أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


معادلة الانفاق العسكري وصعوبة وحراجة الحالة الاردنية
10-02-2012 01:38 PM
كل الاردن -

alt

  د. بكر خازر المجالي

   لا يمكن النظر الى المحاولات المستمرة والتراتبية في المساس بمقومات السيادة الاردنية واحدة تلو الاخرى ، ولا يمكن ابدا ان نعتبر ما يجري هو محض خبط عشواء او هو مصادفة أو من باب الحرص على مقدرات الدولة . ولا يمكن بأي حال ان نبقى ننتظر الخطوات التالية التي لا يمكن تحديد منتهاها والتي قد تصل الى مستوى تحديد عدد الطلقات التي يحملها الجندي بحيث لا تزيد عن عشر طلقات مثلا ، وتخفيض عدد الجيش بحيث لا يزيد عن النسبة العالمية ، فاذا اخذنا عدد الجيش الامريكي الذي يقارب المليونين فان نسبته المئوية الى السكان اقل من 1% ، واذا طبقنا هذه النسبة على بلدنا الاردن فان العدد المفترض لجيشنا هو 60 الف جندي ، ولكن يلعب الفارق التكنولوجي دورا في تخفيض عدد الجيش ، فكلما زاد التقدم التكنولوجي قل عدد الافراد ، وبالتالي الفارق التكنولوجي بين الاردن وامريكا يغطى الفارق العددي ، ولكن كيف لنا ان نغطي الفرق التكنولوجي ؟  ،ولكن مهما بلغت هذه الزيادة فلا يمكنها ابدا ان تعوض هذا الفارق .
   وبالنسبة لحجم الانفاق فلا بد من اعتبار المعادلة التي توضح بعض الامور في هذه المسألة ، فهناك عوامل تؤدي دورها في حجم الانفاق منها:
    1.  حجم ونوع التهديد  الذي يتعرض له البلد
   2.  طول الحدود وطبيعة  الارض وما تفرضه من انفاق خاص لتعزيز الدفاع عنها وما هي مقتضيات الجغرافيا العسكرية ،وهل تتوفر موانع طبيعية تسهم  في حماية الدولة وتوفير الجهد العسكري ؟ أو هل يوجد ما يفرض اعباء عسكرية اضافية بسبب شكل الدولة وطبوغرافية الارض.
    3. حالة الامن والاستقرار في المنطقة
   4.  تاريخ العلاقات مع دول الجوار واعتبار السوابق التاريخية في التهديدات  المرشحة للظهور في أي حين.
  5. تنوع وتعدد اشكال الاعداء من العدو المباشر الى غير المباشر الى العدو الكامن الى العدو الذي يكون على شكل قنبلة جاهزة للانفجار في اي  وقت .

