أضف إلى المفضلة
السبت , 11 أيار/مايو 2024
السبت , 11 أيار/مايو 2024


وِزَارَةٌ شَبَابٍ أمْ وِزَارَةٌ ألَعِابٍ...؟!!

12-01-2012 08:32 AM
كل الاردن -

 
 

منتصر بركات الزعبي

     خصَّ الله - سبحانه وتعالى - الشبابَ ، وجعل لهم حسابًا خاصًا ، مع أنَّ الشبابَ جزءٌ من العمرِ ، لأنَّ مرحلةَ الشبابِ من أخطرِ المراحلِ في حياةِ الإنسانِ . أتدرونَ لماذا ؟ لأنَّها مرحلةُ القوةِ ، فالإنسانُ يبدأُ وبهِ ضعفُ الطفولةِ ، وينتهي وبه ضعفُ الشيخوخةِ .
     يبدأ حياتَه ضعيفاً ، وينتهي ضعيفاً خائرَ القُوى ، ولو كان مهما كان ، واسعَ المعرفةِ ، كثيرَ التجربةِ قال الله تعالى : ( اللهً الذي جَعَلَ مِنْ بعدِ ضعفٍ قُوةً ثم جعلَ من بعدِ قوةٍ ضعفاً وشيبة يخلقُ ما يشاءُ وهو العليمُ القديرُ ) الروم 54
     هذه القوةُ بين ضَعفين ، جَعلَتْ لفترةِ الشبابِ حسابًا خاصًا ، وجعلَتْ النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول : (لا تزولُ قدَما ابنِ آدمَ يومَ القِيَامةِ مِنْ عندِ رَبِّه حتى يًسألَ عنْ خمسٍ : عنْ عُمُرِه فيمَ أفنَاهُ ؟ و عنْ شَبَابِهِ فِيمَ أبلاه ؟ وعنْ مالهِ مِنْ أينَ اكتَسَبَهُ ؟ و فِيمَ أنفقَهُ ؟ و ماذا عَمِلَ فِيما عَلِمَ ؟) .
     ولمَّا كان الشبابُ من العُمُرِ ، وسَيُسألُ الإنسانُ عنه ما دامَ جزءًا من العُمُرِ ، أرادَ اللهُ سبحانه وتعالى أنْ يبيِّن أنَّ للشباب حسابًا خاصًا دونَ فترةِ الطفولةِ والصِبا ، ودون فترةِ الشيخوخةِ لأنها أعْمَرُ الفترات بالقوةِ ، والعطاءِ ، والخيرِ ، وهذه الخواصُّ جعلت لأصحابها مكانةً خاصةً .
     لهذا كان على الإنسانِ أنْ يهتمَّ بهذه المرحلةِ ، ولا يُضيِّعَها فلا يجدُ جوابًا إذا سُئِل عنها يوم القيامة، أين أنفقتَ هذا السنواتِ النَّظِرَةَ سنواتِ الحيويةِ ؟ .
     لقد حدثتنا السِّيرةُ العطرةُ أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – كان يُحَفُّ بهذا الزهرِ المتفتحِ مِنَ الشبابِ ، الذين وَهَبُوا للهِ أعمَارَهُم وكرَّسوا لَهُ قواهُم ، واستطاعُوا أنْ يكونوا قذائفَ الحقِّ التي دمَّرَ اللهُ بها الباطلَ ، واستطاعوا أنْ يكونوا طلائعَ الفجرِ الذي طلعَ على الدنيا بحضارةِ الإسلامِ ، فهم الذين بذلوا جهودًا مضنيةً في تأديبِ الباطلِ وقمعِ غرورهِ ، وفي رفعِ رايةِ الحقِّ وإعلانِ مبادئِه.
     لقدْ حدَّثنا التاريخُ عن الصحابيِّ الشابِّ إسامة بن زيد – رضي الله عنه – الذي جعلَه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم ، وقبلَ وفاته قائدًا على الجيشِ لمقاتلةِ الرومان ، وَلْيُدْرِكْ ثأرَ أبيه ، مِنْ أنَّه تولَّاها بجدارةٍ واقتدارٍ .
      ينطلقُ إلى وِجْهَتِهِ وقدْ امتطى صَهوةَ جوادهِ ، والخليفةُ أبو بكرٍ الصدِّيق – رضي الله عنه – ابن الواحدِ والستين عامًا ، يمشي إلى جانبه يُوصِيه ، وقد أمسكَ بعنانِ فرَسِهِ – فرسِ أسامةَ – فيخجلَ أسامةُ ويقولُ : يا خليفةَ رسولِ اللِه – صلى الله عليه وسلم – إمَّا أنْ تركبَ ، وإَّما أنْ أنزِلَ – احترامًا وتقديرًا – فيقولَ الخليفةُ له : ( واللهِ لا أركبُ ولا تنزلُ ، وما عليَّ أنْ أُغَبِّرَ قدَمَيَّ ساعةً في سبيلِ اللهِ )
