ريما المعايطة

قم للمعلم وفه التبجيلا               كاد المعلم ان يكون رسولا

اعتصم القضاة يوما في المانيا لمساواة رواتبهم بالمعلمين فردت عليهم رئيسة الوزراء (ميركل ) كيف اساويكم بمن علموكم !!

وفي اليابان للمعلم مكانة اجتماعية خاصة إذ تعتبر مهنته أفضل مهنة عند اليابانيين ويعتبر التدريس في اليابان دعوة ورسالة مقدسه، وأنه ليس مجرد وسيلة لكسب العيش، '
 و المجتمع الياباني يقر بالموقع المركزي للمعلم، لذا فإن كلمة (سينسي) sensei اليابانية التي تطلق على المعلم تحمل من المعاني ما لا تسعه الترجمة الأدبية، وهذه الكلمة هي واحدة من أرفع درجات التبجيل والاحترام الذي لا يمكن أن يضفى على شخص ما في اليابان' ( .
 واقتصاديا يعتبر وضع المعلم الياباني مرتفعًا، مقارنة بغيره من منسوبي القطاعات الاخرى واليابان تجزل للمعلم العطاء وتمنحه راتبا مجزيا ، تبدأ عند سن معقول ثم تزداد بانتظام.
 وهذا التكريم لا يناله أثناء العمل فقط وإنما يستمر معه حتى بعد التقاعد فمثلاً لو قضى عشرين سنة في التعليم وكان مدرسًا نموذجيًا فإن راتبه قد يصل الضعف ثلاث مرات عن الذي بدأ به في أول الخدمة.
 • يعاد النظر في سلم الرواتب عادة كل عام لمواجهة الارتفاع في الأسعار وغالبًا ما يمنح المدرسون علاوات سنوية أو كل سنتين، أما المدرسون المتميزون فيمنحون علاوات تشجيعية تمكنهم من الترقية إلى درجات أعلى.
 • يعطون تعويضات وبدلات متنوعة تشتمل على مكافأة خدمة، وبدل طبيعة عمل، وعلاوة اجتماعية، وبدل سكن، وغلاء معيشة، وبدل نقل. ومن أهمها مكافأة الخدمة التي تدفع لكافة المدرسين ثلاث مرات في العام وتصل إلى ما يعادل خمسة أضعاف راتبهم الشهري.
 • يمنح المدرس مقابل ما يؤخذ من راتبه تحت مسمى ( المعونة المشتركة) تعويضًا آنيًا يتمثل في: مصروفات العلاج الطبي وعلاوة الأطفال المواليد، وعلاوة حضانة الأطفال، وبدل إغاثة، كما يمنح بعد تقاعده ما يسمى بدل عجز، وبدل استمرار معيشة. .
 فعندما استطاعت اليابان أن تتقدم وتنافس الدول الكبرى صناعيًا لم يكن ليحدث ذلك لولا وجود معلمين أكفاء يؤدون واجبهم على أفضل الوجوه وأحسنها، ولم يكن ليحدث ذلك لولا الإعداد الجيد للخريجين علميًا ومهنيًا.
 

لا شك بأن مرحلة الانحطاط والتراجع التي تعانيها العمليه التربويه في الاردن قد بلغت اقصاها التي انعكست بالتالي على ابناء المجتمع والسبب هو وضع المعلم الاخذ بالتردي والتراجع اجتماعيا واقتصاديا واكاديميا حتى وصلت به الحال الى مرحله مهينه .

فالنظام التعليمي هو اهم نظام يرفع من شأن الدولة وهو اكثر نظام فيه خلل في الاردن  حيث يركز على مصالح الطالب فقط اما المعلم فحقه مهضوم فالمعلم الذي يحمل رساله ويعلم اجيال ويخرج الطبيب والمهندس والمحامي ..الخ يعمل ويتعب ويربي ويمر بمشاكل سواء مع الطلاب اواولياء امورهم اوزملاء العمل وفي النهايه لا احترام ولا هيبه ويحصل على راتب متدني , انصف المعلمون يا رئيس الوزراء فهم يطالبون بحقوقهم المهدوره بتحسين اوضاعهم اجتماعيا واقتصاديا واكاديميا وهي مطالب شرعيه .وليس من العدل ان يتحملوا عجز الموازنة بسبب الفاسدين  .

rima732002@yahoo.com