أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


خطوات أردنية متقدمة
21-01-2012 08:45 AM
كل الاردن -

alt

 حماده فراعنه
 
 لم تكن صدفة ، أو ضربة حظ ، قام بها رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة ، في رعايته وحضوره شخصياً إحتفال حركة فتح بعيد الأنطلاقة ، وإلقائه خطاباً مفعماً بالمشاعر وبالموقف السياسي المنحاز للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وقيادته الشرعية ولمنظمة التحرير ومؤسساتها ، وذلك أمام حشد تجاوز العشرة الأف مواطن ، غصت بهم قاعة الأرينا في جامعة عمان الأهلية يوم 5 كانون الثاني ، بحضور ثلاثة من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح ( أبو غريبة والمحيسن والرجوب ) وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني وكوادر فتح وممثلين لفصائل المقاومة ، وشخصيات أردنية رفيعة وبارزة يتقدمهم رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري ورئيس لجنة فلسطين النيابية عبد القادر الحباشنة ، ونواب وممثلين وقادة أحزاب سياسية ومؤسسات مجتمع مدني ، وكانت حصيلته إحتفالاً مهيباً يليق بحركة فتح وبعيد الأنطلاقة وبالشعب الفلسطيني ، ويليق بالأردنيين وأفعالهم وأقوالهم وإنحيازهم للفلسطينيين .
 
 ولم يكن صدفة إستقبال عمان إجتماعاً فلسطينياً ، غير مسبوق ، لممثلي 13 فصيلاً فلسطينياً حضروا إلى مقر المجلس الوطني الفلسطيني يوم 15 كانون ثاني الجاري ، لعقد إجتماع مُعد له مسبقاً منذ إتفاق القاهرة لمناقشة مسودة نظام لإنتخاب أعضاء المجلس الوطني ، حضره لأول مرة ليس فقط فصائل الأئتلاف السياسي الذي يقود منظمة التحرير ، بل تلك الفصائل المنوي إنخراطها في مؤسسات منظمة التحرير ( حماس والجهاد الأسلامي ) ، أو تلك المنوي عودتها إلى المنظمة ( القيادة العامة والصاعقة ) .
 
 في حالتي الأحتفال يوم 5 كانون الثاني ، وإجتماع يوم 15 كانون ثاني ، ثمة قرار سياسي أردني ، يعكس قرار الدولة الأردنية وتوجهاتها ، ويتجاوز موقف حكومتها ، عكسته زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله إلى رام الله يوم 21/11/2011 ، ومبادرته لفتح طاولة المفاوضات الفلسطينية الأسرائيلية والأستجابة لها وعقد جولاتها الثلاثة في الأيام 3 و 8 و 14 كانون الثاني وجولتها الأخيرة التي ستقع يوم 25 من الشهر الجاري ، إذا لم يتم التمديد لها وفق الرغبة الأردنية لثلاثة أشهر والرغبة الأميركية حتى نهاية العام الجاري .
 
 القرار السياسي الأردني ، تم حصيلة جملة من التطورات ، تعكس الرغبة الأردنية في تأدية دور ، خشية التراجع في الدور المصري ، أو الأنحياز المصري مستقبلاً نتيجة نتائج الأنتخابات البرلمانية التي أعطت الإخوان المسلمين الموقع الأول في البرلمان وربما تشكيلهم للحكومة المصرية المقبلة ، وإنعكاس ذلك على كيفية التعامل مع المؤسسة الفلسطينية ، مما يزيد الأمر تعقيداً بعد التعقيدات التي صنعها اليمين الأسرائيلي بتطرفه وإمعانه في رفض إستحقاقات التسوية ، وقرارات الأمم المتحدة ، وتوجهات اللجنة الرباعية ، ومواصلة الأستيطان وتهويد القدس والغور وتمزيق جغرافية الضفة الفلسطينية لمنع إقامة دولة مستقلة متصلة قابلة للحياة ، مما ينعكس ذلك على الأردن بعدم الأستقرار والتوتر حصيلة لما يمكن أن يجري على الأرض من ردود فعل فلسطينية قابلة للأشتعال والمواجهة .
 