     ثمَّ مِنْ بابِ احترامِ القائدِ وإعطائِهِ حُرْمَةِ القيادةِ ، ومكانةِ الرياسةِ ، يقولُ أبو بكرٍ لأسامةَ : هلْ تأذنُ لي في " عُمَرَ " ليبقى معي ؟ مَنْ ؟! إنَّه عمر بن الخطاب . صدِّقوا أو لا تصدِّقوا إنَّه كان جنديا في جيش أسامة ، فيأذن أسامةُ في أنْ يبقى عُمَرُ ، ويُصدِرُ أمرًا ببقاءِ عُمر معَ خليفةِ رسولِ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – عندما أتصورُ شابًا في الثامنةِ عشرةَ من عُمُرِه أقولُ في نفسي : طبيعةُ الإيمانِ ، تربيةُ القرآنِ ، لو كان هذا في إحدى المدنِ العربيَّةِ ، لرأيناه كما هي حالُ الكثيرين من أبناءِ هذهِ الأمةِ ، يتسكعُ في الطُرقِ سادلاً شعره كأنما هو امرأةٌ ، أو لابسًا بنطالاً تبدو منه سوأتُه ، أو طوَّق عنقَه ويديه بالسلاسلِ كأنما هو ... لا يعرفُ ماذا يصنعُ ؟ ولا يدري ألَهُ في الحياةِ رسالةٌ أم لا ، لا يجيدون إلا تزجيجَ الحواجبِ ، وتصفيفَ الشعرِ واختيارَ الملابسِ ، وحلاقة الرعيان – القزَع - والتشبه بالساقطين .
      لقدْ بصقتْ الفضائياتُ وعَبْرَ شاشاتِها ، وجوهًا ممسوخةً ، ممن لا شرفَ لهم ، ولا خلقَ من رجالِ السخريةِ والتمثيلِ والغناءِ ، ممن يحاربون الفضيلةَ ، ويُشيعون الفاحشةَ ، ممن تربَّى في مَواخير العُهْرِ والدعَارةِ .
     خُذُوا هذا الوصفَ لأحدِهم : بينما كُنتُ رَاكبًا في إحدى الحافلاتِ ، خطرَ على بالِ السائقِ الطربُ – كما هي حالُ سائقينا معَ الأسفِ – ففتحَ آلةَ التسجيلِ ، فإذا بصوتٍ عجيبٍ غريبٍ ، لا يشبه أصواتَ الآدميين يخرجُ كأنَّه صوتُ مختنقٍ يطلبُ النجدةَ ، أو كأنَّه صوتُ امرأةٍ جاءَها المخاضُ ، أو كأنَّه صوتُ دجاجةٍ عَلِقَتْ فيها البيضةُ ، فلا هي تَخرجُ ، و لا هي ترجِعُ ، سألتُ مَنْ هو بجانبي مدهوشًا ما هذا ؟ فقال لي : هذا صوتُ أحدِ المغنين المشهورين يُغنِّي ، ويقول : آآآه ، فلمْ أصدَّق ما سمعتُه ، فنظرتُ في الآه ، فإذا هذه الآه قد خرجَ ربعُهَا فكان على لسانهِ ، وربعُها قد عَلِقَ في حلقه ، أمَّا نصفها فقد أصابه الإمساكُ المزمنُ ، فبقي في رجَوفِهِ ، فقالوا : هذا هو الفنُّ الحديثُ فقلتُ : ألا لعنةُ اللهِ عليه مِنْ فنْ .
     هناكَ مخططٌ رهيبٌ ، يقومُ على تنفيذه لصوصٌ ، وقراصنةُ باعوا أنفسَهم للشيطان ، هدفُهم سرقةُ أعزُّ ما لدينا – فلذاتُ أكبادِنا – الشباب .
     وفي زوالِ الشبابِ زوالنا ، فإذا أردْنَا أنْ نطمئنَّ على مُستقبلِ أمَّتِنا ، فلننظرْ إلى شبابنا أيّ نوعٍ همْ ؟
     هلْ همْ من الشباب الجادِّ ، أمْ من الشباب المنحطِّ الهممِ الذي يسيرُ وراءَ البناتِ ، ويتمترسُ على أبوابِ مدارسِهنَّ كالكلابِ الضالَّةِ ، في غيابٍ تامٍ لقوى الأمنِ ، وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيدٍ وأنَّه ليس من ضِمْنِ اختصاصِهم ، أو من مِهامِهم  .
