أضف إلى المفضلة
الأحد , 05 أيار/مايو 2024
الأحد , 05 أيار/مايو 2024


ماذا أبقيتم من هيبة الوطن والدولة !!
06-02-2012 08:46 AM
كل الاردن -


alt

د. حسين سالم السرحان

قال قيادي اسلامي في العقبة لرئيس مجلس النواب "يشرفنا ان تكون بيننا كعبد الكريم الدغمي ولكن لا يشرفنا ان تكون بيننا كرئيس مجلس نواب" ، وفي المحاضرة التي نظمها تجمع ابناء بني حميدة للإصلاح تحت شعار " هل الحكومة جادة في الإصلاح ام هي تمرير مرحلة"، بمحافظة مادبا ، وفي اثناء المحاضرة قال احد الحضور لوزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي راكان المجالي "أنت غير مرحب فيك يا راكان"، والمجالي يؤكد على انه من عشيرة وكأنة ليس وزيراً، صحافيين وإعلاميين تلقوا مبالغ وأعطيات لشراء الذمم ،من قبل محمد الذهبي ، اذ افادت بعض الترشيحات الصحفية ان حجم مكافأة واحدة لصحافية بلغ نحو 150 ألف دينار أردني، وتقاضى صحفي آخر مبلغ 100 الف دينار، فيما سددت أقساط بنكية بعشرات الآلاف لآخرين ، وشاب عمرة 18 عاماً يحرق صورة الملك أمام العالم ... وتقولون أما زال هنالك دولة تحترم !! بعد ان فككتم مفاصلها وأستقويتم على بناهى وسلطاتها ، حتى أصبح بعض الاشخاص وبعض العائلات والعشائر لها مكانة وتأثير يحسب حسابها أكثر من الدولة !! أنه لزمن عجاب .. كيف يقبل ان يكون الدغمي والمجالي كأشخاص أكثر احتراماً وأحق بالترحيب عند الناس من الدولة التي يمثلان فيها جناحيها الإساسيين " السلطة التشريعية والتنفيذية " الأسئلة حول ذلك عديدة ومؤلمة وقاسية وستبقى برسم الحسرة والإندهاش بعد ان إختلط الحابل بالنابل ، والاصلاحي بالفاسد ، والوطن بالدولار ، والصادق بالمزاود، والمعلم بالسمسار ، والجندي بالدلال، والكرامة بالتبعية ، وعاب الصغار على أنفسهم إن للكبار في غيابهم شأن ووقار !!
يتم في هذه الآونة تناول كل شئ وحتى انك بت لا ترى مسوغاً يرسم معالم واضحة لدولة حقيقية ، او حلم او رؤية ، الشعوب والمجتمعات تقبل طواعية ان ترسم وتحدد وتبنى معالم دولها وسلطاتها ، اذا ارادت ان تمر للمستقبل عبر بوابة العصر والحداثة والتميز ،بعد ان تجاوزت متطلبات التنمية والعدالة وحقوق الأنسان وواجبات الدولة إتجاهها، اذ لا تقبل هذه الشعوب ان تغرق بمستنقعات ووحل وجدل وكسر لكل قواعد اللياقة والحصافة والإلتزام والعمل والإنجاز ، الكل له رأي في كل شئ ، ويرى أنه قيم على كل شئ الا على نفسه ، خطابات بعض الإصلاحيين تتضمن حالة غريبة من النرجسية والفوقية وحتى الإنفلات ، مع ان الناس لم تعرف لغالبيتهم انجاز يذكر ، وقد صمتوا دهراً وأرادوا الدنيا على مقاساتهم وكما يشاؤون وضمن معاييرهم ، مع ان في كثير من الأفكار والاراء ما يحترم ويقدر ولو لم تكن يوماً من أجتهاداتهم او أرائهم ، ولكن تنفيذها يتطلب أدوات وممكنات وموارد مالية وبشرية ومراحل زمنية ، وهي من أبسط ما يجب ان يعرف في هذا الصدد !! وحتى لا يسجل على ذوي النوايا الحميدة منهم أنهم يمارسون حالة من الإسقاطات النفسية على الإوضاع التي يمر بها الوطن فلابد من التعقل ومحاولة التعرف على الآليات السليمة للتعامل مع الأزمات الداخلية وايجاد الحلول لها ، والتيقن من ديمومة السياسات الاصلاحية البرامجية ، فلا يعقل ان تختصر العملية الإصلاحية بأفق محدود وضيق تتلخص بمطالب لتغيير مواد دستورية او قانونية لان الأهم من ذلك الثقافة والعقليات التي تدير الشأن العام بقناعة وإخلاص وأمانة وحيادية وتطبق النصوص حتى لا تكون شكلاً كمالياً او بروتوكولياً ، فالنصوص القانونية عادة تنطلق من نمط مثالي لمعالجة قضايا بمعيار يصلح للجميع ، لذا شكل الدين والمجتمع أهم مصادرهما ... رفقاً بوطن يستحق ان نحمي إنجازاتة ونصون مقدراتة ولا نتعامل مع قضاياه بهذا النزق والإنفعال وهي دعوة نوجهها لكل ابناء الوطن الغيورين عليه والصابرين من أجلة والقابضين على جمر كبريائهم وفقرهم الجميل ، لكل ورثة من ناضلوا وقدموا ارواحهم فداء له ، ان لا تبخلوا على وطنكم بالصبر ففيه فضائل ويمتد من الوريد الى الوريد بين مكونات لا بد من التذكير فيها فهل رأيتم أبناء يقسون على آبائهم اذا لم يتمكنوا من توفير متطلباتهم ساعة يشاؤون !! لماذا يضع البعض شروطهم بصلافة وتجبر ويتناسون ويتغافلون عن ان المواطنة واجبات وليست إمتيازات فقط !! اذ لا يقبل ان نأخذ الوطن كله أسيراً ونحاسبة من أجل حفنة فاسدين ومبتورين ممن خلوا من الضمير والخلق والكرامة !! الآن وقد أنكشف عنهم الحجاب وأصبحت المسائل والحقائق واضحة ، فليس من الحكمة التدافع والتزاحم وادعاء بطولات وهمية بأثر رجعي ، إرادة المولى العزيز القدير والظروف الإقليمية والدولية ومبادرات الشرفاء في سنوات ماضية ممن دقوا ناقوس الخطر هي وحدها التي ساهمت بجلاء الصورة وردمت حاجز اللاوعي وجعلت من عجلة الإصلاح تدور .. والوطن يريد العمل ثم العمل وترك الجدل والنزق ..لأن الثوار الحقيقيون وحدهم نحترم نزقهم فكفوا عن مالا يليق بكم !!
حمى الله الاردن .... وأعلى راية الحق

