07-02-2012 08:49 AM
كل الاردن -
محمد مطلب
الكلمة الحرة الصادقة التى تعبرعن هموم الناس ومعاناتهم, والتي لها وقعها وتأثيرها, وتقول كلمة الحق, هي الكلمة الصالحة التي تقود الى الإصلاح المنشود. خاصة إذا كانت هذه الكلمة صادرة عن كاتب صادق او صحفي غيور, نزيه, له وزنه ومكانته لا تغريه لمعة الدينار ولا يشرى بثمن بخس
إن الكتابه رسالة, والرسالة لها اهداف, والاهداف تتطلب تضحيات, والتضحيات يراد لها مواقف واعية وشجاعة. فلا يوجد سببا واحدا مقنعا يدفع صحفي او كاتب الى استعارة ضميره فكم من صحفي ابت نفسه ورفضت كرامته ان يسير في ركب المرتشين والافاقين ومات جائعاً مرددا تموت الحره ولا تأكل بشرفها وانا اعرف بعضهم ما زال
لا يملك سياره على الرغم ان عمره الصحفي يفوق اعمار بعض من حولهم يدور الشك
ويركب سيارة فارهه فمن اين له وهما يعملان في مكان واحد ويتقاضيان اجرا واحداً
لاشك أن كلمة الحق الصادقة لها ثمن. ثمنها رضاء الرب, ثم راحة الضمير, ومحبة الناس. خاصة إذا إنطلقت هذه الكلمة من أفواه الذين يعملون بالوعي الإجتماعي والحس الوطني. كلمة الحق الصادقة تستحق الإحترام والتقدير والإجلال والمساندة والنصرة, وسوف يسجل التاريخ حروفها بماء الذهب وتخلد صاحبها ما بقي الدهرلأنها كلمة صالحة والكلمة الصالحة عبادة.والكلمه مدفوعة الاجر مهلكه ومدمره تنال من صاحبها وتفقدة الهيبه ويسقط في المجتمع ويصبح بعيرا اجرب كيف لا وهو يعير قلمه ويبيع ضميره
ومن يفعل ذلك يهون عليه كل شيء فالى من وردت اسمائهم وفاحت رائحة النتن من بين ثنايا اقلامهم ,وما علموا ان القلم اصبح بعهدتهم طريح ساحب الكلمات منكسر الصهيل
دنسوه بالزيف والكذب والتظليل واللهاث وراء الفاسدين من اجل حفنه من النقود
فان نال المال السياسي او المال المغسول من اهل القلم لا سمح الله فما عسانا ان نقول,
وعلينا ان لا نستبق الاحداث حتى يبين الخيط الابيض من الخيط الاسود وصدق الله العظيم القائل(يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )ونسأل الله ان يكون الخبر غير صحيح.
www.abometlb@maktoob.com