هذه العوامل وغيرها لا يمكن ابدا ان نخضعها لنسبة عدد السكان ولا يمكن ان تقبل نسبة ما يخصص من الموازنة او تلك النسبة الى الدخل القومي  حين نريد بناء التخطيط للدفاع الذي يضمن  السيادة المحلية. ولكن في نفس الوقت لا يمكن ان نتقبل اية تحليلات جزافا  تصل الى حد الاتهام حين نبحث بعلمية وواقعية حال الدولة.  ولا يمكن ان نقفز بالاردن الى مرتبة متقدمة في الانفاق العسكري دوت اعتبار لكل المؤثرات والمتغيرات التي تفرض حجما من الانفاق اللازم لضمان هيبة الدولة الداخلية ،وضمان امنها الخارجي .
الخصم ( أي نوعه )  لا يفهم مقدار ما تنفق من موازنتك ،ولا يمكنه ان يقاتلك حسب حجم جيشك وحسب نسبة انفاقك على جيشك ، وهنا يدخل عامل حاسم في نسبة الانفاق العسكري وهو : حجم الانفاق العسكري لدى خصمك المقابل  والذي يتطلب منك انفاقا يمكنه ان يجابه هذا الخصم طالما انه مصدرا للتهديد المباشر او الكامن او المتوقع او الخصم التقليدي الذي يمكن في لحظة ما ان يصبح خصما مباشرا. 
   يصدر سنويا التقرير الاستراتيجي العسكري العالمي ، ويصدر كتاب خاص عن التوازن العسكري في العالم ، عدا عن بعض المجلات المتخصصة مثل (  Military Balance)  ومجلة   استراتيجيا  وغيرها التي ترصد التسلح العسكري ودراسات عن القوة والتوازن العسكري في المنطقة العربية وفي العالم  ، وهذه مراجع تفيد في استنتاج حقائق تغيب عنا خاصة اذا كان هدفنا دائما  ان نتدخل في كل امر وان نثير مواضيع شتى دون اعتبار للامن الاستراتيجي ولا ادراك لحجم التهديدات .
 ومن حقائق الانفاق العسكري الاردني الذي يصل الى 8% من حجم الدخل القومي ان المنطقة الاردنية في وسط ملتهب ، وان عملية السلام غير موثوق بها ،والخلافات العقائدية قائمة في المحيط ،ومحاولات الوصول الى تقليص الجيش وتقزيم دوره  هي مستمرة ،ولا يعرف اذا كان ذلك للتأثير في هيبة الدولة ؟ أو لأن الجيش الاردني هو المؤسسة المتماسكة الوحيد التي يجب تفكيكها بأي شكل لفتح الدرب للمخططات محتملة  قادمة . او يتم كل ذلك  بعد ان افتتح البعض من اصحاب الهيبة والمعالي اوكازيون تدمير السيادة للدولة حين ابتدأوا بالاجهزة الامنية ومحاولة تحييدها وقد نجحوا الى حد ما ، وانتقلوا الى المطالبات بتعديل الدستور لتوسيع صلاحيات الشعب وقد نحجوا بذلك ، وانتقلوا الى الغاء الشرط الامني للتعيين او ااشتراك في الجمعيات وغيرها واضحى من هو محكوم بجنايات السرقة والتزوير وباسبقيات خطيرة ينافس بقوة من اجل اي منصب كان ،
ولكن ونحن نتناول موضوع الانفاق العسكري وما يتم من حديث حوله ، فمن حق ممثلي الشعب ان يناقشوا موازنة الدفاع ولكن بهدف تعزيز القدرات الدفاعية ، وتمكين الجيش من اداء واجبه بقوة ، وتدعيم البناء المعنوي ، وان يكون جيشا عصريا يواكب الثورة التكنولوجية العسكرية ، فلا يعقل ان استخدم طائرة مدى رادارها 3 كلم وخصمي لديه طائرة برادار مداه 10 كلم فيرميني ويسقطني وانا لا اعرف اين هو ، وكذا الامر في كل  اشككال الحرب والدفاع .
ومن جهة ارى لا ينمكن ان نقارن بين موازنتنا ونسبة الانفاق العسكري منها مع موازنة دولة مثل السويد التي لا يتجاوز الانفاق العسكري فيها نسبة 2.5% ، بسبب غياب التهديد زوغياب الخصم وغياب حالات الاضطراب والمؤمرات والمخططات ، ومثل هذه النسبة حين احتسابها  لاستخراج النسبة العالمية تتسبب في خفض معدلها فتضاعف من اتهام دول صغيرة تواجه تهديدات متنوعة بان ما تنفقه عسكريا غير معقول.
صدرت تصنيفات لنسب الانفاق العسكري في العالم ،مثلا اعلن عن اعلى خمسة عشر دولة في نسب الانفاق العسكري وكانت المملكة العربية السعودية من ضمنها ، واحتل الاردن المرتبة الخمسين .
بلغت نسبة الانفاق العسكري السعودي 13% فكانت الثامنة عالميا ، اما على مستوى الشرق الاوسط فتحتل اسرائيل المرتبة الاولى وسوريا المرتبة الثالثة والاردن المرتبة الخامسة ، ولكن هناك فوارق شاسعة بين هذه الدرجات ، فحجم الانفاق العسكري الاردني بمجمله لا يزيد عن حجم انفاق اسرائيل على سلاحها الجوي فقط .  
ينظر الى الانفاق العسكري ايضا انه اذا حقق الاهداف في الامن والاستقرار والردع فانه يعتبر والحالة هذه ذو بعد استثماري ناجح في توفير البيئة الاستثمارية الامنة ، عدا ان نسبة لا بأس بها من الانفاق العسكري تصرف كرواتب لاكثر من 70الف منتسب للجيش ، ويعني ذلك ضخ بضعة ملايين من الدنانير شهريا الى السوق المحلية ، اضافة الى انه حيث يكون الجيش تكون التجارة النشطة وهي تجارة الخدمات للعسكريين بدءا من خياطة الملابس االعسكرية الى الشراء من السوق المحلية للاحتياجات اليومية وغير ذلك ، ونذكر هنا انه في العيد ( الفطر او الاضحى المبارك ) اذا ما صادف العيد في منتصف ذلك الشهر فالكل ينظر الى الجيش منتظرا ان يصدر قرار بصرف الرواتب في ذلك الوقت لاثر ذلك في تنشيط الحركة التجارية .
لذلك فان الانفاق العسكري له اوجه عديدة :
1. انفاق على الخدمات التي ترفد القوات المسلحة.
2. انفاق على الرواتب .
3. انفاق على التسليح وهذا الذي يأخذ  الحيز الاكبر.
4. انفاق على خدمة المجتمع المحلي (  فهل نعرف مثلا تكلفة ساعة الطيران الواحدة لطائرة ارسلت لنقل مصابين من اراض دولة شقيقة او من داخل الاردن ، او هل نعرف حتى تكلفة استخدام طائرة عسكرية في تثبيت هلال على مئذنة او قبة مسجد ؟؟أو تكاليف السدود( الحفاير )  التي تنفذها القوات المسلحة في مناطق مختلفة  )
5. انفاق على التعليم في البادية والريف ، وايضا على دوائر التعليم العسكري في الجامعات .  