 مؤسسات الفعل الفلسطيني ، عليها أن ترصد الخطوات الأردنية وتتجاوب معها بما يؤمن الأستقرار والطمأنينة الأردنية ، وبما يلبي الرغبة الأردنية في دعم وإسناد الشعب العربي الفلسطيني وصموده على أرضه ، ويخلق أليات التعاون بين ممثلي المهنة الواحدة على جانبي النهر ، بدءاً من الكتل البرلمانية لدى المجلس التشريعي الفلسطيني ومجلس النواب الأردني ، والأحزاب والقوى السياسية الأردنية والفلسطينية والنقابات المهنية والعمالية وقادة الرأي العام ومؤسسات المجتمع المدني عبر زيارات متبادلة تستهدف بناء علاقات أوثق تحمي الأردن وتدعم فلسطين .
 
 ثمة مصالح وطنية وقومية مشتركة بين الأردنيين والفلسطينيين ، أقوى ، من الخلاف والتباين والهواجس وتراث التصادم في بعض المحطات السياسية ، فالواقع والأمتداد الأنساني والرغبة الجامحة نحو الأمن والأستقلال السياسي والأقتصادي ، ومواجهة الأطماع الأستعمارية من عدو مشترك نال من فلسطين ولا يُخف أطماعه في الأردن ومحاولات حل القضية الفلسطينية خارج فلسطين ، جميعها دوافع قوية ومحفزة للأردنيين والفلسطينيين نحو العمل المشترك إنعكاساً للفهم ، وللمصالح المتبادلة والتطلعات المتكاملة .
 
 لقد خلق الربيع العربي ، وثورات الشعوب ، وتطور الأحداث ، والتبدلات الحزبية والسياسية وصناع القرار لدى بعض العواصم العربية ، حوافز ، لأعادة الأصطفاف وتوسيع شبكة التحالفات ، وبناء قواعد إجتماعية تقوم على التعددية ، في مواجهة قوى أصولية رجعية محافظة ، قد تعيق التقدم ، وترفض التعددية ، وعدم الأحتكام المتواصل لصناديق الأقتراع ، مما يستوجب اليقظة ، من قبل القوى الوطنية والقومية واليسارية ، بنفس قيمة وقوة يقظتها لمشاريع العدوان والتوسع والأحتلال الأسرائيلي ، فالذي أرسى الأحتلال ومكنه ليس فقط تفوقه بل شل قدرة الشعوب العربية بسبب أنظمتها غير الديمقراطية التي عطلت قدرات شعوبها ومبادراتها نحو مقاومة الأحتلال والتصدي له .
 
 تطورات الربيع العربي ، والقرار السياسي الوطني الأردني ، عاملان إضافيان ، يشكلان روافع للشعب الفلسطيني ، وحركته الوطنية في مواجهة المشروع الأستعماري التوسعي الأسرائيلي ، ومن هنا يجب فهم رعاية رئيس الوزراء الأردني لأحتفالات حركة فتح ، وإستقبال عمان للإجتماع الفلسطيني بحضور 13 فصيلاً سيشكلون القاعدة الحزبية والعمود الفقري لمنظمة التحرير في تشكيلها المقبل .
 
 
 h.faraneh@yahoo.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
22-01-2012 09:25 AM

"فالذي أرسى الأحتلال ومكنه ليس فقط تفوقه بل شل قدرة الشعوب العربية بسبب أنظمتها غير الديمقراطية التي عطلت قدرات شعوبها ومبادراتها نحو مقاومة الأحتلال والتصدي له" .