     وفي الجامعاتِ التي أصبحت ملاذًا آمنًا لهؤلاءِ ، يعيثون فيها فسادًا قد شوَّهوا صورةَ التعليمِ الجامعيِّ في بلادنا ،والذي يتطلبُ تخصيصَ قوة ردعٍ لحفظِ الأمنِ ، و لكبحِ جماحِ هؤلاءِ العابثين  ولجمِهم .
     في ذات الوقت الصحافة الإسرائيلية تقومُ وبشكلٍ لافتٍ للنظرِ ، منذُ وقتٍ ، وعلى لسان كبار المسؤولين والحزبيين والأكاديميين ، تروِّج للوطن البديل ، وأنَّ الأردنَّ هو هذا الوطن ، إن َّخطورة هذه التصريحات تأتي من قبلِ وزراءِ وأعضاءِ كنيست ، وعلى رأسهم اللعين " ليبرمان " الذي يتبنَّى دعواتِ نقلِ عرب "48" إلى الأردنّ وذلك من أجلِ نقاءِ يهوديةِ الدولةِ .
     أيها الشــــــــــــباب : إنَّ هؤلاءِ اليهودِ لا يهزلُون ، فكفانا هزلاً ، كفانا تسكعًا في الشوارعِ ، كفانا وقوفًا أمامَ مدارسِ البناتِ اللائي هنَّ بناتُنا ، وأخواتُنا ، وبناتُ عمومتنا ، وجاراتُنا ، كفانا نومًا ، كفانا هل رأى الحبُّ سكارى .
     فالأردنُّ بلدُ الحشدِ ، والرباطِ ، لا يحب السكارى ، وربى ،عمان ، و إربدَ ، والسلطَ ، ومعانَ ، لا تريدُ النياما .
     إنَّ عدوَنا لا يٌعدُّ لغزونا فرقًا منً المغنين ، والمغنيات ، والممثلين ، والممثلات ،والسبَّاحين والسبَّاحاتِ ، والكُورَوِيين والكُورَوِيَّاتِ ، والتنَسيين والتنَسيِّاتِ ، ولكنَّه يُعِدُّ فِرَقَاً للموت ، وأساطيلَ في البحرِ ، والجوِّ ، وقذائفَ للهلاكِ ، فهلْ يفهمُ هؤلاءِ المنحلُّون ، والببغاوات ، والكُسالى ، والمفتونون .
     أيُّ عاقلٍ مخلصٍ يودُّ أنْ يكونَ لنا نجومٌ ، أو أبطالٌ في التمثيلِ ، والغناء ، والرقص ، وكرة الرجل، والسباحة ، قبلَ أنْ يكونَ لنا أبطالٌ في الحروبِ ، يحمون الأرضَ ، والعرضَ ، وأقوياء في الإيمان والأخلاق .
     سؤالٌ أطرحُه على مسامعِكم وتبقى الإجابةُ عندكم وهو : هل يخاف العدوُّ إذا كنَّا نُحسِنُ ثقافةَ هزِّ الوِسْطِ ؟ أمْ إذا كنَّا نُحسِنُ صناعةَ الموتِ ؟ .
     سَلُوا التاريخَ في الأندلس : هلْ أفلَ نجمُنا إلا يومَ أنْ سطَعَتْ نجومُ المغنين ، وقَويتْ دولةُ الراقصاتِ في سماءِ حضارتِنا ؟
     هلْ رأيتُم تاريخًا يصنعُهُ رجالٌ ونساءٌ خربت قلوبُهم وأفكارُهم من الدِّينِ وقيمِه ؟
     أهذا مسلك تسلُكُونَه والبلادُ يتحيفُها الخطرُ من كل جانبٍ ؟ وأعداؤنا جاثمون  على صدرِنا ، وسوادُ الذلِّ يقطرُ من وجوهِنا ْ، فإذا أردنا أنْ نصنعَ مستقبلَنا فلا يجوزُ أنْ يصنعَه شبابٌ تائهٌ . هل يصلحُ شبابُ هذا الوقتِ لأن يكونوا ورثةَ مصعب بن عمير ، ورافع بن حُدَيج ، وسُمْرَةَ بن جُنْدُب ، و ابنَي  عفراءَ معاذ ومعوذ ، وعُمير بن أبي وقاص ؟ وإذا لمْ نطمئِن على شبابنا ، فكبِّر على مستقبلِنا أربعَ تكبيراتٍ من غيرِ سجودٍ ، وصلَّ صلاةَ الجنازةِ .
     معالي وزير الشباب المحترم :