و نؤكد على تأثر اوجه الانفاق هذه بحجم وتنوع  التهديد والحالة السياسية والثقة بمعاهدات السلام وطول الحدود واذا ما نظرنا الى الحالة الاردنية فاننا يمكن ان نزيد على هذه المؤثرات  ما يبين حراجة الوضع ومدى الحاجة الى القوة العسكرية الفاعلة والقوة شبه العسكرية وجاهزية هذه القوات بما يضمن الردع ويحفظ الامن ويمنح المواطن الطمأنينة ، وبالتالي لا يمكن اعتماد معادلة  حجم الانفاق العسكري وربطها بالدخل القومي واستخراج النسبة على هذا الاساس ،
*  ولا يمكن ابدا ان نقبل قوة عسكرية متوسطة لدينا في ظل وجود جيوش جرارة هي مصدر تهديد دائم ،
* ولا يمكن ان اختار نوع متوسط من الاسلحة لتوفير النفقات مقابل تلك الاسلحة الثقيلة والفعالة والترسانات الضخمة من حولنا ، 
 وارفض ان انتظر ذلك اليوم الذي اعض فيه على النواجذ وانا اراعي طلبات من يريد  تفكيك قواتنا المسلحة ؟؟؟ 
وأقول دائما  لأبيت  ليلتى بلا  خبز واصحو من نومي جائعا ،،، على ان أبيت ليلتي وأصحو لأجد نفسي بلا وطن ؟؟؟؟؟

bmajali@rhc.jo

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-02-2012 07:19 PM

نتفهم انك مستشار لرئيس الاركانوتساف وتستفيد فلا تضحك علينا موازنة الجيش منهوبة وانت تعرف ذلك وان لم تعرف فتلك مصيبة ودعك من الكتابة المفرغة وغير المقنعة تذكر الاسماء والشركات وتذكر الفساد من احد المدراء الذين عملت معهم وسرقاتهم وان الفساد موجود في عطاءات الجيش وان صفقة الراجمات مليئة بالفساد وستسمع بها عما قريب

2) تعليق بواسطة :
10-02-2012 07:48 PM

لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم . كل الشكر للاخ المميز الدكنور بكر على هذه المقالة الرائعة

3) تعليق بواسطة :
10-02-2012 09:38 PM

كل الأردنيون, يقدرون عاليا دور الجيش وتضحياته ويكنون له كل الاحترام لقدراته.
وفي نفس الوقت يتساءل هؤلاء الأردنيون من الذي يحدد موازنة الإنفاق العسكري التي تضاهي مليارين و مائة مليون دينار؟
هناك مبالغة وتعتيم غير مبرر على حجم الإنفاق العسكري في ظل ارتباط الأردن بمعاهدة سلام مع إسرائيل، وعدم وجود أي نزاعات أو مواجهات مع أي دولة محيطة بنا!

الموازنة ألان هي 11 ضعف ما كانت عليه قبل توقيع معاهدة السلام, وعلى الأرض لم نسمع عن وجود المعدات الجديدة والمتطورة وطوال 12 عشر عاما مرت لم يشترى أي قطعة سلاح!

أما الحديث عن شراء السيارات وعن الرواتب والمصروفات الأخرى فهذه بمجموعها لا تتجاوز 5% من هذه الموازنة!