dralsarhan@icontactmp.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
06-02-2012 10:13 AM

صدقت يادكتور انت عرضت الاحداث بشكل منطقي ومتتابع ولكن للاسف الاهتمام والاحترام لايتم اخذهم من الناس ولكن هي مكتسبات تاتي مع الزمن ومن المواقف المختلفة لم يعد للمواطن الاردني اي اهتمام بالوطن ولم نعد نسمع بقضية وطن انما قضايا شخصية او قضايا فساد تكون مبنية على فساد حقيقي نابع من اشخاص وجدو في اماكن من اهم متطلباتها هي الامانة والشعور بالمسؤولية ولكن للاسف هذة المتطلبات غابت عن واقع الانسان والمواطن الاردني وحضر الفساد وشراء الذمم اما الاحترام فهو نابع عن فهم للدور الذي تقوم به هذة الشخصيات السياسية سواء كان دور تشريعي او تنفيذي لم يبقى للدولة الا الخوف والضرب من حديد لاعادة الهيبة المهزوزة وايقاف كل انواع الاضرابات الاعتصامات الشخصية والتحدي الصارخ للقانون حتى لايكون الملجاء الوحيد هو الوزن العشائري....... ابدعت يادكتور

2) تعليق بواسطة :
06-02-2012 11:58 AM

لقد ترجمت الواقع دكتور وهذا ما اوصلنا الى حالة من العبثية والتمتع بالمنصب وكانة استحفاف وليس خدمة وطن ومابين خدمة الوطن والاصلاح والفاسد المتستر بعبائه الوطن لا توجد شعرة بل فجوة توشك ان ان تذهب باابناء الوطن الى المجهول؟ كل الاحترام الى قلمك دكنور

3) تعليق بواسطة :
06-02-2012 12:05 PM

صدقت يا دكتور ..... من المذهل حقا أن تتحطم أمام عيونك الصورة الجميلة للوطن بهذا الشكل القاسي. هل من المعقول أن الفساد كان مستشريا داخل أوصال المؤسسات الحكومية بهذا الشكل؟ هل من المعقول أننا كنا نعيش أكذوبة خلونا من الفساد؟
أتصور مؤسسة مكافحة الفساد كطبيب الأسنان. يحفر ويحشو الأسنان. ولكن يبدو أن العلاج الوحيد أحيانا هو بالقلع.

