أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
مجلة أمريكية : واشنطن تدرك الهزيمة المحققة لكييف لكنها تصر على ضخ الأسلحة لها اليمنيون يواصلون هجماتهم على السفن التي تتجه الى الكيان الصهيوني دعما لغزة احتجاجات الجامعات الأميركية تتوسع دعما لغزة وانضمام جامعتين جديدتين مطالب بشمول أحياء بشبكات المياه في عجلون 10 إصابات بجروح وكسور بحادث تصادم مركبتين في جرش مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق الأمم المتحدة تصدر قرارًا حول ادعاءات مشاركة موظفي اونروا بطوفان الأقصى الأمم المتحدة: 37 مليون طن من الأنقاض في غزة تحتاج 14 عامًا لإزالتها الفايز يلقي كلمة في مؤتمر برلمانيون من أجل القدس بإسطنبول إصابة بن غفير جراء حادث انقلاب مركبته في مدينة الرملة 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي الهيئة العامة للصحفيين توصي بتحويل منتحلي المهنة للمدعي العام مسيرات في عمان والمحافظات للتنديد بالعدوان الغاشم على غزة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت منظمة كير تطلق نتائج دراسة تقييم الاحتياجات السنوي للاجئين
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


في عيد الحب .. !

بقلم : سهير بشناق
14-02-2020 04:52 AM

في هذا اليوم لم تكن بحاجة حقيقية للحب بقدر حاجتها لاكتشافه، وكم من الاشياء التي نحيا بها لكننا عاجزون عن الشعور بها.

في عيد الحب لم تكن بحاجة للحب بقدر حاجتها للحبيب ليخرج عن صمت المشاعر والخوف من البوح بها وابقائها تئن باعماقه كجزء من بطولة رجولية يختفي خلفها الرجال فيحبون بصمت.

في عيد الحب كانت تحتاج لوردة حمراء، تأتي من رجل احبته لم يتقن في اي يوم من الايام التعبير عن مشاعره نحوها.

في عيد الحب كانت تراقب لحظات الجنون التي يمارسها المحبون وتختفي -هي–ايضا خلف سنوات العمر الهاربة منها تخجل ان تتمناها بينها وبين ذاتها فقد مضى زمن على ولادة هذا الحب بينهما.

تلك اللحظات التي يتعرى بها القلب ويصبح قادرا على التعبير بما يعتريه من مشاعر تقوده احيانا للخروج عن «المألوف» بايامنا تعيده تماما كطفل لا يخشى من البوح بما يفكر ويشعر لانه لا يكترث بمن حوله وهو المحمل بمشاعر لا اصدق منها..

في عيد الحب تريد ان تعود امرأة بقلب طفلة.

تفرحها قدرة من حولها على التعبير عن مشاعرهم واعادة اللهفة لقلبها بمشوار العمر المتعب...

في عيد الحب لا تريد هي ان تستعيد الحب فهو لم يغب يوما لكنها تريده ان يستعيد جنونه ويمنحها ما تستحقه كل امراة تحب.

قلوبنا لم تتقن بعد البوح.... بما في داخلها والتعبير عنه كما تحب.

نحن نعتاد على وجود من نحب معنا كالايام التي نحياها بكل تفاصليها لكننا نتجاهل تماما بان تلك القلوب لا تبقى كما كانت.

نحن نعتاد على من نحب ونصبح غير قادرين على التعبير عن قيمة مشاعرنا وبقائها بقلوبنا لسنوات طويلة نترك لمن نحب وحده اكتشاف المشاعر كوردة حمراء تنتظر من يقطفها قبل ان تذبل.

في عيد الحب تحتاج قلوبنا لان تعود لبداياتها... كبدايات اللقاء، كلهفة المحبين وانتظارهم كملامح من نحب وتفاصيلهم التي لم تكن في اي يوم من الايام سوى جزء من وجودنا...

كلما مضت السنوات بنا كلما اصبحنا غير قاردين على التقاط اشارات الحب.... نمر من امام مشاعرنا لا نكترث بها كثيرا نمضي الى أماكن آخرى بالعمر لم نعد بها نحيا كما كنا لنكتشف بلحظات ما اننا اضعنا فرح ذاك الحب بعجزنا عن ابقائه كما كان....

لربما.... نؤمن بان التعبير عن الحب لم يعد لنا.... ولم تعد الايام بها متسع لان نحياه بكل تفاصيله...

لربما.... نختفي كرواية عمر نعتقد اننا اكتفينا بمرورها بايامنا وسنواتنا فنمضي.... نحيا تاركين انفسنا للايام تغيرنا وتمنحنا قسوة تبعدنا عن ان نعود كقلوب العاشقين.

في عيد الحب تحتاج هي لمن احبت ولمن اشعل ايامها بمشاعر لا تتكرر كثيرا بالحياة

تحتاج لوردة حمراء.... تماما كالتي لا تزال تحتفظ بها منذ سنوات مضت اوراقها ذبلت لكنها تراها الاجمل ولا تزال هي وحدها تشتم رائحتها .

في عيد الحب لن تفرحها وردة حمراء.... لكنها لن تنسى ان من تحب حمل لها تلك الوردة ليذكرها بانه لا يزال يحبها

هي لم تنس... ذاك الحب الذي سكنها منذ زمن لكنها تتوق لان تعيد لحظات جنونه ولهفته وخروجه عن المالوف ولو باوراق وردة انت لن تدرك كم تعني لها .الرأي



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012