وقد بدأ هذا العامل بالأختفاء وجاء دور الشعوب لتقول كلمتها ، فهل تعيدنا هذه القوى الصاعده للمربع الأول أم يا ترى ستنقلنا نقلة نوعيه بأتجاه المستقبل الذي نتمناه جميعا ؟؟؟؟
هذا هو السؤال ؛
"خشية التراجع في الدور المصري ، أو الأنحياز المصري مستقبلاً نتيجة نتائج الأنتخابات البرلمانية التي أعطت الإخوان المسلمين الموقع الأول في البرلمان وربما تشكيلهم للحكومة المصرية المقبلة ، وإنعكاس ذلك على كيفية التعامل مع المؤسسة الفلسطينية "

2) تعليق بواسطة :
22-01-2012 09:34 AM

المطلوب فورا من عباس ومنظمة التحرير الفلسطيني اصدار قرار فوري باعتبار الفلسطينيون في الاردن جزء لا يتجزء من الشتات الفلسطيني ...وان يتم التاكيد على قرار فك الارتباط عن الاردن المتخذ بقمة الرباط 1988 بناء على طلب منظمة التحرير .........اما اذا بقي الوضع على ما هو عليه فان الشرق اردنيون سيبقوا يشكون في كل القرارات الفلسطينيه وللعلم حكومة عون الخصاونه ليس حكومه منتخبه ليتم البناء على قرارتها وهي لا تمثل الاردنييين

3) تعليق بواسطة :
22-01-2012 12:35 PM

خلص كبرت استقر على رأى او جهة كل مرة تحاول مع جهة امرك مكشوف الناس ما هم اغبياء يا فراعنة .

4) تعليق بواسطة :
22-01-2012 02:21 PM

لقد أستطاع الغرب أن يفرقوا بين الفلسطينيين أنفسهم وبين عرب معتدلين وعرب ممانعين وأسلام متطرف وأسلام غير متطرف
أنا شخصيا أتمنى اني اموت شهيد في سبيل الله فما أحلى الشهاده , تصغر كل هالدنيا في عينك بل تكاد لاتذكر

5) تعليق بواسطة :
22-01-2012 04:52 PM

نعتذر

6) تعليق بواسطة :
22-01-2012 07:12 PM

إبتداء لا يحتاج عون الخصاونة لشهادة حسن سلوك وصك في الوطنية فالقضية الفلسطينية تعيش في قلوب الأردنيين جميعا .

7) تعليق بواسطة :
23-01-2012 01:25 AM

والله ياقرابة كلها سوالف اردنية او فلسطينية فراطة وضحك على اللحة وقنص فرص وسرقة والشعبين الاردني والفلسطيني اغبياء واكلوا بعبوص بقياداتهم.

8) تعليق بواسطة :
23-01-2012 08:11 AM

و علشان هيك استثنيت الاردن من قائمة فلسطينيي الشتات. فصائل و حركات تآمرت و ما زالت تتآمر على حقوق و مكتسبات الشعب العربي الفلسطيني. عن اي نضال و اية حقوق تتكلم و المفاوض الفلسطيني تفنن بأضاعة الحقوق من خلال التفريط بالارض و القضاء على أخر حلم بأقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة و المتصلة جغرافيا ينعم من خلالها الشعب العربي الفلسطيني بالامن و الامان و حياة كريمة لا ذليلة كما هو الحال.

9) تعليق بواسطة :
23-01-2012 09:29 AM

نعم الكاتب انت مش زي الاخوان وحماس يقولون شي ويخفون اشياء

10) تعليق بواسطة :
23-01-2012 10:09 AM

هذه السلطة لا تمثل سوى اعضائها
المفروض اجراء استفتاء عام لجميع الفلسطينيين في العالم
نحن علينا تحديد موقفنا كفلسطينيين واردنيين
منظمة التحرير لم ولن تمثل الفلسطينيين في يوم ما
قرارات منظمة التحرير باطله
قرار الرباط باطل
قرار فك الارتباط باطل
اتفاق اوسلو باطل
معاهدة وادي عريه باطله
لم يصدر اي منها عن مؤسسات ديمقراطيه حقيقيه تمثل الشعب الفلسطيني او الاردني

11) تعليق بواسطة :
26-01-2012 10:46 PM

If we want to keep Jordan safe , corruption cases must be opened and closed after those accountable took their fair punishment .These events will not enable the government to make the people forgive or forget those helped , acted or made it possible to bring Jordan down to its knees through their systematic ,planned corruption .The country has been sold .At the end Israel is every where inside Jordan from the Palace , intelligence service and they are the winners .Corruption is the key to putting back on right track Jordan .May God bless Jordan and all living on its terrotories.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012