     هذا ما أكدتّه نتائجُ الدراسةِ المسحيَّةِ ، التي أعدَّها الدكتور موسى شتيوي بعنوان : "الشبابُ الأردنيُّ الاتجاهاتُ والقيمُ والتصوراتُ "، لصالح الحكومة ، والذي جرى تشكيلُ لجنةٍ حكوميِّةٍ لدراسةِ نتائجِها فهلْ كنتم من مكونات هذه اللجنة ، أم خارج التغطية ؟. والتي أشارتْ إلى أنَّ أخطرَ ما يتعرضُ لهُ الوطنُ الأردنيُّ ، هو فئةُ الشبابِ ، فهي القنبلةُ الموقوتةُ التي تتهددُ الوطنَ في أيِّ لحظةٍ . فقدْ برزَ جيلُ غيرُ قادرٍ على تحديدِ هُويَّتَه بدقةٍ ووضوحٍ ، ويتوهُ في التعاملِ مع دوائرِ انتمائِه ، يميلُ إلى الاستنكافِ عن أيِّ نشاطٍ أو دورٍ خارج الأطرِ الضيِّقَةِ جدًا .
     وتدعو الدراسةُ إلى إنهاءِ حالة الميوعةِ واللامبالاةِ ، وإزالةِ التشوهاتِ القائمةِ في علاقاتِ الأبناءِ الهشةِ بعائلاتِهم وذويهم ، عندها يشعرُ الشابُ أنَّ هناك وجهًا آخرَ جادا للحياةِ ، وأنَّ هناكَ دولةٌ قويةٌ ذاتُ قيمٍ راسخةٍ تستحقُ الموتَ ، والحياةَ ، من أجلها .
     ويحقُّ لي أنْ أسألَ هنا ، ما دورُ وزارةِ الشبابِ في هذا الشأنِ ؟ هلْ دورُ وزارةِ الشبابِ يقتصرُ فقط على الرياضةِ ومشتقاتها ، وصناعةِ نجومٍ في السباحةِ ، والتنسِ ، وكرة الرجلِ ، وتخصيص أربعين مليون دينارًا ،  ليس من أجل معالجة القصورِ الفكريِّ ، والسلوكيِّ من خلالِ غرسِ القيم الايجابيةِ ، وتفعيلها في نفوس الشباب ، والإسهامِ في معالجةِ آفاتٍ اجتماعية ٍكبرى ، لعل أهمَّها أمنية حلّ لغزِ آفةِ العنفِ المجتمعي ، وبلاءِ الجريمةِ والانحراف ِ والخروجِ من حفرةِ الفسادِ ، بل لأشياءَ أخرى بعيدةً كلَّ البعدِ عن واقعِ الشباب وهمومهم  .
     وأودُ أنْ أذِّكِّرَ معاليهِ بالمادةَ الخامسةَ عشرةَ من قانونِ وزارةِ الشبابِ في [اليمنِ العزيزِ] والتي تُحدِّدُ المهَّامَّ والاختصاصاتِ أنقلها حرفيَّاً وهي :
     • وضع السياسات والخطط والبرامج التي تستهدف رعاية الشباب في المجال العلمي والتقني.
• اقتراح التشريعات التي تسهم في رفع المستوى العلمي والتقني.
• اقتراح إنشاء مراكز الشباب ونوادي العلوم الجديدة.
• توفير الاحتياجات والمستلزمات لتشغيل مراكز الشباب ونوادي العلوم .
• تنمية النشاطات العلمية والتقنية في أوساط الشباب كإحدى الوسائل الهامة في التنمية.
• رعاية الموهوبين وأتاحه الفرصة أمام تنمية قدراتهم وملكاتهم في المجال العلمي والتقني .
• نشر الوعي العلمي والتقني لتشجيع الشباب على الابتكار والإبداع.
• تنمية العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات والمعلومات مع المراكز الشبابية ونوادي العلوم المماثلة في الدولة الشقيقة والصديقة.
   
     معالي وزير الشباب المحترم :
     الشبابُ أمانةٌ في عنقكَ ، وأنت المسؤولُ عنهم بين يديِّ اللهِ الحقِ المبينِ يومَ القيامةِ في محكمةِ عدلٍ إلهيةٍ القاضي فيها جبَّارُ السمواتِ والارضِ ، والشبابِ الأردنيُّ شاهدٌ عليكَ يومئذٍ . قال الله تعالى :﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾الحِجر . ويقول أيضًا { يوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أعْمَالَهُمْ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }الزلزلة .
 

 Montaser1956@hotmail.com

 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012