أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


الوحدة الوطنيه الأردنيه
13-02-2012 08:44 AM
كل الاردن -

alt

ناجي الزعبي

في نموذج فريد من صلات الدم وألمصير يتجسد ألنسيج ألأجتماعي ألأردني ليصنع حالة من الرباط الأجتماعي المقدس وأللحمة الوطنيه المتقدمة على المواطنة العصرية في دولة سيادة القانون الذي يقف على مسافة واحده من كافة المواطنين دون تمييز لعرق أو اصول أو منابت او اقاليم او عشائر أو اديان وطوائف هذا الانصهار الذي يذكربمطلع قصيدة " ألأخطل ألصغير " بشارة الخوري ( لومرسيف بيننا لم نكن نعلم هل اجرى دمي أم دمك )  فأنصهار الدم فرض امرا واقعا ووحدة من طراز فريد عصية على دعوات التفرقة لدرجة انة لو مر سيف بين جسدي الاردنيين لن نعلم ان الدم الذي سال من شرق النهر أم غربه .
في الدولة المدنية العصرية لا مكان لأعتبار غيرالقانون الذي يحدد ويصف المواطنة بصورة جلية لا لبس فيها فبموجب القانون الأردنيون متساوون في الغرم وفي الغنم لا يتقدم أحد على آخر الا بمقدارالتميز والجهد والعطاء وليس لأي اعتبار آخر . وقد ساهمت صلات المصاهرة والدم والمصير المشترك في التمهيد لأستتباب دولة القانون والمواطنة والعدالة الاجتماعية بل تقدمت عليها في ألأعتبارات ألوجدانيه والأرث والذاكرة الوطنيه وألحضاريه والأجتماعيه .
تنص المادة 5 من الدستور الأردني على ان الجنسيه ألأردنيه تحدد بقانون . كما تنص ألفقرة 1من ألمادة 6 على ان ألأردنيون امام القانون سواءلا تمييزبينهم في ألحقوق والواجبات وان اختلفوا في ألعرق او اللغة او الدين .وقد تطرق القانون لوصف الجنسيه الاردنيه وتحديدها بشكل مفصل ودقيق لا لبس فية وهي صيغة متقدمه لمجتمع مدني عصري , وقد يقول قائل اننا دولة مواجهه ومررنا بضروف استثنائيه وهجرات قسريه ونحن امام معضله حقيقيه هناك من منحوا ارقام وطنيه وجنسوا  وهناك من سحبت جنسياتهم وارقامهم  وو الخ هذة المبررات الواهيه . هناك مشكلة  جيد لنحلها ومرجعيتنا الدستور, و القانون والحوار وتوفر الارادة السياسية .
  حين تتوفر الأرادة السياسيه نهتدي للحل فلا يعقل ان تعلق المعضله بصورة غير بريئه لنضل ندور في فلكها ونعلق عليها ألأصلاحات والأنتقال لدولة القانون وتداول السلطه ألمدني السلمي والديمقراطي .
ان النسيج الأردني يتكون بشكل رئيسي من الأردنيين من اصول فلسطينية والأردنيين من اصول شرق اردنيه وكلاهما في ألأصل عرب أبناء بلاد الشام الموحدة  يتميزون بخصوصيه فريدة من اواصر الدم وألمصير المشترك كما اسلفنا . كما ألتحم بهم في تجانس مضفين بعدا  حضاري وقومي  متميز الشراكسه ألأهل الذين ساهموا ببناء الاردن العصري بصمت وانكار للذات واخلاص متميزترك بصمات في كافة مناحي البناء وألأنجاز , وفي حالة من تعايش حضاري  للاديان ساهم المسيحيون الى جانب المسلمين في معركة البذل والتضحية والبناء  ,وهكذا يتبين أن انصهار كل  الاطياف  نموذج للتعايش وتطعيم الثقافة والحضارة للاردنيين وصيغة عفوية للمجتع المدني رسخها الدستور والقانون بصورة جلية بهيه .
وهذة الصيغة تشكل ردا على كل الهلوسات التي تشكك في اشكال المواطنة الاردنية لتصنع منها فزاعة تُعلق عليها اسباب التهرب من  استحقاقات دولة  القانون وألعدالة ألأجتماعية وحقوق ألأنسان والتي تاتي انسجاما لبذرة الفتنة التي زرعتها الامبيريالية لخلق اعداء وهميين لصرف الانظارعن العداء الرئيسي معها ومع ادواتها في المنطقه الانظمة العميله والصهيونيه ولتفتتيت النسيج واللحمة الوطنية وتأليب مكونات المجتمع الاردني على بعضها البعض تمهيدا لاضعاف الاردن في نفس سياق التدمير الاقتصادي والتعليمي والاداري المؤسسي وكافة مناحي الحياة الاردنية للوصول الى اردن منهك مفتت متردي اقتصاديا وسياسيا غير عصي على المؤامرات والمخططات المشبوهة ولتمريرتوطين الفلسطينين لتصفية القضية المركزية  الفلسطينيه
هل ميز الفساد بين اردني من اصل شرق اردني وآخرمن اصل شركسي أو ارمني أو درزي او غرب اردني ؟ صراعنا ليس بين اردني من شرق النهر أو غربة بل بين طبقة تسلب الشعب  ارادته وثرته وكرامته وبيننا  جميعا بغض النظر عن منابتنا وأصولنا ومذاهبنا وطوائفنا  وهل ميزت طائرات العدو الأميركي الأسرائيلي حين كانت تدك مدننا وقرانا في اجزاء الوطن العربي بين طوائف او اديان أو ملل أو مذاهب, وهل توقف اللصوص عن سرقه الاردنيين كونهم من شرقي النهر اوغربه ثم من صاحب المصلحة في تفتتيت نسيجنا وشق صفوفنا وأجهاظ وحدتنا اليست ألأمبيريالية وأدواتها الصهيونيه وألأنظمة العميله ؟
نبشر اصحاب المصلحه بأن وحدتنا الوطنيه قائمة وستستمر الى ألأبد ومحاولات شق الصف لن تجدي وستعود بالوبال على المبشرين بها

