أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


فريدمان: آخر ما يحتاج اليه العالم هو دولة فلسطينية بين إسرائيل والأردن

09-06-2019 10:33 AM
كل الاردن -
قال السفير الأميركي لدى اسرائيل ديفيد فريدمان في مقابلة السبت إنّ الدولة العبرية تملك 'الحق' في ضم 'جزء' من أراضي الضفة الغربية المحتلة، في تصريحات يرجح أن تعمّق الرفض الفلسطيني لخطة السلام الأميركية المنتظرة.

ورفض الفلسطينيون الخطة حتى قبل الكشف عنها، مشيرين إلى أن سلسلة خطوات قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعكس مدى تحيّز إدارته لآسرائيل.

وسيرون على الأرجح في تصريحات فريدمان مسماراً جديداً في نعش عملية السلام التي يبدو أنها تكافح للبقاء على قيد الحياة.

وفي المقابلة التي نشرتها صحيفة 'نيويورك تايمز' السبت، اعتبر فريدمان أن ضم أراضٍ في الضفة الغربية بدرجة ما هو أمر مشروع. وقال 'في ظل ظروف معيّنة، أعتقد أن إسرائيل تملك الحق في المحافظة على جزء من، لكن على الأغلب ليس كل، الضفة الغربية'.

وكان صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اعتبر أن أي سياسة من هذا النوع تعكس تواطؤاً أميركيًا مع خطط إسرائيل الاستعمارية، على حد تعبيره.

وشكل تأسيس دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل خلال حرب الأيام الستة عام 1967 بما فيها الضفة الغربية محور جميع خطط السلام السابقة في الشرق الأوسط.

ولم يتم بعد تحديد موعد مؤكد للكشف عن خطة إدارة ترامب رغم أنه سيتم عقد مؤتمر في البحرين في وقت لاحق هذا الشهر لعرض جوانبها الاقتصادية.

وتشير التصريحات العلنية التي أدلى بها مسؤولون في الإدارة الأميركية حتى الآن إلى أن الخطة ستعتمد بدرجة كبيرة على تقديم دعم مالي مهم للاقتصاد الفلسطيني، مقابل تنازلات عن الأراضي وحق إقامة دولة.

-دولة فاشلة لن تفيد أحد-

وقال فريدمان في المقابلة إن 'آخر ما يحتاج اليه العالم هو دولة فلسطينية بين إسرائيل والأردن'. وأضاف 'قد لا يقبلون بها (الخطة) وقد لا تحقق الحد الأدنى' من مطالبهم. لكنه أضاف 'نعتمد على حقيقة أن الخطة المناسبة في الوقت المناسب ستحصل على رد الفعل المناسب مع مرور الوقت'.

ورأى فريدمان الذي يعد من أشد داعمي المستوطنات الإسرائيلية، في تصريحاته لـ'نيويورك تايمز' أن خطة ترامب تهدف إلى تحسين ظروف الفلسطينيين المعيشية لكنها لن تشكّل 'حلّاً دائمًا للنزاع'.

وقال إنه لا يعتقد أن الخطة قد تتسبب باندلاع أعمال عنف من الجانب الفلسطيني.

من جانبها اعلنت حركة 'السلام الآن'، في بيان السبت، أنّ على ترامب إزاحة فريدمان من منصبه إذا كان يريد الحفاظ على اي مصداقية لخطته.

وكتبت بالعبرية على موقع تويتر 'إذا كان الرئيس الاميركي ينوي أن يكون وسيطاً نزيهاً، فعليه أن يأمر فريدمان بحزم حقائبه الليلة'. وتساءلت 'بوجود أصدقاء مثل السفير الأميركي ديفيد فريدمان، من سيحتاج إلى أعداء؟'.

ويتوقع أن يتأجّل نشر الخطة مجدداً بعدما دعا الكنيست الإسرائيلي إلى إجراء انتخابات مبكرة في أيلول/سبتمبر، للمرة الثانية هذا العام.

وتعد الخطة على درجة من الحساسية تمنع نشرها خلال الحملات الانتخابية.

وخلال الحملات التي سبقت الانتخابات العامة في نيسان/ابريل، تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، في تحرّك دعمه منذ مدة طويلة جميع النواب تقريبًا في تحالفه الذي يضم أحزابًا يمينية ودينية.

وفي وقت سابق في شباط/فبراير، قال نتانياهو للنواب إنه ناقش مع واشنطن خطة يمكن يموجبها ضم المستوطنات بشكل فاعل.

لكن في تعبير علني نادر عن الخلاف بين الحليفين المقربين، نفى البيت الأبيض بشكل مباشر لاحقًا إجراء أي محادثات من هذا النوع.

ومع استمرار توسيع المستوطنات من قبل حكومات نتانياهو المتعاقبة، يعيش أكثر من 600 ألف مستوطن يهودي حاليًا في الضفة الغربية، بما في ذلك في القدس الشرقية، وسط ثلاثة ملايين فلسطيني.

ويعتبر المجتمع الدولي أن المستوطنات غير شرعية وتشكل أكبر عقبة في طريق السلام. (ا ف ب)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-06-2019 10:37 AM

هذه هي امريكا المجرمة التي يتحالف معها بعض العربان من اجل مصالحهم الشخصية بينما امريكا عدوة الشعوب العربية وداعة الاحتلال الصهيوني لفلسطين والقدس والجولان

2) تعليق بواسطة :
09-06-2019 11:47 AM

يجب رفع اسعار البترول ( النفظ ) .
ويجب تخفيض المستوى الدبلوماسي بين جميع الدول العربية والاسلامية من جهة وامريكا من جهة اخرى .
والتصالح مع ايران هذا في نظري الرد على امريكا ترمب

3) تعليق بواسطة :
10-06-2019 08:04 AM

العرب يلدغون من نفس الجحر الف مره ولا يتعلمون الدرس الا من رحم ربي.
الحل الغاء اتفاقات السلام مع اسرائيل والعودة الى المربع الاول .
اسرائيل وامريكا لايفهمون لغه الدبلوماسية
يجب على العرب احياء لغة المقاومة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012