07-02-2012 08:15 AM
كل الاردن -
ابراهيم البطوش
ربما أن نشطاء الحراك السياسي والحزبي والعشائري قد علا صوتهم في السنة الاخيرة واصبحوا يتحدثون عن الاصلاح والفساد والخلل في النظام السياسي من حيث اهليته ومسؤوليته في ادارة شؤون الدولة ، فان المعلمين ومنذ سنوات وهم يتحدثون عن الفساد وتزيف الذمم واختلاق الاكاذيب في منهاج التربية الوطنية مثلا ، ولغة صناعة الكذب وبيع الاوهام عن الاصلاح والتطوير والتنمية ويبرهنون لكل من يعقل أن النظام التربوي الاردني فاسد فكريا ومترهل ماديا وانه يقوم على الكذب والدعاية والتبرير واننا نتساوق مع مفاهيم العولمة وحوار الاديان وابناء ابراهيم كاسرة من دون البشر ! وحقوق الطفل والبيئة الامنة .... وحوار الحضارات ونحن لم نستطيع ايقاف المشاجرات المحلية في الغرفة الصفية ، وكل ذلك من اجل استمطار مساعدات وهبات وبرامج دعم من الدول الغربية لمليء جيوب الفاسدين من خلال مثل تلك البرامج . وكل المبادرات ليس لها وجود على ارض وانأ اجزم كشاهد اننا تعلمنا في السبيعنات بطرائق أفضل من اليوم شكلا ومضمونا، ولولا التعليم المدفوع من قبل الاهالي ما نجح 10% في الثانوية العامة ومدارسنا مترهلة في البنية المادية وقليلة العدد بالنسبة لعدد السكان .
يمارس بعض الاخوة اولياء الامور ممن اغشى على قلوبهم التباكى على الابناء بسبب اضراب المعلمين ، ونقولها بصراحة أن ابناءكم في البيوت هو انفع لهم تعليميا وتربويا من المدارس في هذه الايام .
أن المعلم لا يطالب براتب وحسب ولا يظن احد من الحكومة أن الأمر سيتوقف عند علاوة 100% ، فليست هنا الحكاية ، سيعود المعلمون إلى الاضراب مرات ومرات لان الأساس اصلاح النظام التربوي الفاسد ، ولو كان لدى الحكومة نية في اصلاح النظام التربوي لما طالب المعلمون بالعلاوة لان الراتب المناسب هو من بديهيات اصلاح أي مؤسسة حكومية خدمية أو انتاجية فلا يطلب بالاضراب وإنما يقدم كجزء اساسي في حزمة الاصلاح من قبل الحكومة.
، أن الجهاز المدني الذي يقدم خدمة على مدار العام لثلث سكان الاردن يجب أن يكون له النصيب الاكبر من الموازنة ليس كرواتب فحسب وإنما كنفقات راسمالية حقيقية ومتقدمة وليس أن نتحول إلى سوق تجار الالكترونيات كما كنا في عهد طوقان .