أضف إلى المفضلة
السبت , 18 أيار/مايو 2024
السبت , 18 أيار/مايو 2024


التعاطي مع السياسه ..تياسه
13-02-2012 09:02 AM
كل الاردن -

alt

الدكتور نصر البطاينه

في ايامنا التي نعيش أعتقد جازماً أن من يمارس السياسه هو بالمحصله من تيوس العالم للقرن الحادي والعشرين فحسب,ففي زمنٍ مضى كانت السياسه كما يُقال هي فن الممكن على اعتبار ان السياسي هو الوحيد المخوّل بالدفاع عن حقوق الوطن وابداء وجهة نظر الدوله حيال الأزمات التي قد تعصف بمسيرة الدوله على اختلاف أطرها, بما يخدم استمرارية التعاطي معها لا للحصول على الحقوق بالمطلق ولكن كما يُقال لا يموت الذئب ولا تفنى الغنم,فالحصول على ما يجاور ال50% قد يُعتبر انجازاً..
وفي هذه الايام وخصوصاً في وطننا المكلوم بسياسييه وبالنزف الذي إعترى مسيرته الاقتصاديه حتى اضحينا من اكبر الدوله المدينه آخذين بالحسبان محدودية الموارد ومقارنة مديونيتنا التي تجاوزت الخطوط الحمر بالناتج القومي, فإن القبول بأي منصب سياسي وهنا بمعنى القبول بالتوزير للتزوير,سيلحق لا محاله الأذى بمتعاطيه ونهايته الحتميه الجويده ان لم يكن يخاف الله في الوطن ومواطنيه,أو يرفع يده معترضاً وهذا ما لا يُعتقد...
لقد تناوب الكثيرين على كراسي الدوار الرابع في العقد الآخير وجميعهم ارجلهم في الفلقه ان كانت هنالك نيّه للاصلاح ومحاربة الفساد, لكن هل نجرؤ على القول ان هنالك سنتر الفساد ومن حول الطاوله هم من يجمعون الغلّه لكن من جيوب مواطنيهم بالمزيد من الغلاء والضرائب والارتفاع في فواتير الماء والكهرباء حتى قاربت الحكومات على نبش قبور الموتى لمطالبتهم بالمسقفات...
أصحاب الدوله والمعالي ومن بمعيتهم من اصحاب العطوفه هم على صفيحٍ ساخن يؤرق مؤخراتهم,, في انتظار اوامر الجلب للمدعي العام او النائب العام لا للتحقيق او للشهادة بل لقراءة لائحة الاتهام على كلٍ منهم ولزجهم في عنابر ومهاجع الجويده( ويا حبذا اقتصرت معرفتنا بالجويده من خلال جودة طحينه) لأربعة عشر يوماً على ذمة التحقيق, وهل هذا يكفي أم ان هنالك اجراءات ستفضي الى حكم بالسجن وتحويل اموالهم الى خزينة الدوله الخاويه...
من يريد أن يحترق فليقبل بأي منصبٍ حكومي وعلى لسان راغب علامه (لا تلعب بالنار بتحرق اصابيعك) لكننا في الاردن نقول بتحرق سلسلفينك, وبتوديك الجويده الى أجلٍ غير مسمى,,لكن هنالك منحى آخر قد يشجع البعض القبول والرفض في آنٍ واحد القبول بالأمانة لحمل مسؤوليتها والرفض في التعاطي بمنهج الفساد والحرمنة ,ورفض تغليب المصلحة الشخصيه على مصلحة الوطن وبما يرضي الله..حينها تكتمل المعادله.فالوطن يعيش أزمة ثقه والمتراكضين للنيل منه كثر والعابثين لا حصر لهم وكلٍ يغني على ليلاه متناسين ان الأجل قد لا يسعفهم والتاريخ لن ينصفهم,,فقط القبول بحكم الله العدل وبمنهجه ودستوره هو الفصل لانتشال الوطن المأزوم من الانجرار الى آتون الفوضى والفرقى والتقتيل لا سمح الله كما في الجوار.. المطلوب اصحاب الايادي البيضاء والسرائر النظيفه وهم كثر يعرفهم القاصي والداني لتشكيل حكومة إنقاذ وطني رأفة بالوطن لتقديم تيوس السياسه ممن لم يعتبروا بما حصل لبعضهم  الى قضاء عدل .. ودمتم


 nasr-dr@live.com

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-02-2012 02:24 PM

كلام رائع جدا من طبيب رائع......

2) تعليق بواسطة :
13-02-2012 04:37 PM

كل الاحترام للأخ الدكتور رجائي مع الشكر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012