4) تعليق بواسطة :
10-02-2012 11:20 PM

كلامك غير صحيح ومغرض تماما ، ولا يعول عليه ، وما لديك من معلومات عن صفقة الراجمات وان فيها فساد فتقدم بها فورا الى مكافحة الفساد ، ولماذا تنتظر

5) تعليق بواسطة :
11-02-2012 01:37 AM

مقالة رائعة يادكتور هكذا يكون الرد على من يريدون تمرير مخططاتهم عبر اضعاف الموسسة العسكرية التي كانت على الدوام صمام الامان لهذا الوطن

6) تعليق بواسطة :
11-02-2012 06:50 AM

الحديث عن أهمية القوات المسلحة الأردنية وضرورة الحفاظ على قدراتها العملياتية وإدامة آلياتها وتحديث معداتها كلام حق يراد به باطل. لا أعتقد أن وطنيا واحدا غيورا على مصلحة الأردن يرغب في تقويض قدراتنا العسكرية، ولكن مدار البحث هنا هو الانفاق غير المبرر، بمعنى أن المليارات تنفق باسم الجيش ولكن الجيش منها براء. فتات هو الذي يصل إلى الجيش من ميزانياته المعلنة وغير المعلنة. لا نريد أن يزج باسم جيشنا العظيم في الفساد، ولا نريد لهذه المؤسسة الوطنية العريقة أن تتحول إلى واجهة ودرع لكبار الفاسدين واللصوص ووكلائهم.

نعم للجيش لا للفساد.

7) تعليق بواسطة :
11-02-2012 06:51 AM

ابن العم بكر... مقال رائع ونشكرك
نسبة الانفاق في الجيش تتتفوق على نسبة الانفاق الامريكي الذي يخوض عدة حروب في جميع القارات .. واشدد النسبة تفووووق الجيش الامريكي
النقطه الاخرى هناك تخبط في الانفاق وحنفية فاتحة وشلال لا احد يقدر ان يتجرا على فتحه
الانفاق وكل الكلام عن انفاقنا العسكري... لا يخضع لاي مراقبه مهما كانت.. وجميع ما ذكرته يتم اختصاره في كلمتين (( الانفاق العسكري)) الرواتب والسيارات والطيارات وحتى المياومات والرواتب الى ان تصل لمننزل الرئيس
الاختباء وراء الانفاق العسكري اكبر قضية فساد قادمه بس بدها مجلس نواب قوي ينبش الاخضر واليابس
و بما انني احد اعضاء اللجنة الوطنية العليا للمتقاعديين واحد اعضاء حزب المؤتمر الوطني تحت تاسيس سنقوم بنبش كل مخلفات الانفاق العسكري.... وسنطالب بفتح القرميات والجذور من الاساس.... من بداية عام 82 وشراء الاسلحة الروسية الى الطائرات ف 16 الى تحسين منظومة الدفاع الجوي الى الاسلحة الروسيه والصينية وغيرها سنقوم بنبش كل شئ بالقريب العاجل,,,,,,, اشكر الاخ بكر على تناول هذا الموضوع واثارته ولكن نحن سوف نثيره بطريقة اخرى وبالارقام

8) تعليق بواسطة :
11-02-2012 07:45 AM

عنوانك يدل على قصر افقك ونيتك السواداء التي تتذرع برغيف الخبز بالوقت بيتك من زجاج ومكشف عن حالك. ان الكاتب الذي لا اعرفه مشهود له بالتاريخ العسكري النظيف فكم من حلقة تلفزيونية قدمها لتتمكن انت من معرفة مقدرة الجيش العربي المشرفة للقاصي والداني. فمن انت لتتهم الاخرين بالمنفعه من صفقة الراجمات ؟؟؟ وما ادراك انت بصفقة الراجمات. هل انت كنت تنتظر منفعة من تلك الصفقة ولم يتيسر لك هذا؟؟ الم تكتشف بعد بان الغلط حبالة قصيرة؟؟ الجيش العربي الذي نباهي به الامم،،، واسال اذا كان لديك اتصال مع دول العالم المتقدم ومن يحوي الذين لهم افق واسعة وليست ضيقة.

9) تعليق بواسطة :
11-02-2012 08:52 AM

الاخطار كثيرة وهناك تهديدات خاصة ان الاردن هو وحيدا في مواجهة التحديات ولا تفعيل لاتفاقيات الدفاع المشترك وبالتالي لا توجد قوة عربية مشتركة بل للاسف فان القوات العربية هي ضد بعضها البعض وهي خطر مثل خطر العدو الصهيوني فكيف سنكون مستعدين لهذه الاخطار ؟؟؟
مقال علمي وصحيح
وارجو تجاهل الجاهلين امثال تعبيق 1

10) تعليق بواسطة :
11-02-2012 09:42 AM

الدغاع القوي يجعلنا في امان واستقرار ويحمي بلدنا ... اسرائي تتطر في كل يوم وتصنع ترسانة سلاح ضخمة للسيطرة على العالم العربي المفكك ، ولدعاة خفض الانفاق العسكري هل تقبلون ان يكون دفاعنا ناقص ن وهل يفهم العدو لغة تقليص الانفاق ، ولمصلحة هذا التقليص ، هل لتمكين اية قوة صغيرة حتى من الفتوات لتتصدى للوطن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

