إني أطرح تلك الشكوى أمام المختصين في ذلك المجال ،ففي شهر أيلول2011الماضي كنت قد إستدعيت إلى مدارس الخمائل الخاصة الواقعة في مرج الحمام طريق المطار لتدريس مادة الإجتماعيات بناء على تنسيب من إدارة المدرسة بعد أن تم إختباري بشكل دقيق، وحينها قررت إدارة المدرسة إختياري من ضمن35متقدمة بشرط أن يكون الدوام في الفصل الدراسي الثاني من العام ذاته أي في بداية شباط2012، وعليه كان القرار قد صدر من معلمة تدعى منال حجازي ومعلمة اخرى لا أعرف إسمها وذلك خلال إشرافهما عليّ أثناء إعطائي للحصة التدريسية التجريبية .
وقررت إدارة المدرسة آنذاك الإتفاق معي على راتب390(ثلاثمئة وتسعين ديناراً) وبقيت ملتزمة معهم من خلال رفضي كل العروض التي إنهالت عليّ في الفترة التي تسبق دوامي معهم ولم أعمل طيلة تلك الفترة وذلك من أجل العمل في تلك المدرسة. هذا وبالرغم من أنّني صارحتهم بصعوبة المواصلات المتربة عليّ فأخبرتهم أنّني أسكن في جبل الحسين فقالوا لي لايجوز إستخدام حافلات المدرسة كذلك بشكل مطلق.
وعندما جاء شهر كانون ثانِ2012 قمت بإجراء عدة إتصالات للتأكد فيما إذا كانوا يرغبون في التعاقد معي أو لا، ولكن المعلمة التي أشرفت عليّ أثناء الإمتحان أصرّت على الإنكار بحجّة أنه لم يردهم منّي أي إتصال ،حيث قامت بالتعاقد مع معلمة أخرى وإستغلت غياب مديرة شؤون الموظفات في المدرسة والتي تدعى "عالية بيرقدار" حيث كانت في إجازة حسب ماتبين، وعندئذ قامت بالتعاقد مع معلمة أخرى وأوجدت لها حجة أمام مديرة شؤون الموظفات ،علماً أنه ثبت لنا أن المعلمة التي تعاقدت معها تربطهما علاقة شخصية بالرغم من طول إنتظاري!! وأنّ السيدة "عالية بيرقدار" أعجبت بشخصي وأحبتني وكانت تريدني أن أعمل في المدرسة.ولكن الرياح أتت بما لاتشتهي السفن.
إني أتساءل: إلى متى سيتم الضحك على ذقون المعلمات يا أصحاب المدارس الخاصة؟؟هذا بالعلم أني إكتشفت بتاريخ 1/شباط/2012 بعد أن سألت عنها بشكل مكثف أنها تنتمي إلى فرقة دينية معروفة والتي هي بالأساس تابعة لطائفة دينية صوفية على جدل مع الكثير من المسلمين،وما يعزّز نظريتي تلك أنّ ذات الفرقة تفرض على المعلمات والمشرفات والإداريات أن يلبسن جلباباً قصيراً بلونيه الأزرق والكحلي  وجوارب سميكة وهذه سمات تلك الطائفة.
أوجّه سؤالي إلى مالكة مدارس الخمائل الخاص السيدة فادية الطباع: هل تعلمين بمايجري من وراء ظهرك من تلك التعيينات التي تهدف إلى تصفية الحسابات الشخصية وقطع أرزاق البشر؟ وعلى هذا الأساس، إني أحذر جميع المعلمات الخريجات حديثاً أو سابقاً من التعاقد مع مدارس تنتمي إلى تلك الطائفة لوجود الإنتهازية والإستقطابات الدعوية والكذب على الذقون والتمييز بين مسلمة وأخرى وبين إخوانية وإخرى وبين صوفية وأخرى من أجل تمرير صفقاتهم المشبوهة والحجة التعليم!!
وكما أوجّه سؤال هام إلى المشرفين على المدارس الخاصة إلى متى ستسمحون بترخيص مدارس دينية بينهم عداوات وإختلافات أيديولوجية ..فإذا كان التعليم لأبنائنا وبناتنا متطرفاً بهذا الشكل ..فكيف يسمح لمسلسل التفرقة الطائفية بهذا الشكل؟ وإلى متى ستصبح مدارس التعليم الخاص حكراً على طائفة دون أخرى..أليس ذلك مايعزّز نظرية الشللية وتصفية الحسابات..والضحية أولاً وأخيراً طلابنا المساكين والّذين يدفعوا أبائهم الغالي والنفيس من أجل تعليمهم وتنشئتهم تنشئة حقيقية..ولكن لايلبث الفجر أن يطلع إلاً وقد وجدنا الشوك يغزّ في رقابهم والضحية هم أبنائنا وبناتنا والمستفيد الأول أصحاب روؤس الأموال..
هذا بالعلم أن مؤهلي هو الماجستير في العلاقات الدولية والداراسات الدبلوماسية من الجامعة الأردنية2011