أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


" العرش " يجب أن يظل قويا ويقوى أكثر .. وكيف ! . بقلم : شحاده أبو بقر العبادي

بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
10-05-2019 04:14 AM

نكتب لوجه الله , ونجتهد بما يمليه الضمير النقي بإذنه تعالى, ونحن في رحاب هذا الشهر الفضيل الذي يقتضي الإيجابية في كل موقف وكلمة وحتى تفكير .

وعليه , فإجتهادي يقول : أن كل قرار وإجراء وموقف يتخذ على الصعيد الرسمي للدولة الأردنية , يجب أن تكون بوصلته الأولى والأخيرة , هي الحرص الصادق الوفي على أن يظل ' العرش الملكي الهاشمي ' قويا ويقوى أكثر فأكثر وكل يوم .

وقوة العرش كما ندرك جميعا , هي في قوة العلاقة الوجدانية التاريخية الراسخة, بين العرش الهاشمي والشعب الأردني الواحد, المتشبث به, الحريص على سلامته, وصونه من أي محاولة شاذة أيا كان مصدرها , فلقد أثبت الأردنيون جميعا وعبر التاريخ , أنهم أوفى , وأكثر شعوب الكوكب تعلقا بالعرش, إلى حد إفتدائه حتى بالأرواح حقا لا تزلفا ولا رياء , ولا إدعاء قد لا يصمد عند الإمتحان, لا قدر الله .

ومن هنا نخلص إلى حقيقة فحواها, أن كل قرار وموقف وإجراء يتخذ على الصعيد الرسمي للدولة , يجب بالتالي, أن يكون ملبيا لإرادة هذا الشعب الوفي,
ومصالحه الوطنية , وتطلعاته المشروعة, وحقه في حياة آمنة مستقرة وكريمة , مصانة فيها حقوقه, وهويته الوطنية, ووجوده , ودوره التاريخي عربيا وإقليميا وإنسانيا .

تلك معادلة تاريخية مشرفة صانها الآباء والأجداد وبكل صلابة وقوة , على مر التاريخ , وفي أحلك الظروف وأشدها خطرا ! , ولهذا صمد الأردن, وتحدى أعتى المخاطر والمؤامرات, وخرج منها سالما بحمد الله .

نحن إذا أمام معادلة واضحة لا صعوبة فيها أبدا , وكل مسؤول وصاحب قرار في عنقة أمانة أقسم بالله العلي العظيم أن يفي بها ,هو مطالب ومدعو ' ولا عذر له ', بأن تكون سياساته وقراراته ومواقفه وحتى كلماته وتصريحاته وتوجهاته , منسجمة وبالكلية مع مضمون هذه المعادلة وبوضوح تام , وإلا فهو يعمل لنفسه ولمصالحه ولمحاسيبه ولغاياته ربما ! , وهنا مكمن الخطر, وعلى الشعب والدولة والوطن بمجموعه ! .

كلما إلتف الشعب أكثر فأكثر حول العرش , كلما صار الوطن أقوى وأعصى على التحديات والمخاطر, وما أكثرها في هذا الزمان المشحون بالتحديات والمفاجآت .

وللدلالة , فليس ببعيد عنا تلك ' اللاءات ' الشجاعة التي أطلقها جلالة الملك في الزرقاء مؤخرا , والتي تمكن من خلالها وفي بضع ثوان فقط , من إحداث هبة وجدانية شعبية شاملة عفوية صادقة, جسدت وحدة وطنية كاملة في الإلتفاف حول الملك والعرش الهاشمي ,على النحو الذي يسعى إليه كل وطني حر شريف صادق وأمين , وهذه حالة وطنية شريفة يجب أن تستمر ما دامت الحياة

أنا صائم لربي والحمد لله, ولهذا لن أطيل أكثر , فقط أرغب في القول .. أن العرش والملك الجالس على العرش , أمانة في عنق كل صاحب قرار سيسأل عنها يوم الموقف العظيم , قبل أن يكون أمانة في عنق أي مواطن غير صاحب قرار أو نفوذ !. وسبيله الواضح نحو الوفاء بهذه الأمانة , هو العمل وبإخلاص وتجرد وأمانة ووفاء, في كل قرار وموقف وإجراء يتخذ , لتعزيز العلاقة الوجدانية التاريخية الراسخة بين الأردنيين , كل الأردنيين , والعرش الهاشمي , وجلالة الملك الجالس على العرش . والله من وراء القصد .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-05-2019 09:19 AM

خلاف(الارادنه)لم يكن في يوم من الايام مع العرش او عليه منذ بايعوه. وقد التف(الارادنه)حول العرش على الدوام وما زالوا.

من لا يضمر خيرا للبلد يتوهمون احيانا ان الظروف مؤاتيه للتكشير عن انيابهم، يخيب ظنهم على الدوام، سعيهم شتّى.. وبحاجة الى حصة تاريخ!

نعم للمطالبه بالاصلاح وتعديل النهج بسلمية منضبطه.

2) تعليق بواسطة :
10-05-2019 10:50 PM

مبارك عليك وعلى من تحب دكتور إبرهيم الشهر الفضيل , أنت أكثر قاريء يتفهم مغازي مقالاتي المتواضعة وهذا يسعدني ويشرفني , لك تحياتي القلبية .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012