أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


أصدقاء إسرائيل!

بقلم : فارس الحباشنة
30-10-2019 05:44 AM

من السهل شتم اسرائيل وتحقيرها ونقد سياساتهم. وحتى أن الاسرائيلين انفسهم لا ينزعجون إذا ما اقتصر الامر على ذلك. ولكن الصعب المطلوب هو مواجهة اعوان واصدقاء اسرائيل في الاردن. ولربما أن الصعوبة هنا تتعلق بمنظومة مصالح قائمة بين طبقة بزنس وتجارة ومتنفذين.
وما لم تجرِ في الاردن مساءلة سياسية وشعبية وطنية لاشخاص وشركات ومؤسسات مدنية ترتبط بعلاقات تطبيعية مع اسرائيل. تمر أزمات وموجات غضب وتوتر شعبي من وقائع واحداث، وتذهب من الريح دون أن تعصف باركان منظومة شبكات التطبيع مع اسرائيل.
لربما أن الموضوع هنا يتشابك بالسؤال عن اصدقاء واعداء الاردن، وتحديد هويتهم. فمن الافضل التوجه نحو هذا السؤال، صوب من هو العدو والصديق. وبلا شك فان الاردنيين يدركون حقيقة قاسية ومعقدة وصعبة بان اسرائيل تخوض حربا قاتلة للمصالح الاردنية الاستراتيجية من اراضي الغمر والباقورة الى ملف القدس والمياه والغاز ومطار ايلات.
نتنياهو خسر الانتخابات الاسرايلية الاخيرة، وغادر الحياة السياسية. وترك ارثا سياسيا في العلاقة الاردنية -الاسرائيلية معقدا وصعبا وثقيلا. وبنظر كثيرين فان رئيس الحكومة الجديد لن يغادر مربعات نتنياهو بما يتعلق بالملفات الرئيسية في السياسة الاسرائيلية الخارجية وتحديدا الملف الاردني والفلسطيني والقدس وعملية السلام.
وبالتالي، فان موضوع العلاقة الاردنية -الاسرائيلية من الان فصاعدا، ليست مع ما تمارسه اسرائيل من سياسات انفرادية وتعسفية واستنزافية وقسرية، بل يشمل ايضا اصدقاء اسرائيل في الاردن وجماعة التطبيع المجاني والطوعي، والمهللين والمزمرين طوعية للمشروع الاسرائيلي الكبير في الشرق الاوسط.
الخطر الاسرائيلي لا ينحصر في تلك الملفات العالقة والمحسومة بالمنظور الاسرائيلي لصالحها، انما يمتد الى الساحة الاردنية ، ليشوهه ويعيد ترتيب مصالح اسرائيلية على حساب الهوية الاردنية والمصلحة الوطنية العليا، وضمن حزمة برامج تستهدف الهوية الوطنية الاردنية.
ثمة ما يوجب التنبه، وتعلم الدروس من الماضي. ومراجعة ما قام به الاجداد والاباء والكبار والحكماء لحماية الدولة الاردنية وهويتها الوطنية. والتنبه لكل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة حتى لا نقع في فخ الحسابات والتسويات دون أن نجني حقوقنا ونحافظ على مصالحنا وثوابتنا الوطنية.
واذا كان بعض الاردنيين بمعزل عن واقعهم، ومن يتذرعون بالبرغماتية وعدم القدرة على مقاومة الضغوط، فعليهم التحلي بقليل من التروي والحكمة وانتظار ضغوط أقوى وأقسى، وهذا ما تبشر به سلاسل التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة.
ومن يريدون اخفاء رؤوسهم بالارض، فما عليهم الا الاستماع لما يقوله اليمين الاسرائيلي ومنظرو الصهيونية الجديدة، والعقيدة الجديدة بأن اسرائيل عليها توسيع مساحتها الجغرافية، وأن الاعلانات السابقة عن ضم الجولان والاغوار الاردنية والمستوطنات في الضفة الغربية ليست الا خطوات مرحلية سيليها
ملاحق لقرارات اخرى.الدستور

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012