أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


التطبيع المذل..!!

بقلم : رشيد حسن
09-02-2020 05:20 AM

أثار لقاء حاكم السودان الجنرال عبد الفتاح البرهان مع الارهابي «نتنياهو» مؤخرا في اوغندا، جملة من الاسئلة والتساؤلات، الى جانب حملة استنكار جارفة من الشعب السوداني الشقيق، وفي مقدمته قوى الحرية والتغيير، وتجمع المهنيين والحزب الشيوعي ..الخ الذين قادوا الثورة ضد البشير، وادى فورا الى استقالة احد اركان مجلس السيادة، مدير السياسة الخارجية محمد رشاد الخطيب، مبررا الاستقالة « الى استحالة العمل مع حكومة يهرول رئيسها الى التطبيع مع العدو الصهيوني.. الذي يحتل المقدسات ويشرد شعبا شقيقا»..
ومن أهم الاسئلة التي فجرها هذا اللقاء المفاجىء هو : كيف استطاع العدو، أو بالاحرى « «الموساد» اختراق الجدار العربي، والوصول الى جنرالات السودان؟؟
وهل يعني هذا الاختراق ان جرثومة وباء لتطبيع قد وصلت الى مسؤولين كبار؟؟. وهو ما المح اليه «نتنياهو» في تصريحاته الاخيرة، التي نشرتها صحيفة « يديعوت احرونوت» الاسرائيلية يومي الاربعاء الخميس الماضيين، حيث اكد انه سيقوم قريبا بزيارات مفاجئة الى عدد من الدول العربية..؟!
اللقاء- الفضيحة جاء بعد الرفض العربي والاسلامي لسرقة القرن، وللمؤامرة الاميركية-الصهيونية، التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية، وتهويد القدس، والحكم على الشعب الفلسطيني اما بالنفي الابدي في اربعة رياح الارض، واما بالقبول بحياة العبيد والاقنان في امبراطورية «نتنياهو».. وهو ما اعتبره مراقبون بداية تطبيق المؤامرة، وبداية تهاوي جدار الرفض، الذي تشكل بعد 28 كانون الثاني، يوم اعلان المؤامرة في البيت الاسود..
فضيحة البرهان تزامنت مع اعلان العدو عزمه على ضم الاغوار والمستوطنات وشواطىء البحر الميت بعد الانتخابات المقررة في 2 اذار القادم.
اللافت للانتباه والمثير للدهشة في ان واحد، هو تبرير «البرهان» للقاء-الفضيحة « بانه يصب في مصلحة السودان .. او بالاحرى لاقناع اميركا بشطب اسم السودان من قائمة الارهاب والمقاطعة ما يؤكد مقولة « بان رضا واشنطن يمر عبر رضا تل ابيب» .. فاذا اردت ان تكسب رضا البيت الابيض فعليك اولا ان تكسب رضا حكومة اسرائيل، وهو ما اقتنع به بعد الزلازل والبراكين التي ضربت المنطقة منذ عام 2011،ولا تزال تتجدد في صورة حركات شعبية عارمة، تحولت الى ثورات .. كما حدث في السودان والجزائر والعراق ولبنان..الخ .. وهي مرشحة بان تتمدد لتصل تداعياتها وامواجها الى كافة الاقطار عاجلا او اجلا...
هذه المقولة التبريرية هي : عنوان العجز العربي ..وعنوان الاستسلام العربي، وقد اصبح التطبيع هدفا للبعض، لكسب رضا عدو الامة، الذي يحتل أرضها، ويهود مقدساتها، ما يعني ان اسرائيل لم تعد في عرف هؤلاء واولئك عدوا للامة، بل هي الصديق والحليف .هي من تعطي صكوك البراءة والغفران، لكسب رضا القرصان الذي يسكن البيت الابيض.
باختصار..
تطبيع «البرهان» المذل ..المبتذل. يكشف حجم الهوان والاختراق الصهيوني، وحجم التغييرات الجذرية الخطيرة في الحالة العربية، وقد اصبح العدو حليفا، وصديقا يعطي صكوك الغفران لكسب رضا واشنطن .انه عصر الطوائف..
فالقادم هو الاخطر..
فإما الانفجار ..أو الانهيار..

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012