أضف إلى المفضلة
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
بحث
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024


«الكورونا» السياسية..!!

بقلم : رشيد حسن
17-03-2020 06:12 AM

ظواهر مقلقة، او بالاحرى مفزعة، صاحبت وتصاحب اجتياح فيروس « الكورونا» للعالم..ووقوف الجميع: اغنياء وفقراء.. دول متقدمة أو متخلفة.. عاجزين امام هذا الفيروس الخطير..وقد أصبح وباء وجائحة في ظل انتشاره السريع، واجتياحه للعالم كله من أقصاه الى ادناه، ووقوف العلم عاجزا عن اكتشاف العلاج الشافي.. الترياق، لانقاذ البشرية من خطر ماحق يهدد بافناء الملايين...!!
وبوضع النقاط على الحروف...
فلقد استغل البعض انتشار الوباء ليكشفوا عن عنصريتهم الخبيثة، ويطلقوا الاتهامات القذرة جزافا.. باتهام الصين..الجنس الاصفر، بانهم وراء انتشار المرض، داعين الى مقاطعة الصين وكوريا، واحكام العزلة عليهما..!!
في حين اثبتت الوقائع والاحداث ان الصين كانت ولا تزال السد المنيع، لاحتجاز هذا الوباء، واحتوائه.. وبالفعل نجحت الى حد بعيد في ترويض الفيروس، وانقاذ 1.5 مليار انسان صيني وحصر المرض في مقاطعة واحدة، والحد من انتشاره الى الحدود الدنيا، والاعلان عن انتصار مدينة» ووهان «- بؤرة الوباء -على «الكورونا».
العدو الصهيوني كشف عن طبيعته العنصرية الفاشية، فقرر الافراج عن كافة السجناء الاسرائليين، والابقاء فقط على السجناء الفلسطينيين والعرب.. وهو ما يعتبر اقذر انواع العنصرية.. وعنوان «الكورونا « السياسية.
وتعتبر تصريحات جعجع قائد القوات اللبنانية، اقذر واقبح انواع «الكورونا» السياسية، والتي دعا فيها الى عزل المخيمات الفلسطينية واللبنانية، وما درى هذا الانعزالي... ان فيروس» الكورونا» لا يفرق بين مدينة او مخيم، ولا بين قصرأو كوخ..فقد ظهر هذا الفيروس في واحدة من اكبر المدن الصينية الصناعية «ووهان»، وظهر بعد ذلك في اكثر المدن الايطالية نشاطا وترويحا «ميلانو».. وظهر في عاصمة المال العالمية «نيويورك» وفي « واشنطن» عاصمة السياسة الاميركية.
تصريحات جعجع تكشف عن حقيقة هذا الرجل، وقناعاته التي لم يتخل عنها، ولا يزال مؤمنا بها، امينا عليها، وهي العداء المطلق للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة..وبانه لا يزال امينا على جينات الحقد والكراهية، وفي دماء الانعزاليين، الذين اقترفوا مجزرة العصر، مجزرة صبرا وشاتيلا.. فقتلوا اكثر من خمسة الاف فلسطيني برىء بالسكاكين والبلطات والفؤوس.الخ، في جريمة مروعة، روعت ولا تزال تروع من يقرأ تفاصيلها، ليسأل.. ويتساءل كيف قام هؤلاء القتلة بارتكاب هذه الجريمة؟؟ وكيف تحجرت قلوبهم ومشاعرهم فبقروا بطون النساء، وقطعوا اذان الضحايا، وشكوها كما تشك قلائد الياسمين لتزين صدورهم.!!؟؟
تصريحات قائد القوات اللبنانية تؤكد ان « الكورونا» السياسية، اخطر بكثير من وباء «الكورونا» الذي نشر الموت والخوف في العالم كله..
ندعو احرار لبنان الى التصدى «للكورونا» السياسية، التي يمثلها جعجع ومن لف لفه من الانعزاليين.. ومحاصرتهم.. كما يحاصر فيروس «الكورونا» قبل ان يزج بلبنان من جديد في أتون الموت والدمار..

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012