11) تعليق بواسطة :
11-02-2012 09:57 AM

رائع ما تفضلت به يا دكتور بكر حول الانفاق العسكري لقد اوضحت واجليت الحقيقة التي طالما بحثنا عنها حيث ابرزت من خلال تحليلك القيم في هذا المقال اهمية ودور الانفاق العسكري وكيف ان القضية لا تحسب بالطريقة العادية وانما هناك لكل بلد خصوصية مختلفة عن الاخرى نظرا لما يحيط بهذا البلد من اخطار فما يصلح الانفاق العسكري لدولة في جنوب افريقيالا يصلح لدولة تقع في اقليم الشرق الاوسط وقد عجبني ما طرحت من خلال مقالتلك بان هناك من يتربص بهذا البلد شرا من خلال فتح دروب من شأنها ان تضعف الجيش العربي الذي كان على الدوام ثالثة الاثافي في حفظ الاستقرار لهذا الوطن واتصور ان العارفين باستقرار الاوطان وامنها يدركون اهمية الثالوث الاردني المتميز في استقراره فالجيش العربي مضافا اليه هذا الشعب المنتمي الخلص في ايمانه العميق بثرى هذا الوطن الحبيب مكللا بهذا النظام الهاشمي انها مرتكزات اساسية لحفظ هذا الوطن واستقراره حتى يبقى عربيا اردنيا عصيا على كل طامع وحاسد.
وحقا ما ذكرته في نهاية مقالتك يصلح لان يكون شعارا مهما للمحافضة على امن واستقرار هذا الوطن فانا قد اجوع وافقد رغيف الخبز لكن لا استطيع النوم واصحوا بدون وطن.

12) تعليق بواسطة :
11-02-2012 10:07 AM

بداية اثني على الكاتب الذي تجرا على طرح هذا الموضوع باعتباره احدى المحرمات منذ فترة طويلة واسجل عتبي على الاخوة الذين اخذتهم العاطفة مع او ضد الطرح او ضد بعضهم بعضا.نفتخر جميعا بقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية ولكن لا بد من معالجة السلبيات باسلوب موضوعي بعيدا عن دغدغة المشاعر التي عشنا عليها زمنا طويلا.قبل ان يتهمني الاخرون اقول انني تشرفت بالخدمة العسكرية لمدة تزيد عن ربع قرن واطلعت بحكم مناصبي على كثير من السلبيات فيما يختص بالانفاق الامني وليس العسكري فحسب:1- في معظم دول العالم هناك لجان متخصصة تشكلها السلطات التشريعية لمراقبة الانفاق الامني بصورة حثيثة ونحن نفتقر الى هذا النوع من اللجان طيلة العقود الماضية وهذا خلل واضح لا بد من معالجته2- نثق بقادة اجهزتنا الامنية دون ان تمنع هذه الثقة من مناقشة الموازنات السنوية للاجهزة التي يقودونها للتاكد من عدم انفاق فلس واحد بغير وجه حق3- ان موازنات العام الحالي تفوق50%من الموازنة العامة للدولة حسبما قرات في بعض المواقع واذا صح ذلك فانه امر لا يمكن تبريره اذ لم نسمع عن ادخال منظومات اسلحة جديدة خلال العقد الماضي كله فاين تذهب تلك الاموال؟4- قام بعض القادة العسكريين خلال العقدين الماضيين باقرار زيادات كبيرة على رواتب العاملين متناسين العدد الهائل من زملائهم المتقاعدين والذي يقسر الاحتجاجات المستمرة للمتقاعدين الطالبين بالمساواة واجزم انه لو بقيت العائدات التقاعدية كما كانت على دور كلوب باشا لما احتج احد5-سمعتا عن كثير من قصص الفساد في الاجهزة الامنية والتي طالت مؤخرا بعض الرموز اللذين تم توقيفهم كما ان الاشاعات لا زالت تلاحق رموزا اخرى احيلت على التقاعد وننتظر تحقيقات جادة لمحاسبة كل من مد يده للمال العام نقدا او عقارا او غير ذلك.يتبع

