الطفيلة: حركة شرائية سلسة ورقابة رسمية على الأسواق التجارية

الأربعاء , 15 أيار/مايو 2024

الطفيلة: حركة شرائية سلسة ورقابة رسمية على الأسواق التجارية

25-03-2020 03:52 PM
كل الاردن -
بدأت الحركة الشرائية في اسواق الطفيلة التجارية صباح اليوم الأربعاء تنشط بشكل اعتيادي، بعد القرار الحكومي القاضي لتزود المواطنين بالمؤن والاحتياجات الأساسية والخبز من محلات وبقالات الاحياء والمخابز بضوابط واجراءات عدة ، عبر البيع المباشر ، و سيرا على الأقدام، وسط تطبيق الإجراءات الرسمية من قبل الأجهزة الأمنية بعدم استخدام المركبات للتسوق باستثناء المصرح لها بالتنقل حفاظا على سلامتهم من انتشار فيروس كورونا المستجد.

ورغم الأخطاء التي شابت خطط و عمليات توزيع مادة الخبز على التجمعات السكانية في مناطق الطفيلة أمس وبعدم وصول مادة الخبز للعديد من هذه التجمعات والأحياء إلا ان خطة بديلة اتخذتها بلدية الطفيلة الكبرى بالتعاون مع الدوائر الحكومية للاستمرار في ايصال الخبز عبر طواقم ومركبات حكومية للتجمعات التي حرمت من خدمة التوصيل خاصة أحياء المنصورة والبحرات والقطيفات وغيرها ، وفق مدير منطقة وسط مدينة الطفيلة جهاد الشرايدة.

وأكد محافظ الطفيلة محمد الرفايعة ضرورة التقيد بإجراءات السلامة العامة في الأسواق التجارية والأحياء السكنية أثناء التعامل مع شراء المواد التموينية مع ضرورة التزام المواطنين بارتداء المعدات الواقية و ترك مسافات آمنة بين مرتادي المحلات التجارية ليكون هذا القرار في مصلحتهم ، مؤكدا على أهمية عدم التهافت لشراء المواد التموينية وتخزينها كونها متوفرة بكميات وافية لاحتياجات المواطنين خاصة المواد الأساسية.

ونوه المحافظ الرفايعة بضرورة التزام أصحاب المحلات التجارية بالتعليمات الرسمية الصادرة باتباع الإجراءات الوقائية والصحية اللازمة والانتظام في عمليات البيع المباشر ، مع ضرورة التزام المواطنين بمسافات الامان.

وأضاف أنه تحت مراقبة الاجهزة الامنية و متابعتها لاي خروقات أمنية عبر انتشار الدوريات الراجلة والمتحركة في الأسواق التجارية وسط مدن قصبة الطفيلة ولوائي الحسا وبصيرا مع قيامها بتنظيم طوابير المواطنين في بعض المحلات التجارية التي اعلنت خفض بعض الأسعار، فقد فتحت محلات البقالات والدكاكين ابوابها وسط حركة تسوق اعتيادية و اقبال المتسوقين لشراء احتياجاتهم مع وجود حالة وعي بين المواطنين في مناطق الطفيلة بضرورة الالتزام بعدم الاختلاط والاقتراب فيما بينهم تخوفا من الإصابة بعدوى فيروس كورونا.

مقابل ذلك طالب العديد من المواطنين بضرورة تزويد محلات الخضار والفواكه باحتياجاتها في ضوء صدور قرار بجني الخضار وقطف منتجات المزارعين والسماح بالبيع المباشر للوسطاء ، مطالبين مصانع الالبان لسد نقص مشتقات الالبان في المحلات التجارية عبر تزويدها من المعامل المحلية، مشيرين إلى أن الأسعار ضمن سقوفها السعرية ، مع ثباتها في العديد من المحلات التجارية ، فيما أصناف من الخضار والفواكه ارتفعت أسعارها واصناف أخرى شهدت نقصا ملحوظا الى جانب النقص في الدواجن الطازج.

وأكد أصحاب مزارع دواجن في الطفيلة أن أفواج كبيرة من الدواجن نفقت أثناء قرار حظر التجول نتيجة عوامل عدة منها نقص كميات الاعلاف ، مطالبين ان يتم تزويد الدواجن لشركات ومسالخ الدواجن الكبرى وليس محلات بيع الدجاج في المدن والقرى ، وتوزيعها على المواطنين إما طازجة أو مجمدة ، للحيلولة دون الخسائر المتوقعة للمزارعين .

ووفق دراسة لمركز تعزيز الإنتاجية ' إرادة ' في الطفيلة فقد بلغ عدد سكان المحافظة زهاء 104 الاف نسمة بعدد أسر وصل إلى 22458 اسرة موزعة على مختلف أحياء وتجمعات قصبة الطفيلة ولوائي الحسا وبصيرا في حين فإن معدل استهلال الاسرة من الخبز في الظروف الطبيعية حوالي 38 دينار بالشهر ، اي معدل يومي دينار وربع، فيما معدل متوسط الاسرة في الطفيلة حوالي 5 افراد ، وحوالي 65 % من أسر محافظة الطفيلة تعتمد اعتماد كلي على شراء الخبز من المخابز المنتشرة في المحافظة تقريبا وعددها حوالي 14598 اسرة حيث تحتاج حوالي 14598 ربطة خبز يوميا .

وأكد رئيس غرفة تجارة الطفيلة عودة الله القطيطات ان هدوء و انسيابية وسلاسة في عملية شراء المواطنين من المحلات الصغيرة لتأمين احتياجاتهم اللازمة، في وقت تم الطلب فيه من الشركات والمصانع لتوريد كميات إضافية للمواد التموينية الأساسية، فيما مخابز الطفيلة وعددها زهاء 38 مخبزا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية بعد ان تم تزويدها بكميات إضافية من الطحين مع متابعة ومراقبة مدى التزام التجار بالسقوف السعرية.

وبين أن مجموع المحلات التجارية من دكاكين ومحلات السوبر ماركت والمخابز المرخصة في سجلات الغرفة التجارية بلغ نحو 400 محل تجاري ، تقوم ببيع المواد الغذائية التموينية في مختلف مناطق المحافظة ، مؤكدا أنه التعميم على أصحاب المحلات التجارية لعدم الاكتظاظ والالتزام بالقرارات الحكومية تجنبا لانتشار فيروس كورونا المستجد.