 zoubinaji@hotmail.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-02-2012 07:05 PM

من اجمل ما قرات وهدا يبشر بالخير مما يفكر بة الشباب الاردني تاركين وراء ظهورهم العشائرية التي نبدها الاسلام وسائرين يدا بيد لمجتمع عصري يحكمة القانون والمساواة بالحقوق والواجبات ونعم العقل يا نشمي

2) تعليق بواسطة :
13-02-2012 09:47 PM

لم اكن اتوقع ان اقرء على شاشات الصحافة الالكترونية الاردنية في هذا الوقت مقالة من كاتب اردني مثل مقالتك اخي الكاتب العزيز لقد بدء الاردنين بشتى اصولهم التخوف من ان نصحى ونجد الاردن الحبيب تشتعل النيران فية لا سمح الله ووالله ليس من او في قلوب الاخوة بل من كثرة الكتاب المتهورين ومقالاتهم العنصرية والجهوية التي بدئة تزرع بذور الحقد والفتنة بين الاشقاء والاصهار و بين الجاروجارة وبين الشركاء بحجة محاربة الفساد وبحجة الاصلاح علما بأن الاسلحة العالةلمحاربةالفساد هي قوة الشعب المتلاحم وايدية المتشابكة وليس الشعب المشتت الضعيف وان الاصلاح بحاجة ايضا لشعب موحد قوى قلوب ابنائه على بعض وليس حقدهم على بعضهم لقد شتت كثير من الكتاب تفكير الشعب الاردني وبدل توجيه سهامهم ضد الفساد ومطالبتهم من كل فئات الشعب ان يكونو يدواحدة لمحاربة الفاسدين والقظاء على فسادهم بقوة وجهو اقلامهم لمحاربة نصف الشعب الاردني وتأنيب الاخوة على بعضهم البعض وبذالك شتتو افكارنا واضعفونا وكانو عون للفساد بكل اشكالة وخففو الضغوط على الفاسدين واصبحنا ضعفاء امامة لاقدرة لنا على محاربتة لذالك اعتبرانهم اشد فسادا على الوطن والمواطن من الذين سرقو ونهبو وباعو مقدرات الوطن هاؤلاء خسرونا اموالا اما الكتاب العنصرين يريدون الفتنة يريدون سفك دماءالاخوة يريدون خسارة الارواح يريدون الاردن خراب لاقدر الله , اللهم ادم علينا نعمة الامن والامان ووحدكلمتنا ورفع عنا بلاء الفسادوحفض اللهم اعراضنا وحقن دمائنا وفتح لاهل الاردن ابواب الرزق الحلال وبعدعنا الحرام . ومرة اخرى اشكرك اخي الكاتب الكريم وارجو منك ان تكثر من هذه المقالات الموحدة للامة المحاربة للفتنة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012