أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


الكاتبة الدكتورة فاتنة الخريشا في ذمة الله

13-01-2020 07:07 PM
كل الاردن -

انتقلت إلى رحمة الله تعالى الإثنين الشابة الكاتبة الدكتورة فاتنة الخريشا
عن ثلاثين عاما إثر صراع مع مرض السرطان.وسيشيع جثمان الكاتبة الشابة
في لندن ، الثلاثاء.

وقالت اسرتها انها كتبت الاحد منشورا عن مرضها ، وكأنها تودعه، لكنها تعبت كثيرا بعد ذلك الى ان توفاها الله ظهر الاثنين.

وكتبj والدm فاتنه على صفحتها على الفيسبوك :

دكتوره فاتنة الخريشا نجمة غدت ..انا لله وانا اليه راجعون

انتقلت الى رحمه الله تعالى بنتي الغالية الحبيبة فاتنة عن عمر ثلاثين سنة وسيشع جثمانها الطهور اهنا في لندن يوم غد ..رحمك الله يا فتون رحمة واسعة واسكنك فسيح الجنان.

البارح صباحا كانت زينه وصاحيه وكتبت عن مرضها وكأنها تودع ياروحي وكان موعد الجرعة الخامسة بعده تعبت كثيرا كثيرا وبعد الساعة عشرة مساء توقفت الرئات وحطوها عجهاز تنفس واليوم بعد الظهر توقف قلبها وفاضت روحها الطاهرة

اعذريني يا عمري لاني ما اعرف الكتابة مثلك وماحدا يصير مثلك يا ويل قلبي يا ميمتي عشتين يتيمة وحيدة ومتين غريبة قبل ما تحققين حلمك.

الله يعينه جده وشو وده يصيربوه متعلقن به وكان يسولفن لفتون عن قصص وتاريخ وانساب العشاير ودايم يقول ياجدي يافتون خلك قلم حق.. كانت تقرا لجدها شو تكتب وشو يقولون الناس عنه.. كانت تحب الجميع كانت شمعة ومثل مايقولون مهي طير عيشة ارجو من الجميع مسامحتها والدعاء لها اعطتني حساب صفحتها امانة ووصتني انه يظل مفتوح للذكرى الله يرحمك ويجعل الجنة مثواك وداعا يا ميمتي والله قطعتين قلبي.

وكانت د.فاتنة كتبت الاحد ، في آخر منشور لها :

صديقي الخبيث مرض السرطان..

كنت أظنك زائرا عابرا ..ولم أدري أنك استفحلت واستوطنت احشائي غصبا ..... حتى استحكمت وصرت تسرح وتمرح بكل صلافة ونذالة ...وقد تجردت من مبادئ الانسانية ... أوليس في قلبك أدنى رحمة وشفقة ؟؟! لكني لم أعد اخشاك بعد اليوم ولم يعد يرعبني اسمك ... أتدري لماذا ؟؟ لتعلقي بالله العلي القدير، مقدّر الأقدار ومسبب الأسباب ..والفعال لما يريد .. والذي وعد عباده الصابرين المحتسبين بالدرجات العلى.

في كل مرة .... أذهب بها إلى ذاك المشفى يخيل لي أن ملك الموت -وما اعدله وانزهه وارحمه- قد تربع هناك وبيده يقبض الأرواح، يقطف زهرة تلو زهرة... لم يكن يأبه بالعمر ولا بالجنس ولا باللون ولا بالحسب والنسب ولا ولا.

هناك أرى عيون الناس تتجه إلي بشيء من الحزن أو ربما الشفقة، كم أكره هذا الشعور... أن ترى من يشفق عليك فيعاملك وكأنك طفل صغير ....حتى عندما أغضب - ولا أعلم لماذا أغضب أراهم يعاملوني كطفلة صغيرة ..هذا هو الشعور الأسوأ على الإطلاق.

أمي.. في كل اللحظات تبدو لوحة لا يحلو ويروق لعيني جمالا سواها، تجلس جانبي وبيدها مسبحة بيضاء ما تنفك تسبح وتهلل..في كفها حين ترفعه عطاء الله قد تجسد وتنزل .. وبتمتمات الضراعة تتوسل، في جنبات ظفيرتها تطالعني نسمة يفوح منها عبير الجنة، أنفاسها تحيل لذعة جرعاتهم بردا وسلاما ، لكني أشفق عليها حين أرى الدمع يروي خديها.

في هذا المرض .. شعرت بدفق إيماني يسري في عروقي، رأيت الابتلاء وعرفت معناه، وأيقنت إن حمدته خفف عني آلامي .. في هذا المرض رأيت من هم أعظم بلاءا مني، رأيت براعم بريئة تتذوى، ورأيت دموع حرى حزينة صامتة تحاول الامهات اخفاءها عن فلذات اكبادها، وسمعت آهات وأنات مرضى ..كسرت قلبي.

رأيت حكماء ارتدوا عباءة الإنسانية وحملوا على عواتقهم رسالة سامية ...قسمات وجوههم تتلألأ بأنوار المودة .. وتستأنس بها القلوب .. نظراتهم متأملة متدبرة، فلا يقولوا الا ما يجب قوله، بكل دماثة خلق وتواضع رفيع ..ورأيت بيض الحمائم الوجوه الملائكية يصنعن البسمة على شفاهنا.