13) تعليق بواسطة :
11-02-2012 11:10 AM

تابع:6-الفساد ظاهرة عالمية وقد تعرضت شخصيا وخلال خدمتي الطويلة الى عدة محاولات فساد حيث وصلت ارقام احداها 7 خانات فرفضتها جميعا لان تربيتنا العسكرية انذاك تمنعنا من الاقتراب من الفساد فضلا عن ممارسته.وصفني بعض عارضي الفساد بالاهبل وربما كنت كذلك بعد ان لاحظنا جميعا درجة انتشار الفساد في معظم مفاصل مجتمعنا7-هناك بعض المحذورات من اطلاع بعض اعضاء الهيئات التشريعية على اوجه الانفاق الامني ولكن ذلك لا يمنع وضع ضوابط ملزمة لهؤلاء بسرية النفقات الامنية وارتباطها بامن البلد واستقراره8- يقول الكاتب ان الانفاق العسكري له بعد استثماري ناجح اذا حقق اهداف الامن والاستقرار والردع.الحمد لله اولا على الامن والاستقرار ولكننا بعيدون عن الردع بمعناه الواسع فاذا كانت نفقات سلاح الجو الاسرائيلي تفوق مجمل نفقاتنا العسكرية فكيف نستطيع ردعه؟نحن بلد ضغير بامكانيات محدودة ولا يمكن ان نجاري العدو عسكريا في المدى المنظور وهنا لا بد ان تتكفل السياسة بالتعويض عن هذا النقص اضافة الى اننا جزء من العالم العربي الذي يجب ان يتحمل مسؤولياته في هذا الصدد9-اثني على ما ذكره الاخ جمال المجالي وانصح بالتروي والتدرج في معالجة الوضع وباسلوب يبتعد عن المهاترات والشائعات واغتيال الشخصيات بل الاعتماد على وقائع تستند الى وثائق لا تقبل الشك وصولا للهدف المنشود10-اخيرا لا بد من اعادة النظر في كيفية ضبط الانفاق الامني ابتداء من تشكيل لجنة الدفاع والامن وانتهاء بلجان تدقيق ومحاسبة حثيثة لكافة اوجه النفقات الامنية مع اطيب التمنيات

14) تعليق بواسطة :
11-02-2012 11:12 AM

الجيش العربي الاردني خط احمر ونريد ان تكون طائراته موديل 2011 ودباباته كذلك وكل السيارات والاليات فيه ، اذا تريدون مناقشة الانفاق ناقشوا اولئك الذين ينفقون الملايين على بيوتهم وسياراتهم وترفهم ، هذه جميعها تصبح هباء ولا قيمة لها اذا فقدنا الامن ، ونصير مثل جارتنا ، اسألوا كم سيارة نهبت في ذلك البلد وكم سيارة راحت لاردنيين ، بدنا جيشنا يكون في العلالي في التسليح والتدريب والا فان اصحاب السيارات الفارهة لا يستطيعون الخروج من بيوتهم ولا اصحاب الفلل الضخمة بل ستتعرض للنهب والسلب
اتقوا الله يا ناس ؟؟؟

15) تعليق بواسطة :
11-02-2012 12:12 PM

جزاك الله خير ا يادكتور انك وضعت يدك على الجرح ايهما اولى في الانفاق السيارات الفارهة ام المعدات العسكرية الحديثة ام ما تم مؤخرا من نهب ثروات الوطن لماذا ينسون ويفطنون لما يؤثر على امن واستقرار الوطن

16) تعليق بواسطة :
11-02-2012 12:18 PM

اذا كنت يا اخ بكر مستشارا في الجيش فأقول نعم الاختيار ولا اريد ان اعلق اكثر من ذلك
والخطر فعلا كما تقول ان يصل الامر باصحاب الربيع العربي الى ان يفرضوا علينا كيف نأكل ونلبس وكيف ندافع عن وطنا وكم دبابة علينا ان نمتلك وكم طائرة ، وتغيير تركيبة الجيش وتكوين فصائل فيه ومليشيات لكل حزب او جبهة وغير ذلك
اعتقد ان الامر فاق وطفح الكيل ، وينكو يا رجال السبعين .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

17) تعليق بواسطة :
11-02-2012 12:49 PM

الى رقم 1 وكل الحاقدين
هناك مبدعين في اختراع أخطاء وزلات للناجحين، يجيدون وضعها جنبا لجنب، وتكبيرها، وجعلها العنوان الأبرز للشخصية التي يودون تحطيمها ..وكل ذللك بدافع الحسد وعدم القدرة على الوصول لربع ما وصل اليه هؤلاء الناجحين

