أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


القوى الناعمة!

بقلم : فارس الحباشنة
16-02-2020 03:38 AM

ثمة اسئلة غيابها يعني ان السؤال عن المستقبل مجهول ومحير. ومن الاسئلة الغائبة في غمرة العام الاردني، اين القوى الناعمة الاردنية، ولماذا لا يجري تجديدها؟ ويبدو ان القوى الناعمة تعرضت الى المحو والتآكل والاختفاء، والحديث عن القوى الناعمة اصبح من باب الندب وناستولوجيا، ونبش في الذاكرة، وجلب الموروثات.
لماذا تراجع المثقف والمفكر والسياسي؟ لربما ان هذا الحال ليس اردنيا فحسب، بل ينسحب على عالمنا العربي دون استثناء أي بلد، الثقافة والفكر والمعرفة وفاعليها تراجعت.
ولو حصرنا فضاء السؤال اردنيا، فثمة ما يوجب المراجعة والتحليق في السؤال بالبحث عما اصاب الثقافي والفكري، وان كنت اميل هنا الى طرح السؤال بمعزل عن السياسي المتخم والمثقل بالتابوهات والازمات العصية.
مصطفى وهبي التل «عرار» تصدر المشهد الثقافي العام في الاردن في عهد الامارة وولدت الدولة الاردنية. وبقدر كبير من الحرية المقيدة انذاك قدم عرار نصا ادبيا اعتراضيا ورافضيا وخاصم السلطة، واشتبك مع القوى الكلاسيكية في السلطة والمجتمع، وهاجم اتون الفساد، وقلاعه المحصنة.
وكان عرار بانيا لمشروع وطني اردني، واول من نطق بالهوية الاردنية، وأرخها بالكلمة شعرا ونثرا. روح الشخصية الاردنية شكلها عرار، وطرح سؤالا اشكاليا مبكرا في السياسة والثقافة الاردنية، من هو الاردني؟
عرار دافع عن الحرية والعدالة الاجتماعية، وكان من الطليعين الاردنيين الذين طالبوا بتعليم وخدمة صحية مجانية. وليس من الصدفة القول ان سياسيين اردنيين عرفوا بنهجهم الاصلاحي الاقتصادي والاجتماعي الوطني كانوا متاثرين بافكار واطروحات عرار، وتبنوها في مشاريع وبرامج اصلاح الدولة والبيروقراط، ومأسسة علاقة الفرد والمجتمع بالدولة.
في خمسينيات القرن الماضي، وما بعد تعريب قيادة الجيش. والانتقال الى السؤال المركزي في تاريخ الاردن الحديث، وفحواه، اي اردني نريد، اردن ديمقراطي اجتماعي، واردن بلد قانون ومؤسسات؟ فالمعادلة بنيت بصراعية بين قوى تقليدية وقديمة وقوى حملت اطروحات لتغيير المعادلة الاجتماعية والسياسية. وكان هناك حكومة برلمانية في 58 لسليمان النابلسي، وبرلمان منتخب، وديمقراطية جنينية تنشأ وسط اقليم تغزوه الانظمة السياسية الشمولية.
القوى الناعمة مفقودة اردنيا. وثمة من لا يفرق بين القوى الناعمة والعدمية والفوضوية التي تنتجها وسائل التواصل الاجتماعي، منظري اللايف والفيس بوك من لم يقرأ في حياته جريدة او كتابا في ادب الاطفال.
القوى الناعمة في كل بلدان العالم المحترمة والمتقدمة هي التي تفرش الارضية امام اي تحول سياسي واجتماعي. وحتمية الانقياد وراء العقل والحكمة والعقلانية.
كثير من المؤسسات الثقافية والفكرية والاكاديمية، والفنية وجودها رمزي بالهيكل والاطار. ومهرجانات ونشاطات ثقافية وفنية وغيرها تتكسب وجودا وحضورا بأعداد الدورات وتعداد السنين. يستحيل الحديث عن تقدم وتطور، واصلاح دون احياء القوى الناعمة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012