أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


وطن منيع ودولة عادلة نزيهة
28-01-2012 09:23 PM
كل الاردن -

alt
النائب محمد راشد البرايسه
المجتمع الأردني يعيش ظروفاً استثنائية غاية في التعقيد، فقد أُبتلي تحت ضغط السياسات المرتجلة وحماقة العقليات البالية المتخلفة وجشع الطارئين على المناصب، بأخطر ما يُمكن لمجتمع أن يُبتلى به من فساد وإفساد وتعسف وإذلال واستهتار بمصالح الوطن والمجتمع الحيوية، حتى أصبحت ممارسات الفساد السياسي والمالي والاداري تُمارس بشكل فاضح ومكشوف، وأصبحت جريمة سرقة المال العام ونهبه مسألة اعتيادية وقاعدة عامة دارجة.
لذا فإن كشف الحقائق والاعتراف بالأخطاء والخطايا، وتحديد المسؤوليات، كفيل بإعادة الثقة للدولة ونظام عملها، حيث أن المحاسبة والإعتذار والجزاء والثواب والتعويض والإنصاف وترسيخ الحقوق وحمايتها وإعلان الحريات وتتويجها، تُشكّل روح وجوهر إعادة الثقة التي أساسها الحوار الحر وقول الحقيقة وإعلانها، وهنا فإنه من الضرورة إدراك أن تحقيق العدالة واجبة وضرورية، فالمُدان أمام الشعب هي الدولة لا الحكومات.
إن حكومة السيد عون الخصاونة حتماً لن تقدر على إخراج "الزير من البير" وليس بإستطاعتها أيضاً إصلاح ما افسدته حكومات متعاقبة، وندرك أن العبء ثقيل، فواقع الحال يشير الى أن "العطب" أصاب معظم أجهزة ومؤسسات الدولة، ونخشى أنه لم يَعد أمراً قابلاً للسيطرة أو العلاج، حيث إتسعت ملفات الفساد لتمتد من "الكبار" الى "الصغار" والمسؤولية هنا ليست مسؤولية حكومة بعينها، بل هي مسؤولية جماعية تراكمية لحكومات كربونية هشة ضعيفة، عزيمتها من كرتون، تتشابه في آليات تشكيلها، وضعف أدائها، منقوصة الصلاحيات، قليلة الحيلة والهمة والقدرة، فسقطت جميعها أمام أبسط الأزمات، وندعو الله أن لا يبقى "الحبل عالجرار"، حيث أصبحنا لا ندرك ولا نفهم ما يحدث، وينطبق علينا المثل "رايحين الى الحج والناس راجعة"، وبات حالنا حال ذلك الذي يقصّ في أثر الجًمل وهو يراه بأم عينه!.
لن نكون من الذين يجمّلون الصورة وهي مهترئة، فواجبنا الوطني يلزمنا الإعلان بأنه مهما كان "الغطاء" أو المبررات، فإن الزمن لا ولن يعوذض الخسائر أو يضمد الجراح، ولقد آن الأوان للأردنيين بأن ينعموت بوطن حر عزيز منيع ودولة عادلة نزيهة.

 

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-01-2012 11:16 AM

ياريت ننصف الظلم دمرنا وهذا أي إستمرار الظلم سيقودنا مكرهين لإثبات إننا أفضل ممن تبناهم الديوان الملكي والمخابرات العامه

2) تعليق بواسطة :
30-01-2012 05:20 PM

بعد سنين طوال من الفساد والافساد الممنهج والذي اكل الاخضر واليابس لن تستطيع اي حكومة من الاصلاح وذلك لان اسباب الفساد ما والت هي صاحبة القرار,
ان ما نهب على مر عقود بحاجة الى مءات السنين ليعود بعد القضاء علة الفاسدين فكيف والفاسدون ما زالوا يحكمون ويرسمون؟
ولن يصلح العطار ما افسدتة الحكومات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012