أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


ألا يكفيكم؟! ..بقلم : أ . د . أمل نصير

بقلم : أ.د أمل نصير
02-10-2019 08:05 AM

مرت أسابيع على الأردنيين رأوا في كل يوم منها مزيدا من الانقسام، والتحدي، وكشف المستور… إضافة إلى الفشل الذريع في كل خطوة وتصريح… أسابيع مرت وغالبية الشعب تطرح أسئلة على الحكومة جُلّها كشف عن فساد، أو غياب عدالة سواء في الرواتب الصادمة لشعب يعيش أغلبه على الفتات، أو في وجود المؤسسات المستقلة الناهبة لميزانية الدولة، والتعيينات غير العادلة…
واليوم بات من حقنا أن نسأل: ألا يكفيكم ما سببتموه للشعب الأردني باعترافكم وما تكشفه ألسنتكم أمام الكاميرات من فشل للسياسة الاقتصادية والنهج الضريبي، والتضييق على الشعب الذي حولتموه إلى كاره لكم، وحاقد على سياساتكم الخرقاء؟ فهذه مديونتكم إلى ارتفاع، واقتصادكم في تراجع مخز! وبعدها تسألون المعلم عن أدائه، وهل يحتاج؟! فنتائج التوجيهي هذا العام يمكن لها أن تتحدث عن أدائه طالما أننا نملك كل هذه العلامات المرتفعة أم أن في الأمر لبسا؟!
ألا يكفيكم وقد جعلتم الأردنيين ينقسمون إلى شيع حتى في الأسرة الواحدة التي قلما تخلو من معلم، وطالب ورجل أمن؟!
ألا يكفيكم وقد أيقظتم جمر الغضب في كل بيت وقد أهنتم المعلم، وانكشفت أسراركم الواحد تلو الآخر للعامة بعدما كانت للخاصة فقط.
ألا يكفيكم وقد بعثتم القلق في جنبات الأردن، وفي قلوب الأردنيين على حاضرهم ومستقبلهم أكثر من أي وقت مضى؟!
ألا يكفيكم وقد كلفتم الأمن ما لا يطيقونه بزرع الفرقة بينهم وبين أهليهم ومحبيهم من الشعب، أم أن القراءة الأخيرة لم تقنعكم بأن الأردنيين يثقون بجيشهم ورجال أمنهم أكثر منكم. ألا يكفيكم زج القضاء الأردني في الأمر كما فعلتم مع الأمن…
لقد افتعلتم معركة إعلامية مع المعلمين في قضيتهم، فجابهوكم بمعارك أكثر ضراوة، ولعل من أخطرها توظيفهم لوسائل التواصل الاجتماعي، فكانت منابر إعلامية لمواجهة إعلامكم وكل إعلام يعمل في فلككم، وها هي صفحات كثيرة تصب جميعها في تأييد المعلم، صفحات مجللة بالتحدي لكم، والتندر والاستخفاف من سياستكم، ولعل تناقلها نموذج طلب نقل إلى وظائف أخرى في مؤسساتكم المستقلة او ما شابهها لإحراجكم، واكتساب مزيد من الدعم لقضيتهم كان أحدها؟ ومنها تفنيد اهتمامكم بالطلبة لتعطلهم أيام عن المدرسة مقابل تعطلهم عن العمل سنوات في بيوتهم بعدما باع أهلهم أراضيهم لتعليمهم في برامج الموازي التي تنفق على الجامعات كان من أكثرها تأثيرا وإقناعا. ماذا لو اخترق المعلم حاجز المحلية في حربه الإعلامية ضدكم؟
إن الاعتداء على المعلمات ليس من شيم الكرام، وشيطنة المعلمين ليس من صفات الحاكمية الرشيدة، أما تأليب الطلبة وأولياء الأمور على المعلمين، فقد أعطى نتائج عكسية تماما.
إذا كانت نقابة المعلمين تزعجكم، فأنتم من قويتموها وجعلتموهما نقابة لغالبية الشعب، وهي تتمدد يوما بعد يوم، بعد كل إجراء عبثي تقومون به، وعليكم تحمل مسؤولية سياساتكم، فالنقابة تطالب بدراهم قليلة لمنتسبيها، وتدافع عنهم، بينما أنتم أفقرتم غالبية الشعب على حساب فئة قليلة، وتريدون معاقبته لمطالبته بحقوقه البسيطة، فمن سيرضى الشعب ممثلا له بعد اليوم؟
توسع النقاش في المجتمع الأردني اليوم بحيث بات لا يخشى من شيء او على شيء إلا على وطنه وهو يرى كثير منكم يتخلون عنه ويتركونه لمصيره.
لقد أدخلت الحكومة نفسها في مدخل ضيق، وكل يوم تزيده ضيقا على نفسها، فهل باتت الدولة الأردنية تدار برسائل بعد منتصف الليل، وأنتم تدعون أنكم خريجو أعلى الجامعات تصنيفا، لقد بتنا نحرج في عقر دارنا، بل في مخادعنا ونحن نتابع سياستكم الخرقاء، فإلى أين تأخذون الأردن؟!

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-10-2019 09:01 AM

احسنتي النشر .كلامك وجع كل اسره .أنه وجع وطن .

2) تعليق بواسطة :
03-10-2019 11:14 AM

الدكتوره امل نصير..مقالك في مكانه..ابدعتي.. كما هي عادتك دائما..

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012