أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


كي لا ننسى..!!

بقلم : رشيد حسن
12-04-2020 06:24 AM

نجد لزاما علينا التذكير – بالرغم من اجواء الرعب القاتلة، التي فرضها وباء «الكورونا» على العالم كله—باخطر كارثتين تعرضت لهما الامة، وحلت ذكراهما المريرة في التاسع من هذا الشهر.. وستبقى تداعياتهما المأساوية مستمرة، متجذرة في النفوس، تلطخ تاريخ الامة كلها بالسواد على مر السنين والايام..

هاتان الكارثتان المؤلمتان حدثتا في نفس اليوم التاسع من نيسان.. ونعني مجزرة دير ياسين 1948 واحتلال بغداد الرشيد.. عاصمة الخلافة 2003..

مجزرة او لنقل مذبحة دير ياسين، والتي ارتكبتها العصابات الصهيونية بقيادة الارهابي مناحيم بيغن، وقد منح فيما بعد جائزة «نوبل» لتوقيعه اتفاقية «كامب ديفيد» مع السادات، وقد نسي العالم اخطر الارهابيين، والذي كان مطلوبا في الاربعينيات من القرن الماضي للسلطات البريطانية..!!

مذبحة دير ياسين كانت السبب الرئيس لهجرة اكثر من «800» الف فلسطيني.. هربوا خوفا من الجحيم الصهيوني. الذي طال الاطفال والنساء وكبار السن، وادى الى مقتل اكثر من « 500» انسان برىء، وكانت بوابة جهنم لارتكاب المزيد من المجازر تجاوزت «100» مجزرة، ومذبحة، كما يؤكد الباحث الفلسطيني سليمان ابوستة، اخرها ما جرى ويجري في غزة وخان يونس ورفح والشجاعية. وذلك بسبب غياب المساءلة والمحاسبة والعقوبات الدولية، ما شجع العصابات الصهيونية بدعم واشنطن.. على الاستمرار في ارتكاب المجازر.. ولا يزال الدم الفلسطيني يسفك يوميا.. وسيبقى حتى يستطيع هذا الشعب العظيم ان يلجم العدو، وان يجبره على رفع السكين الصهيونية عن نحر الطفل الفلسطيني..

دير ياسين تجسد العقلية الصهيونية التي انطلقت من عقالها، واتخذت من القتل والابادة والمجازر وسيلة لتحقيق اهدافها، واقامة دولتها على جماجم الشعب الفلسطيني، فعمدت الى التطهير العرقي، ولا تزال.. فدمرت «520» قرية وازالتها عن ىالوجود، واقامت مستعمرات على انقاضها..

ما يجري في القدس المحتلة، وفي كل اجزاء فلسطين المحتلة، هو استمرار لهذا النهج الدموي..نهج التطهيرالعرقي.. القائم على ثلاثية « التجمع، الاقتحام، الترانسفير»..

ستبقى دير ياسين عنوانا لمجازر العدو.. عنوانا لسياساته، عنوانا لوجوده.. وستبقى أيضا عنوانا لانبعاث طائر الفينيق الفلسطيني من تحت الرماد، وبعد كل حريق..اكثر عزما وتصميما وقوة ورباطا وصمودا وشوقا الى المقاومة.. وقد ادهش العالم كله بصموده الاسطوري امام اعتى واشرس قوة استئصالية..فاشية عرفها التاريخ..

لن تنسى الاجيال الفلسطينية دير ياسين، ولا كافة المجازر..لانها مزروعة في جيناتهم، تختزنها عقولهم ووجدانهم وذاكراتهم التي لا تنسى، تذكرهم بمصيرهم، والذي لن يختلف عن مصير اهلهم الذين قضوا في هذه المحارق الصهيونية، اذا لم يتمسكوا بوطنهم.. بحقهم في العودة، واذا لم يتخذوا من المقاومة جسرا للعبور الى الامل..الى الحياة،وكنس العدو من بلادهم..كل بلادهم من البحر الى النهر..

اما سقوط بغداد الرشيد، عاصمة الخلافة.. قلعة العروبة بيد الغازي الاميركي..فهو كارثة بحجم الوطن العربي كله من المحيط الى الخليج، وها هي تداعيات هذا السقوط اكبر واخطر من تداعيات سقوطها بيد المغول عام 1258..

بغداد جرح دامي في قلب كل عربي، تدين كل من تآمر عليها، وتلعن كل من وضع يده بيد الغزاة، وتؤكد ان اتباع العلقمي الذي سلم مفاتيحها للمغول، هم من سلم مفاتيحها للجنرال شوارسكوف..

ستبقى عاصمة الرشيد محتلة حتى تعود الى امتها وتعود امتها اليها، وتمزق دستور «بريمر» الطائفي.. وحينئذ يشرق قمر الكرخ والرصافة بهيا جميلا، ولا تعود ليلى غريبة في ارض الرافدين..

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012