4) تعليق بواسطة :
06-02-2012 02:35 PM

ما هو رأيك بمحكمة أمن الدولة؟ ما هو رأيك بمحاكمة عدي أبو عيسى الذي حرق الصورة خلال اسبوع واتخاذ قرار بمصادرة حريته لعامين قادمين؟ ماذا تعني لك مدة أسبوع بالنسبة لقرن من الفساد ومكافحته البريئة؟ ماذا تعني لك مدة عامين من حياة شاب عمره 18 عام لم يُبصر النور بعد؟ كيف ستصبح نظرته للوطن بعد عامين وكيف ستكون أدبياته وأخلاقه؟...أبهذه السرعه يا دكتور؟وبهذا الاستهتار بحرية الإنسان؟ هل حرق صورة يساوي جزء من المليون من التبول والتغوط على الوطن؟؟؟؟
ماذا يعني محاكمة أستاذ دكتور مفكر علامة كأحمد عويدي العبادي أمام محكمة عسكر؟ وماذا تعني لك البساطير يا دكتور ويا حامل pHD؟ ماذا يعني لك إستنفار كل بلطجية الدنيا في المفرق وكل عساكر الدرك في مطاردة د.عويدي ذي السبعين عاما والمفكر المريض بالضغط والسكري والقلب بسبب سجنه في السابق من قبل النظام العرفي؟ ماهي قرائتك في ان يحكم الشعب الاردني الذي فيه الدكاترة اكثر من العسكر نفسه؟ وهل نضج الاردنيون ام ما يزالون بحاجة لأن يتعلمون مما تكتبه انت واصدقائك ويحُكموا بالبسطار والفساد على وذنه؟......جاوب لو سمحت فلقد حرقت بنها ويبدو أن كل دكتور عظيم في هذا البلد تدغدغه مؤخرته شوقا لأن يجلس على كرسي الوزارة وعذرا فلم أقصد بهذا شخصكم الكريم بالذات، عذرا، وإنما اردت ان اقول لك بأنك حرقت بنها.

5) تعليق بواسطة :
06-02-2012 06:59 PM

كتب هؤلاء عشرات الكتب بالعربيه والأنجليزيه عن هويتكم المغيبه , ماذا انجزتم انتم ؟

6) تعليق بواسطة :
06-02-2012 09:40 PM

الى ما لم يتفحصوا ويتعمقوا ما ورد بالمقال ، من فضلكم ان لا تتعجلوا بالرأي دون ان تحللوا ما أورده الكاتب بشكل واضح وهو انه يعيب على من اوصل الدولة الى هذه الحال ويفتح المجال لقراءة المشهد بشكل متكامل وليس بشكل شخصي فالكبار هم من يحاكمون الافكار فلا تنزلقوا الى ما لا يناسبكم من قول وألفاظ تكشف سطحية وضيق أفق ةكما ورد بالمقال نزق مع انه لم يعمم ذلك وانما حدد بكلمة (( بعض )) .. أعيدوا القراءة وارتقوا بالحوار "وتقولون أما زال هنالك دولة تحترم !! بعد ان فككتم مفاصلها وأستقويتم على بناهى وسلطاتها ، حتى أصبح بعض الاشخاص وبعض العائلات والعشائر لها مكانة وتأثير يحسب حسابها أكثر من الدولة !!"

7) تعليق بواسطة :
07-02-2012 08:08 AM

هل قمت بقراءة المقال بشكل جيد ؟؟؟ انصحك باعادة القراءة من جديد لم يتم التطرق الى محكمة امن الدولة ولم يتم ابداء الرايء بخصوص الدكتور العبادي المقال بخصوص هيبة الدولة واحترامها وبالنهاية هو رائي بنظر الكاتب لايفرض على احد وليس مجبر على الاخذ به ان اردت ان تقوم بإيصال فكرة لديك يجب عليك التقليل من حدة ردودك وليس بغريب بإن افكار امثالك انت والدكتور العبادي المفكر برئيك لم يتم الاخذ بها

8) تعليق بواسطة :
07-02-2012 08:13 AM

ان اردت فارجع الى سيرة الدكتور كاتب المقال وتحقق من انجازاتة فهي تتحدث عنة مقال رائع من قلم الكتور

