

7) تعليق بواسطة :
04-01-2012 04:49 AM

نادرا ما تجد كاتبا له الجرأة على النظر بموضوعية للتاريخ الاسلامي, ورؤية جوانب التشابه بين الماضي والحاضر في اساليب الحكم وخداع الشعوب. احيي الكاتب على شجاعته, فانتقاد الامويين والعباسيين (رغم ما تمتلئ به كتبنا عن فظائعهم) يعتبر لدى الكثيرين سبا للاسلامو وماابعد الامويين والعباسيين عن سنة الرسول الاعظم وعن الاسلام, اما مجرد التلميح لاغتصاب الامويين الحكم من اصحابه الشرعيين فهو بالتأكيد من المحرمات وسرعان ما يقابل باتهامات التشيع, رغم انها حقيقة يقر بها مؤرخوا السنة ايضا.

المشكلة الحقيقة ان معظم الناس يريد للتاريخ مثلما يريد هو ان يكون, لا ان يقرأ التاريخ مثلما كان فعلا.

8) تعليق بواسطة :
04-01-2012 06:20 AM

واضح البوصلة لديك اتجاهها شرق بمفاهيمهم الخاطئة المحرفة,
الله يهديك اخي ادهم

9) تعليق بواسطة :
04-01-2012 08:44 AM

درس جيد في اللغة والتاريخ.... الا انه لا يمت للحاضر بصلة...

10) تعليق بواسطة :
04-01-2012 02:03 PM

very smart Mr. Adham and very nice article

11) تعليق بواسطة :
04-01-2012 04:15 PM

تاريخ عربي غير مشرف كان ولا يزال !!!!!!!!!!!!!!

12) تعليق بواسطة :
04-01-2012 07:13 PM

طيب شو اللي بيفيد بنحكي عن الميتيت ليش ما بتحكي عن.... لو كان سيدنا معاوية موجود بتقدر تحكي ها الحكي؟

13) تعليق بواسطة :
04-01-2012 11:46 PM

والله انك كاتب محترم وحيادي وغير متعصب للتاريخ المشوه(الذي تلقيناه في المدارس) الذي يؤله كل الصحابة والأمويين والعباسيين ويعتبرهم خلفاء وأمراء مومنين وأغلبهم وليس كلهم سفاحين وديكتاتوريين وطغاة!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012