أضف إلى المفضلة
الإثنين , 17 آذار/مارس 2025
شريط الاخبار
زعيم أنصار الله : سنواجه التصعيد بالتصعيد وسنرد على العدو الأمريكي بالاستهداف لحاملة طائراته وبوارجه الأمن: قلة النوم والنعاس تزيدان من خطر الحوادث 11 ضعفًا ولي العهد: مع الزملاء في اللواء الذي له في القلب مكانة معظمهم من النساء و الاطفال : ارتفاع عدد شهداء العدوان الأميركي على اليمن إلى 31 شهيدا إعلام اسرائيلي: تهريب أسود وقرود بطائرات درون من الأردن ومصر ولي العهد يشارك مرتبات لواء الملك الحسين بن طلال المدرع الملكي مأدبة الإفطار - صور البنك المركزي: 2.2% معدل التضخم في الأردن في شباط وكانون الثاني إرادة ملكية بالموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية بين الأردن والعراق العمل: أبناء الأردنيات معفيون من تصريح العمل ولا ينطبق عليهم قرار تسفير الطلبة غير الأردنيين بريزات وفريحات والرفاعي والرقاد والنحاس اعضاء جدد في الاجتماعي والاقتصادي المصري: لم ندرس حل المجالس البلدية في الوقت الحالي تذاكر إلكترونية لدخول المتاحف والمواقع الأثرية موظفون حكوميون إلى التقاعد - اسماء الأمن الوقائي يلقي القبض على شخص مسيء لرقيب سير البنوك الأردنية تخصص 90 مليون دينار لدعم قطاعيّ الصحة والتعليم ورئيس الوزراء يشيد بالمبادرة
بحث
الإثنين , 17 آذار/مارس 2025


في قانون الانتخاب .. 1- المال الأسود .. !!

بقلم : د . طلال الشرفات
19-07-2019 06:43 PM

يجب أن نتفق أولاً بأن كل متطلبات الإصلاح السياسي مؤجلة إلى إشعار آخر ولحين وصول الحكومة، والقوى السياسية إلى حل لمعضلة المال الأسود التي أضحت تطيح بالثقة العامة في إمكانية الوصول لانتخابات نزيهة تخلو من التدخل، وتزوير إرادة الناخبين وشراء ذممهم، وأستغلال حاجاتهم الاقتصادية، وحالة الإحباط التي تعتري الإرادة الشعبية، وتنهش في إيمان الإردنيين بوطن يفترض أن يعبر البرلمان فيه عن الإرادة الشعبية الحقيقية بدون تداخل، أو تدخل يؤذي المزاج العام ويفرز عواراً لا يليق في الأداء النيابي.

كنت من المطالبين- غير ذي مرة- من الحكومة، والبرلمان في اعتبار الجرائم الانتخابية -وبالأخص شراء الأصوات- جرائم فساد بالمفهوم القانوني، وتخضع لاختصاص هيئة النزاهة ومكافحة الفساد في التحقيق الأولي باعتبارها جريمة منظمة تتطلب أساليب حديثة في التحقيق، وتقنيات احترافية في البحث، والأستقصاء، لا بل أكثر من ذلك فقد طالبنا مراراً أن تكون هناك قائمة سوداء في هيئة النزاهة لكل الذين يعبثون بإرادة الناخبين، ويخالفون مضامين النصوص الدستورية، وقواعد الأخلاق الوطنية في هذا الشأن.

في الأردن؛ أكثر ما يخشاه الساسة، والنخب عندما يتم إستدعاء أحدهم الى هيئة النزاهة، ومكافحة الفساد، وهؤلاء يدركون بدقة الكلفة السياسية، والشعبية لأي تحقيق أو إحالة في هكذا أمر، والحقيقة الشاخصة لكل من يريد أن يضبط هذا السلوك المشين الغريب على ثقافتنا، وأخلاقنا الوطنية أن يناضل من أجل اعتبار الجرائم الانتخابية جرائم فساد، وعندها فقط سيدرك الجميع أن هذه الممارسة ستتلاشى، أو تكاد بمجرد النص على اختصاص الهيئة دون الحاجة إلى التحقيق، أو الإحالة.

إحجام الكثير من الشخصيات الوطنية النظيفة، والكفاءات المخلصة عن الترشح للانتخابات النيابية مرتبط إلى حدٍ كبير في شيوع شراء الذمم، والأشخاص، ويشي بحالة من التردي في مخرجات التشريع، ويلغي حالة التلاقح ما بين الأداء النيابي الرفيع، والمصلحة الوطنية العليا، وتنهض معها المصالح الخاصة كسلوك مشين يربك المسيرة الوطنية في التطور، والنهوض، ويعيد الى الأذهان مآلات الديمقراطية الشكلية في دول أنهكها الفساد، وغاب فيها التآلف الحر بين البرلمان، والشعب، وأضحى الشعب فيها يحتج لإسقاط البرلمان قبل الحكومة.

أظن أن هناك فرصة تاريخية للإصلاح السياسي، والذي يشكل المتطلب السابق للإصلاح الاقتصادي، والاجتماعي، والتربوي، وبدون الإدراك الحقيقي أن البرلمان الذي يعبر عن إرادة الشعب تعبيراً صادقاً هو الأساس لنهضة شاملة نعيد فيها الثقة الواعية لسلطاتنا الدستورية، ومؤسساتنا الوطنية، ونعيد فيها صياغة وعينا الوطني بثوب جديد، وبما أن قانون الانتخاب هو عنوان الوعي فإن محاربة المال الأسود هو المقدمة الضرورية؛ لتعديل قانون الانتخاب يتبعه تعديلات متخصصة أخرى سنتحدث عنها تباعاً فيما بعد.

في خضّم القول عن قانون الانتخاب أمنية تتمثل في أن نخرج من هوياتنا الفرعية إلى أفق الوطن الرحب، وهذه من وسائل تكريس الإرادة الشعبية الحقيقية، ونكوص الفاسدين الذين يستمرأون كرامة الناس، والهوية الفرعية تشكل أرضاً خصبة لشراء ذمم الناس، وايمانهم بوطنهم، ولعلني أقول كانت القيم الوطنية النبيلة، والراسخة تتجاوز في أهميتها والتزامها الوطني نصوص التشريعات والأنظمة، وليتها تعود كما كانت، وعندها فقط نعدكم أن لا نطالب بشيء.
وحمى الله وطننا الحبيب من كل سوء....!!!

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012