أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 09 تموز/يوليو 2025
شريط الاخبار
تخصيص 640 مقعدا للطب وتخفيض مقاعد طب الأسنان 20% الأردن يرحب باعتماد "اليونسكو" قرارا يبقي البلدة القديمة للقدس على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر "التطوير الحضري": مراحل جديدة لتخصيص أراض للمعلمين بناء على التقييم والإقبال وزارة المياه: اتفاق أردني سوري على تقاسم المياه بشكل عادل مكافحة الأوبئة: لا علاقة للبطيخ بالفيروس المعوي المنتشر بين الأردنيين انخفاض أسعار الذهب محليًا بمقدار دينار للغرام الواحد رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد واجهة المنطقة العسكرية الشمالية ارتفاع التداول العقاري في الأردن 4% للنصف الأول من العام الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 جنود وإصابة 14 بحادث في غزة "الخدمة والإدارة العامة" تنشر نتائج الفرز الأولي لوظيفة مدير عام دائرة المكتبة الوطنية - رابط انهيار مبنى من 4 طوابق بعد إخلاء مسبق لسكانه في اربد طائرات سلاح الجو الملكي تواصل إخماد الحرائق في سوريا "الغذاء والدواء" تُغلق مصنع معسل مخالفا وغير مرخص 7 إصابات على طرق داخلية .. وإصابتان على الطرق الخارجية أجواء صيفية اعتيادية في اغلب المناطق حتى الخميس
بحث
الأربعاء , 09 تموز/يوليو 2025


هل صارَ باطنُ الأرض خيرًا لأهلها من ظاهرِها

بقلم : د . أمجد الرحامنة
03-04-2020 06:46 PM

الصادق فينا لا يشكُّ البتَّة أن الأمةَ بمجموعها وهي تكتوِي بلَهيبِ هذا الوباء الذي يبدو أنه يحضِّر نفسه ليأكل الأخضرَ واليابِسَ أحوجُ ما تكون إلى الضمير الصادق الذي لا غِلَّ فيه ولا حسَد، الضمير المُشفِق الناصِح الذي يُقدِّمُ مصلحةَ بني مِلَّتِه ومُجتمعِه وأهلِه على مصلَحَته الشخصيَّة القاصِرة؛ لأننا نُدرِكُ أنه عندما يموتُ الضميرُ تزأرُ الأثَرَةُ وحبُّ الذات، ويُصبِحُ منطقُ الأفراد والمُجتمعات: دع ما لله لله، وما لقيصر لقيصر، عليك نفسَك، لن تُقدِّم أو تُؤخِّر، ماذا عساكَ أن تصنَع؟ لستَ كفيلاً على بني آدم، ولا وكيلاً، ولا حفيظًا.

لهذا تناصحوا فلا خيرَ فيمن لا ينصَح، ولا خيرَ فيمن لا يقبَلُ النُّصح، فكلُّ ابن آدم خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائين التوابُون، وليس عيبًا أن تُخطِئ؛ فالخطأُ من طبيعة البشر؛ إذ الكمالُ لله، والعصمةُ لرسُله، ولكنَّ العيبَ كل العيب ألا تقبَلَ النُّصحَ على الخطأ.

كما أن خطأ بشرٍ ما ليس مبرَّراً في أن تجلِبَ عليه بخيلِكَ ورَجِلِك، وتسُنَّ له سيُوفَ النُّصح كأنك في نِزالٍ مع العدوِّ؛ فإن الرِّفقَ ما كان في شيءٍ إلا زانَه، وما نُزِع من شيءٍ إلا شانَه. فإنَّ كثيراً من النصح في هذه النازلة الوبائية أقربُ ما يكون للشتائم والسباب، خاصةً عندما يأتي من المتحمِّسين(الأجواد).

ولذلك علينا الحذر كل الحذر من الانتصارَ للنفسِ وإن كنّا مُحِقًّين؛ فإنه يمحَقُ النيَّةَ الصادِقة ويأكلُها كما تأكلُ النارُ الحطَبَ. وحَذَارِ أن تكرَه النُّصحَ والناصِح؛ فإنه سبيلُ أعداء الرُّسُل.

قال الإمام أبو عبد الله بن بطَّة: 'اغتِمامُك بصوابِ غيرك غِشٌّ فيك، وسُوءُ نيَّةٍ في المسلمين. فاعلَم أن من كرِهَ الصوابَ من غيرِه، ونصرَ الخطأَ من نفسِه، لم يُؤمَن عليه أن يسلُبَه الله ما علِمَه، ويُنسِيَه ما ذكرَه، فمن سمِع الحقَّ فأنكرَه بعد علمِه له فهو من المُتكبِّرين على الله'.
وصدق من قال:
فلا خير في نيل الحياة وعيشها.. اذاضاع مفتاح الضمائر وانمحى.
نصيحتي لنفسي ولكم (خلّيك بالبيت).

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012