أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الصدمة!

بقلم : عصام قضماني
26-03-2020 06:39 PM

لا شك أن الاقتصاد العالمي يواجه أزمة مختلفة تماماً وجديدة كلياً لا تشبه أزمة عام 2008، عنوانها «صدمة طلب وعرض».

صدمة كورونا أصابت الاقتصاد العالمي بالشلل لمدة عرف بدايتها لكنه غير قادر على تقييم نهايتها وكل الحديث عن تواريخ تحدد هنا وهناك هي مجرد توقعات، والسؤال هو متى يتم العثور على «عقار» يوقف التمدد السريع لجائحة كورونا التي يرفض العالم تصنيفها كوباء لأسباب سياسية واقتصادية.

لكن لماذا تختلف هذه الأزمة عن الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي اندلعت شرارتها في العام 2008؟.

ليس فقط لأنها شاملة لأصقاع الأرض، وليس فقط لأن الحلول لا تؤتي أكلها فقط بل لأنها أزمة مجهولة بلا عنوان وبلا قدرة حتى اللحظة لتقييم حجم الخسائر التي ستصيب الاقتصاد العالمي، لكن هي بلا شك ضربة قاسية.

في أزمة 2008 كان العلاج الذي أخذت به الحكومات هو رش المال على الأزمة، وإغراق الأسواق بالسيولة، والتوسع في الائتمان بسعر فائدة لا يزيد كثيراً عن الصفر، فضلاً عن إنقاذ بنوك وشركات من الإفلاس.

هذه الحلول نجحت نوعا ما لكن التعافي استغرق خمس سنوات كانت عجافاً، فما زالت اقتصاديات الدول التي ضربتها الأزمة أنذاك تحاول الخروج واستعادة النشاط الاقتصادي ولكن ببطء.

حزم التحفيز التي أطلقتها الدول أنذاك وجدت استجابة، لكن تكرار الحلول اليوم لا يبدو أنها ستكون مفيدة خصوصاً إن طال أمد الأزمة بمعنى استمرار توقف النشاط الاقتصادي كلياً، فرش السيولة قد ينجح فقط في إعاشة الشركات وقطاع الأعمال والهدف هو الحفاظ على العمالة.

في التوقعات أن الانكماش العالمي قد يكون أسوأ مما كان عليه بعد الأزمة المالية التي انفجرت عام 2008 وأسبابها الانفلات الكامل في السوقين المصرفي والعقاري والتوسع غير المنضبط وتشكيل فقاعة انفجرت لكننا اليوم أما أزمة لم تخضع لمثل هذه الاختبارات حيث الإجابات على كثير من الأسئلة غير متوفرة.

بعد أزمة 2008 تراجع إجمالي الناتج الداخلي العالمي 0.6% بحسب أرقام صندوق النقد وتراجع في الاقتصادات المتطورة وحدها بـ3.16% مقابل 4.08% لدول منطقة اليورو، لكن التوقعات في ظل أزمة كورونا ستكون أكثر نسباً وشمولية كلما كان وقف انتشار الفيروس أسرع كلما كانت أثار الأزمة أقل.

كل ما تستطيع أن تفعله الحكومة الأردنية هو استمرار توفير السيولة لاستدامة الإعاشة الاقتصادية للشركات والأفراد، هذه هي الحلول التي في متناول اليد اليوم ليس في الأردن فحسب بل في العالم أجمع.(الرأي)

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012