18) تعليق بواسطة :
11-02-2012 01:06 PM

ماذا عن الطائرات التي تزود بها سلاح الجو مؤخرا واستهلاكها العالي من الوقود وللاسف انها تعمل للنقل لشركة طيران خاصة راقبو ذلك هذا جواب للمشككين ولماذا لم يعلن طوال السنوات الماضية عن اي تسليح اوتدريب الا الان بعد ان طالب السادة النواب والرموز الوطنية مناقشة موازنة الدفاع وع وزير الدفاع والى رقم 4 ورقم17 ماذا عن فساد موارد هل تنكره ولماذا وضع .... في السجن

19) تعليق بواسطة :
11-02-2012 01:54 PM

رغم انني غير متفائل من نتائج حراك المتقاعدين العسكريين ومن اسلوبهم السطحي وعدم مصداقيتهم وانهم مثل الذين يرقصون في العتمة ، لكن لا اسمح ابدا ان يمس جيشنا الباسل فهو تاج راسنا وصمام الامان ، اذا وصلت الامور اليه فعلينا جميعا السلام
جيشنا لا نريده مثل بعض الجيوش التي نزور بلدانها ونرى الجندي في الشارع مبهدل بلباسه وسيارات انتيكة واسلحة فاسدة ، نريد جيشنا مثالي في الجندي والسلاح والتدريب والجاهزية ، والمتقاعدين العسكريين دائما هم الحريصين على صورة الجيش وهم من اسهم في صورة الجندي الاردني المثالي وفي تدريبه ، ودائما جلالة الملك يحرص على تزويد الجيش بأحدث الاسلحة .....والذين يريدون العكس ما هو هدفهم

20) تعليق بواسطة :
11-02-2012 01:57 PM

موارد ليست انفاق عسكري هي استثمار عسكري لصالح صناديق الجيش الاردني وتم لطشه للاسف
المفروض ان كادبي وموارد ان ترفد ( مازونة ) موازنة الجيش بمبالغ لتقليص الانفاق او لرفد امور اخرى مثل تمويل الاسكان العسكري ودعم المؤسسة الاستهلاكية العسكرية

21) تعليق بواسطة :
11-02-2012 02:52 PM

الى تعليق 18 تقول عن فساد موارد ولماذا صاحب هذا افساد في السجن ، يعني انه هناك قانون طال الفاسدين امثال قضية موارد وها هم في السجن ، وليس الجيش العربي الاردني في السجن ، الذي في السجن هو الشخص الذي اؤتمن ولكن خان الامانة ، وان كل الفساد لدينا هو فساد اشخاص .. وزمن الفساد هذا قد ولى

ولكن ان نتهم من الخصر وهمي هذا مرفوض وغير اخلاقي ابدا

22) تعليق بواسطة :
11-02-2012 03:35 PM

مع تعليق 7 والله حيك

23) تعليق بواسطة :
11-02-2012 04:11 PM

اسمع كلامي الدوله في مرحله النهايه ..... والبحث عن صيغه جاري العمل عليها ..... وعمليه السرقه والنهب الجماعي هي كسر عين حتى يتم الانتقال الى المرحله الثانيه بدون مشاكل و بهدوء ..... اعطيني اسم شخصيه وطنيه يجمع عليها الشعب الاردني الجميع ملوث ومخترق..... وكل طير على حجمه صدقني قبض ..... الحاله الاردنيه مشكل والكلام العريض مامنه فائده ....... الايام القريبه سوف تثبث لك صحه كلامي

24) تعليق بواسطة :
11-02-2012 06:24 PM

موضوع جريء ونكون اكثر جرأة لو يتم عقد ندوات ومحاضرات حول هذا الموضوع حتى تعرف الناس انه ثمن دبابة لا يقل عن مليون وثمن طائرة قد يصل الى خمسة ملايين وتمرين واحد للجيش على مستوى لواء لمدة اسبوع قد يكلف عشرة ملايين ، والجيش يأكل 3 وجبات يوميا يعني حوالي مليون وجبة شهريا بكلفة ادناها دينار واحد للوجبة ، وهناك كلفة التدريب والرواتب واستمرار التجنيد الذي يسهم في مكافحة الفقر والبطالة