أكتب كلماتي هذه ... وأنا أنتظر موعد المراجعة متأملة في وجوه الناطرين مثلي ...نعم لم أيأس من روح الله ولن اقنط من رحمته ... ولم أجزع فلعلي إن رحلت عن هذه الدنيا الفانية أن أرحل صابرة محتسبة عزيزة شامخة.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-01-2020 07:14 PM

رحمها الله وأحسن مثواها ..دكتورة وشابة ..هذه هي الحياة
ناتي الى الدنيا ونذهب دون ان يستأذنا القدر
انا لله وانا اليه راجعون .

2) تعليق بواسطة :
13-01-2020 08:00 PM

الله يرحمها و يرحم والدي و سائر الناس أجمعين ,,,

3) تعليق بواسطة :
13-01-2020 10:06 PM

رحمها الله واسكنها فسيح جناته وألهم أهلها وقراءها جميل الصبر

وانا لله وانا اليه راجعون

4) تعليق بواسطة :
13-01-2020 10:35 PM

رحمها الله، مؤثرة، ومحزنة، عسى أن يجعل مرضها عوضا لها في الآخرة، اللهم اشف كل مريض، فهذه الأقدار لا تترك أحدا. كم يتألم المرضى ونحن لا نعلم ذلك، وكم يئن الفقراء ونحن لا نحس بهم،

لروح هذه المرحومة أدعو لتخصيص شبكة أمان اجتماعي نقتطع 10% من كل راتب فوق 500 للعاطلين عن العمل وللمرضى أمثالها.

5) تعليق بواسطة :
13-01-2020 11:56 PM

عشتي نقيه ورحلتي عن هذه الدنيا نقيه, ستبقى حروف الكلمات التي كنتي تكتبيها تذكرنا بصفاء قلبك ومدى عشقك لهذه الارض التي عشقتك لطهارة ما تخطين بيمنيك دفاعا عن قصة ارض وانسان. نعزي انفسنا يا اخت وبنت كل اردنيه واردني , الى جنات الخلد يا فاتنة, انا لله وانا اليه راجعون.

6) تعليق بواسطة :
14-01-2020 12:06 AM

رحمها الله

7) تعليق بواسطة :
14-01-2020 12:25 AM

عليها رحمة الله والى جنات الخلد باْذن الله
لقد خسرنا قلماً وطنياً حراً ثاقبا،لكنها مشيئة الله، وكلنا الى الله راجعون

8) تعليق بواسطة :
14-01-2020 06:07 AM

رحمة الله عليک وتقبلک الله سبحانه وتعالی عنده احسن القبول
قبل اقل من سنة فقدت اختا لي بنفس المرض وکانت من الکاتبات ايضا وادرکت وقتها کم هو الفراق صعب والدموع جفت واضحت العيون تعيش الحرقة يوما بعد يوم

الله يلهم اهلها ووالدتها الصبر ويجعلها مع الشهداء والصالحين والصالحات
وانا لله وانا اليه راجعون

9) تعليق بواسطة :
14-01-2020 06:43 AM

اللهم ارحمها برحمتك الواسعة واسكنها جنتك والهم اهلها الصبر والسلوان

10) تعليق بواسطة :
14-01-2020 08:21 AM

يرحمها الله
ويحسن عزاء اهلها ومحبي كتاباتها

11) تعليق بواسطة :
15-01-2020 10:10 AM

إنا لله وإنا إليه راجعون وألف رحمة ونور تنزل على روحها, والله خبر صادم, هذه الكاتبة الرائعة لم ألتقيها ولكن أنا من متابعيها وكنت أشعر بالفخر والإعتزاز لوجود مثل هذه الشخصيات النسائية الأردنية الأصيلة بوطننا الحبيب , الله يصبر والدتها وجميع أحبائها .لا حول ولا قوة إلا بالله .

12) تعليق بواسطة :
15-01-2020 02:50 PM

رحمة الله عليها ، بفقدانها فقدنا قلما ليس كبقية الأقلام ، نعم كان ظاهرا مميزا كتميز صاحبته وطاهرا كطهارتها وعفتها ، كان سيفا وكان للحق شاهدا ومنارة ، غدوت عنا فاتن مبكرا وكأن قمرك لم يكتمل.... ، هي مشيئة الله ولا نقول إلا لا حول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون...

13) تعليق بواسطة :
15-01-2020 07:24 PM

اللهم اغفر لها و ارحمها و اسكنها فسيح جناتك يا رب العالمين

14) تعليق بواسطة :
18-01-2020 09:44 AM

إنا لله وإنا إليه راجعون رحمها الله وصبر ذويها عظم الله أجركم.

15) تعليق بواسطة :
18-01-2020 03:29 PM

الى جنات الخلد أيها الملاك الطاهر بنت الاجواد والنشامى

16) تعليق بواسطة :
18-01-2020 05:46 PM

الله يرحمها ويحسن اليها ، والى ذويها الصبر والسلوان

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012