9) تعليق بواسطة :
07-02-2012 03:43 PM

يا دكتور محمد الخطيب ماذا يغيضك والدكتور القطاونه قرأ ليس المقالة فقط وانما ما بين السطور؟ ....اليس ما يريده الكثير من الدكاترة السحيجة في كتاباتهم حول هيبة الدولة هو التقويد نحو القمع ؟ اختشي يا خطيب أنت وامثالك وامثال الكاتبه الخطيب من خارج الوطن لا تطيقون سماع اسم العبادي وكل اردني شريف اصيل ابن عشيرة....انتبه لنفسك لا تدخل مع الدكتور القطاونه في سجال فلن تفلح في هزيمته ولن ينقصه البيان في دحر اشكالك ....اذهب وابحث لك عن حائط خشن عله يشفي حاجتك فحاجتك لحائط تعميك عن قول الحقيقة ولن تقبل انت وكل امثالك كل ابن عشيرة اصيل وفقط يعجبك اللبرالي الصفيق الحليق حديث العهد بالوطن الذي لا يعرف الوطن ومحروم من الشعور نحو الوطن ....انت بحاجة الى حائط ....

10) تعليق بواسطة :
08-02-2012 07:14 AM

انا لست بمعركة حتى ادحر او اودحر ولا اخشى لامن العبادي ولا من احد وانما اخشى الله واخاف على وطني ولست باحثاً عن منصب ولا بحاجة لتلميع صورتي التي تحتاج لسنين ان تستطيع الوصول او حتى تخيل درجة لمعانها ان اردت وصفي بسحيج لقولي الحق فان اكبر سحيج لكن سياتي اليوم الذي سينتصر بة الاردن وسيكون انتصار لكل الاردنين الغيورين على هذا البلد بالنهاية انا لست ضد العبادي ولا ضد حرية الراي ولكن انا اخشى على بلدي من كل فتنة قد تزرع بين ابنائه.

11) تعليق بواسطة :
13-02-2012 07:05 PM

(الكل له رأي في كل شئ ، ويرى أنه قيم على كل شئ الا على نفسه) نعم لقد قدمت لنا المفتاح ولكننا نصر يا دكتور حسين على ان نحطم الزجاج وندخل من النافذة ففي زحمة تعدد الكتاب وفوضى المواقع الالكترونية حتى لاكاد اجزم اننا جديرون بالدخول في موسوعة جنس بحيث اصبحت الكتابة واحترافها مهنة من لامهنة له اكاد اصاب بالغثيان عندما اقراء لاشخاص اعرفهم كما تعرفهم يكتبون في مواضيع شتى في السياسة والاقتصاد والشان المجتمعي وكان العلم والمعرفة حكرا عليهم .. المستغرب اننا وبالرغم مما يتيحه لنا هذا العالم الافتراضي من حرية الاطلاع على مايكتنزه من معارف لازالنا عقيمين والشاهد اننا لانعرف كيف نختلف وكيف نتحاور وكيف نغلب الفضيلة والاخلاق في حواراتنا فلكل منا رايه وقناعاته فما الضير ان يعبر كل منا عما يعتقده دون ان يحط او يقلل من شان الاخر ... استهجن من بعض المعلقين غلوهم في الرد والتعليق وان دل ذلك على شيئ فانما يدل على عدم تمعنهم فيما كتب الكاتب .. الدكتور حسين لم يصفق للفساد ولم يدافع عنه هو مسكون بهم الوطن يحس باوجاعه ويتالم من حالة جلد الذات الامتناهية والتي تحاول تصوير الوطن كوكر للرذيلة .. لا ايها المحترمون انا اعي ان الاغلبية منكم عندما ينتقد او يحتد فهو يطمح الى مستقبل افضل والى وطن تحكمه العدالة ويتسيد به القانون كفانا جلد للذات وكفانا تجريحا بالوطن واضم صوتي الى صوت الدكتور حسين هذا المفكر البدوي المستنير والمتعالي باخلاقه عن الرد على بعض العبارات الجارحة في ان نصبر وننظر الى المستقبل نظرة تفاؤل فالعقل كل القل بالصبر وليس بردود الافعال الانفعالية او الانجرار وراء قناصي الفرص والمتكسبين من الفوضى الخلاقة الباحثين لهم عن ادوار ومناصب ويستعجلون في اقتسام الكعكة .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012