أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


تهديدات أديس أبابا للقاهرة

بقلم : حازم عياد
23-10-2019 04:12 AM

في خطابه امام البرلمان الاثيوبي لم يؤكد ابي احمد امكانية لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سوتشي الروسية على هامش انعقاد القمة الافريقية الروسية يومي 24-25 تشرين الاول اكتوبر الحالي؛ وعوضا عن ذلك فإن آبي احمد اطلق تهديدات بحشد ملايين المقاتلين للدفاع عن سد النهضة في حال قررت مصر مهاجمة بلاده؛ اذ قال: «البعض يقول أشياء بشأن استخدام القوة (من جانب مصر). يجب التأكيد أنه لا توجد قوة يمكن أن تمنع إثيوبيا من بناء هذا السد». وتابع: «إذا كانت هناك حاجة لخوض الحرب، فبإمكاننا حشد الملايين، وإذا تمكن البعض من إطلاق صاروخ، يمكن للآخرين استخدام القنابل وهذا ليس في صالحنا جميعا».
اللقاء الذي توقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انعقاده في كلمة القاها في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة المصرية قبل ما يقارب الاسبوعين، مؤكدا وجود مبالغات كبيرة حول ازمة سد النهضة؛ بات في مهب الريح خصوصا ان تصريحات آبي جاءت من على منبر البرلمان الاثيوبي، للرد على التهديدات التي اطلقها نواب مصريون اكثر من مرة بقصف سد النهضة وتدميره.
تصريحات آبي جاءت من على منبر مجلس النواب الاثيوبي لتعيد الجدل حول مفاوضات سد النهضة التي اعلنت القاهرة فشلها، وطلبت الاستعانة بوسطاء للتعامل معها؛ اعلان ترافق مع تلميحات للرئيس المصري اعلن فيها نية القاهرة مواجهة التهديدات المباشرة لمصالحها الحيوية مذكرا بقدرات مصر العسكرية؛ وهي تصريحات اتسمت بالغموض اذ اعتبرها البعض موجهة الى تركيا، وآخرون الى اثيوبيا، الا ان آخر التلميحات للرئيس المصري كانت بقوله: «الأنهار العابرة للحدود لا يجب أن تكون مصدرا للصراع»، تصريح جاء بعد مرور اكثر من اسبوع على تغريدة اثارت الكثير من الجدل حول استعداد مصر لتوظيف امكاناتها كافة للتعامل مع ازمة سد النهضة، والتي جاءت بعد الاعلان عن توقف وفشل مفاوضات السد.
لم تتوقف موجة التصريحات المربكة التي تصدرتها القاهرة؛ فخطاب آبي احمد امام مجلس النواب الاثيوبي دفع اللواء ممدوح مقلد وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي المصري في البرلمان الى القول «إن إثيوبيا إذا منعت عن مصر المياه سنفوض الرئيس لخوض الحرب، ولكن لا نأمل أن تصل الأمور لهذا الحد»؛ منهيا مقلد تعليقه بالقول ان هدف آبي توحيد البرلمان الاثيوبي من خلفه لحسابات داخلية؛ متجاهلا بذلك الحقائق والسياق السياسي الذي يستبق لقاء سوتشي فأثيوبيا تعد اوراقها للمرحلة المقبلة؛ لتدخل ازمة سد النهضة ومفاوضاتها مرحلة جديدة تتسم بتبادل التهديدات وهو تصعيد يستبق اللقاء المرتقب بين السيسي وآبي في روسيا نهاية الشهر الحالي.
لقاء السيسي- آبي في سوتشي من الممكن ان يفشل في حال استمرار لهجة التصعيد المتبادل بين الطرفين المصري والاثيوبي؛ وهي لهجة غير مسبوقة بين البلدين تهدد بتعطل كامل لجهود المفاوضات المصرية الاثيوبية وتدفع اديس ابابا للعمل بشكل منفرد او مع الخرطوم دون الرجوع للقاهرة، خصوصا بعد تسريبات عن إعداد أنفاق لنقل مياه النيل الى سيناء مقابل تسريبات عن وجود منظومة دفاع جوي إسرائيلية للدفاع عن سد النهضة.
ختاما.. ازمة سد النهضة دخلت مرحلة جديدة اشد تعقيدا وفوضوية مما يظن الكثير من المراقبين لكل من مصر والسودان واثيوبيا، وليس ببعيد يقبع الكيان الاسرائيلي في الظل مترقبا ازمة تتهدد استقرار وادي النيل وتفاقم ازمة نظمه السياسية وتعقد تحالفاتها السياسية والامنية لتتحول عملية بناء التحالفات الى عملية استرضاء لأطراف دولية واخرى اقليمية قابعة في الظل تنتهي بخسارة فادحة لأطراف الازمة الرئيسية التي باتت تدور في حلقة مفرغة تهدد باستنزافها سياسيا وبيئيا وأمنيا.السبيل

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012