أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين "الطاقة": انخفاض مبيعات المحروقات 4% في الربع الأول من العام الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


بإنتظار عودة الملك

بقلم : شحادة أبو بقر العبادي
19-09-2019 06:13 AM

يحمل جلالة الملك الهم الوطني الكبير هذا الأوان بالذات، وسط تطورات أقليمية ودولية خطيرة جدا ولها بالتأكيد إنعكاساتها السلبية جدا أيضا على المملكة الاردنية الهاشمية .. الوطن والهوية والمستقبل على حد سواء، والملك المطلع قبل غيره على الخفايا والتطلعات والطموحات والتحديات، يحمل الهم وحيدا ولا يرف له جفن ولا يجامل ولا يهادن حيال المصالح العليا للوطن.

والملك يشكر على ذلك كثيرا ، فلاءاته الشهيرة لم تتغير قيد أنمله برغم الضغوط الهائلة وطوفان التشكيك الذي يحبط بدل أن يكون محفّزا وداعما إيجابيا لموقف الملك المبدئي الثابت المصر على أن لا سلام ولا أستقرار إلا بقيام الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.

أزعجت الملك كثيرا تصريحات نتنياهو الإنتخابية بضم معظم الضفة وغور الأردن، وهي تصريحات لم تضف شيئا لرصيده الانتخابي، لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن أي تحالف حكومي جديد لدى الكيان سيكون أقل ضررا وخطورة على مجمل الصراع، وبالذات على الاردن وفلسطين، فهم جميعا خريجو مدرسة صهيونية واحدة. مثلما يقدر الملك بالضرورة خطورة الوضع الناشئ في الخليج العربي عطفا على إعتداءات أرامكو.

تأخذ هذه الأحداث الخطيرة مداها الأوسع في وقت ما زلنا منشغلين جميعا شعبا وحكومة بقضية إضراب المعلمين، وسوى ذلك من قضايا الفقر والبطالة والحاجة الماسة لتحسين مداخيل الناس، وسط شبه غياب لأية فعاليات وطنية حزبية نقابية إجتماعية سياسية أقتصادية لها كلمة مونة في كل ما يجري ، وقد لا أبالغ إن قلت أن الكثيرين منا يرونها فرصة لفشل الحكومة وبالتالي رحيلها أملا في أن يصيب بعضنا نصيب منها!.

مؤلم أن يبحث الأردن عن كثير من رجاله فلا يجدهم بينما النار تقترب كل يوم من تلابيب ثيابنا جميعا، وعلى طريقة وأنا مالي، وكأن الوطن مجرد مناصب ومغانم لا أكثر، فإن تحققت فأنا لها، وان لم تتحقق فلا شأن لي.

الملك اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة ألى رجال وطنيين حقيقيين لا باحثين عن مغانم وصيادي فرص، الملك قائد الوطن بحاجة الى ناصحين ومساندين ومؤازرين، لا إلى لائمين وشاكين ومترددين ومشككين، والأردن ومستقبله ومصالحه التي نتحدث عنها جميعنا في خلواتنا بألم، أكبر منا جميعا، وأن لم نكن مع الملك في هذه الظروف الإستثنائية العصيبة، فمتى نكون أذا ! ، هل عندما نتسلم المناصب والمغانم فقط!.

الأردن كما المنطقة كلها على حافة أحداث كبرى ليس أقلها ما يسمى بصفعة القرن وأزمة الخليج العربي ومخططات الصهيونية العالمية التي لا تعترف لا بالأردن ولا بفلسطين ، ولهذا فكل أردني قلبه على الأردن وعلى فلسطين والقدس ومقدساتها ، بأنتظار عودة الملك سالما بعون الله ، كي نجد حلولا منطقية موضوعية لمشكلاتنا الداخلية وبأسرع ما أمكن ، لنكون مؤهلين لمواجهة ما ينتظرنا والمنطقة عموما من مخاطر جمة ومفاجآت ليست في الحسبان كما يبدو ، وألا فنحن نترك بلدنا وقضيتنا المركزية للمجهول الذي لا نعرف كنهه وما يخبيء لنا ولأشقائنا العرب في مشرقهم جميعا .

ليقل المشككون في النوايا عني ما يشاؤون ، هذا لا يهمني أبدا ، لكنني على يقين من أن الجميع من شعبنا الطيب بأنتظار عودة الملك ، فالظروف المستجدة الكبرى من حولنا ، باتت تتطلب عملا وطنيا كبيرا يهيء بيتنا الأردني لمواجهة أي طاريء وأية مفاجأة ، فلنكن جميعا يدا واحدة مع الملك في رفض كل ما يمس مصالحنا العليا أيا كان مصدره ، ويقينا من تغطى بوقوف شعبه كله معه ، لن يتجرأ أحد في هذا الكوكب على المساس بوطنه وبمصالحها العليا ، مهما بلغ جبروت ذلك الأحد .

قبل أن أغادر ، عندما يصبح الخطر داهما وقد يكون وشيكا ، فلا مكان للتلاؤم وتبادل الإتهامات والتشكيك ، بل العكس تماما هو المطلوب . والله من وراء قصدي .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
19-09-2019 07:59 AM

شكرا على هذا الحديث الطيب.
سيدي نحن امام مشهد جدُّ محزن: شبابٌ معظمه همه نوع سيارته وهاتفه ، وسياسيين جلّهم قناصي فرص شعارهم اما لعيب او خريب ، وجياعٌ لا ينفذ الحديث بالوطنيه من آذانهم الى وجدانهم ... من هنا فليعمل العاملون !

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012