المهم هل يمكن ان نناقش هذه المواضيع بدلا من ان نترك المغرضين يتحدثون باسلوب خبيث

25) تعليق بواسطة :
11-02-2012 07:09 PM

الاستاذ بكر...
الانفاق العسكري يرتبط بامرين لا ثالث لهما.
(1)الحرص على التطوير بهدف ادامة الفاعلية والتأثير.
(2)حجم التهديدات على الوطن سواء تهديدات خارجية او داخلية.
البند الاول مشروع وغير قابل للنقاش.
البند الثاني يرتبط بالتهديدات الاسرائيلية التي اعتقد انه وبعد اتفاقية وادي عربة اصبحت تهديداتها سياسية واقتصادية واجتماعية وليست عسكرية ...وان اعتمدنا التهديد العسكري وفي غياب التنسيق العربي يبقى الانفاق العسكري امام الامر العسكري الواقع انفاق عدمي وغير مبرر ولن يصل لتوازن الرعب حتى او الردع الاصعب.
لذلك علينا ان نكون منطقيين في تبرير الانفاق وخاصه انه لم ينعكس ايجابيا على دخول المنتسبين لهذه المؤسسة واسرهم العريضة على مساحة الوطن ...هذه المؤسسة التي نعتز بها ونفاخر كدرع لهذا الحمى ندعوا الله ان يجنبه الفساد والافساد الذي استشرى بكل مفاصل الوطن وشرايينه.

26) تعليق بواسطة :
11-02-2012 09:01 PM

من الكاتب الى الاستاذ ثامر بك
هناك قضية هامة في مجال الانفاق العسكري وهي هل انت جزء من حلف او معاهدة او اتفاقية مشتركة لتعزيز قواتك اعسكرية ؟
هل اتفاقية وادي عربة ستصمد طويلا ؟
كيف نفس تصرف عدد من الموقعين على معاهدة الدفاع العربية المشتركة بالاشتراك بالهجوم على عضو شقيق هو العراق
الموضوع يحتاج الى نقاش مستفيض
تحياتي اليك ابا تميم

27) تعليق بواسطة :
12-02-2012 02:25 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

إن ما أورده الدكتور بكر حقائق علميه لا نقاش بها لأنها ترتكز على منبع ومصادر موثوقه. فالناتج العام لسويسرا حوالي ٣٢١ بليون دولار والناتج العام للأردن هو ٣٢ بليون دولار وسويسرا لا تواجه ألأخطار التي تواجهها الأردن. الكل يعلم بأن معاهدة وادي عربه لا معنى لها إذا أرادت إسرائيل خرقها. أؤيد الدكتور بكر بأننا يجب أن نمنح قواتنا المسلحه كل ما بقدرتنا.
إلا أنني أتفق وسيادة العميد الركن المتقاعد عيسى الخطيب بكل ما أورده بتعليقه. فعيسى بك يوافق الدكتور بكر، لكنه يرى أن تكون هنك روابط ونقاط ضبط ومراقبه حول الإنفاق العسكري للتأكد من خدمة المصلحه العامه وأمن ألأردن. أنه لا شك بوجود فساد في ألإنفاق العسكري، فهذه ظاهره عالميه. أتفق أيضا وسيادة عيسي بك بأنه سرية الميزانيه العسكريه أودت إلي مخالفات دستوريه وإخلالات وطنيه والمثل على ذلك أوضاع المتقاعدين والسبب الجذري هو تصرفات قاده عسكريين بأمور أموال وإلتزامات الدوله. أنه لابد من أن يقوم الشعب بمؤازرة جيشه من خلال برلمانه للتأكد بأن ما يرصد للدفاع يصرف على الدفاع. رعى الله الأردن بلدا وشعبا وملكا.

28) تعليق بواسطة :
12-02-2012 08:05 AM

تخرجت من الجامعة وكان موضوع العلوم العسكرية فاشل تماما ومعلومات سطحية ومحاضرين كنا نضحك عليهم لماذا لا تكون لطلبة الجامعات محاضرات عن مواضيع عميقة مثل هذا الموضوع ، ولا داعي لامور غير نافعة ولا تزيد من معرفة الانسان بالحقائق
اعيدوا النظر في مناهج العلوم العسكرية وان تشمل مواضيع استراتيجية ، لا يهمني ان اعرف عن السلاح ومواصفاته بل ان اعرف عن توظيف هذا السلاح وهل هو كاف للدفاع عن بلادي

29) تعليق بواسطة :
12-02-2012 08:59 AM

لا يعقل ان تذهب نصف موازنة الدولة الى الديوان والجيش.
لا بد من ربط الاحزمة وان تكون موازنتهما لهذا العام على الاقل فيها تقشف لمصلحة الوطن.

30) تعليق بواسطة :
12-02-2012 09:46 AM

المشكلة الناس لا تريد معاهدة السلام في الوقت الذي نحن غير مستعدين للحرب وايضا نطالب بتقليص الانفاق العسكري
ارجو اعادة صياغة هذا المقال لتوضيح هذه المعادلة وكبف نخرج بنتائج ايجابية وكيف نوفق بين الذين يدقون طبول الحرب ( ونحن متأكيد انهم اول من سيهربون ) وبين متطلبات العمل والتسليح العسكري ، احترنا يا قرعة من ابن نبوسك

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012