أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


استخدام الطرق لا يزال مؤسفًا

بقلم : خالد الزبيدي
12-12-2019 03:42 AM

الازدحام المروري العارم والمستمر في العاصمة وعدد من المدن الرئيسية اصبح متلازمة لحياة الاردنيين، حيث يهدر الوقت والمال ويولد الحنق والضجر، اما الحلول التي اعتمدتها هندسة المرور في امانة عمان ودائرة السير لم تفلح في التخفيف عن مستخدمي الطريق، اما الحديث عن مشاريع للنقل العام والارتقاء بالخدمات والبنية التحتية اصبحت مجرد كلمات لا يجد المواطن ترجمة لذلك، ويؤكد ذلك الازدحام المروري الخانق خصوصا خلال فترتي الذروة الصباحبة والمسائية.
تأخر الحكومات في تطوير قطاع نقل الركاب العام لثلاثة عقود واكثر رافقه نمو غير طبيعي لعدد السكان ونمو مشوه لنظم النقل في البلاد، وزيادة هائلة في عدد المركبات على اختلاف انواعها، وتداخل الاماكن المخصصة للمهن والصناعة مع الأحياء السكنية ولد فوضى غير خلاقة في الاعمال والعيش مما ادى الى زياة معدلات الإضرار البيئية من تلوث بصري وبيئي، وفي كثير من الاحيان نجد اصحاب الاعمال اقوى من القوانين والانظمة التي تحمي المواطنين في مقار اعمالهم ومساكنهم من التلوث وتهديد حياتهم خلال استخدام الطريق من شاحنات عملاقة يفترض ان لا تمر في العاصمة وبين الاحياء، إذ يسمح لعدد منها بذلك لغايات محددة وفي ساعات معينة بعيدا عن فترات الذروة.
مناطق كثيرة في العاصمة تتحول بين الحين والاخر الى اماكن لاصطفاف الشاحنات والحافلات الكبيرة، وبلغ بعضها في تجاوزه استخدام جانبي الطرق الرئيسية والدولية، وفي بعض المناطق الحيوية تصطف شاحنات للتحميل والتنزيل في ساعات الذروة وتعطل الحرية في استخدام الطريق، وهذا يشكل اعتداء صارخا على حقوق الآخرين.
هذه المظاهر والممارسات مستمرة نهارا جهارا، ولا نجد اي جهة مسؤولة رسمية تتدخل لتصويب هذه التجاوزات، بينما نجد الوقوف امام مخالفات اقل ضررا منها زيادة سرعة بسيطة ووقتية في طريق منزلق جاهزة لتحرير المخالفات بالجملة، عندها يقتنع المخالف انها نوع من الجباية علما بأن اي عاقل لا يقر اي تجاوز على قانون السير، الا ان ترتيب الاولويات والتعامل معها له اهمية كبيرة، حيث نصل الى قناعة بأن مخالفات السير هدفها وقائي لعقلنة المتجاوزين.
الطرق بحاجة الى تحسين مستمر وإدامة، فالمواطن الذي يدفع الضريبة والرسوم لأمانة عمان له الحق بالحصول على خدمة فضلى، وفي هذا السياق هناك طرق رئيسية وفرعية غير سوية إذ تساهم في وقوع حوادث مرورية وبعضها مضى عليها اكثر من سنة تنتظر الصيانة لاسيما لتصريف مياه الامطار، اما الارصفة لشوارع واحياء العاصمة لها الف قصة وقصة.' الدستور'

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-12-2019 01:08 AM

نص ساعة مشوار الطريق و بيوخد ساعتين ونص من الازمة و بيقولك ممنوع التلفون ,,, حسبنا الله ونعم الوكيل

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012