|
|
|
السبت , 27 نيسان/أبريل 2024
تسوق خائف وجشع مقابل
بقلم : عمر العياصرة 20-03-2020 05:55 AM قفز ثمن كيلو البندورة من 30 قرشا الى دينار بمجرد اعلان الحكومة عن اجراءات تتعلق بتطبيق قانون الدفاع، وشهدت الاسواق تدافعا خائفا لا يمكن تبريره. سلوك المواطن الاردني غير مبرر، لكنه متوقع، فقد اعتدنا في حالات مماثلة 'منخفضات قطبية' تدافع الناس على تخزين الخبز والمواد التموينية، فما بالك بقرارات تتعلق بمنع التجول! سلوك التجار كان مستغربا، وهنا نتحدث عن بعضهم وليس الجميع، بل ازعم ان معظم تجارنا كانوا ملتزمين، لكن هناك من تلاعب بالاسعار واستغل حاجة الناس. لم نعرف اين العلة! فهل كان الاستغلال من تجار التجزئة ام من تجار الجملة؟ وايا كان، فهذا السلوك في وقت الازمة لا يدلل الا على امراض عميقة تعتمل في نفوس هذه الفئة الجشعة. يؤلمك انه في وقت نحن احوج ما نكون فيه للتضامن الاجتماعي والتكافل، يظهر من بيننا فئة تحاول استغلال حاجات الناس وهلعها. إنهم تجار الازمات! فكما في الحروب والقتل هناك تجار يستغلون الدماء، ظهرت في ازمة كورونا فئة مارقة استغلت اندفاع الناس نحو شراء السلع، فزادت الاسعار الى اضعاف مضاعفة! التدافع من المواطن كانت سببا في إذكاء جشع هؤلاء، وقد يتحمل الناس مسؤولية ما جرى، لكن هذا لا يعفي الجشعين من المساءلة والحساب. الحكومة مطالبة بفرض رقابة على الاسعار، وبتقديري ان قانون الدفاع يعطي رئيس الوزراء صلاحيات تشبه ما كانت عليه وزارة التموين في التسعينيات والثمانينيات. يجب محاسبة هؤلاء وملاحقتهم وكبح اطماعهم، هناك ملاحظات على اسطوانات الغاز، فالاستغلال في هذا الظرف جريمة لا يمكن التكيف معه، وهنا اقول: على الحكومة ان تسيّر دوريات لضبط المخالفات وتمنع ما يجري.السبيل
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق