أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


ابتلاع تدريجي

بقلم : محمد سلامة
26-04-2020 04:02 PM

رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو يمسك بأوراق داخلية وخارجية، ولديه مشروعه السياسي بضم الأغوار ومناطق أخرى من الضفة الغربية، وبنفس الوقت هناك عوامل ضده وقد تفسد عليه خاتمة أحلامه في دولة يهودية وفق خطة السلام الأمريكية والمعروفة باسم صفقة القرن، وفي هذه الزاوية نؤشر على نقاط القوة والضعف والفرص الممكنة لعبور علاقاته مع الدول العربية.

بداية..يرى نتنياهو واليمين المتطرف معه أن الفرصة سانحة لضم الأغوار والمستوطنات وجميع المناطق التي حددتها خرائط خطة السلام الأمريكية، كون الرئيس دونالد ترامب في السلطة ويدعم مشروعه وكون النظام العربي في أضعف حالاته، باستثناءات محدودة من التنديد والشجب ورفض قراراته،يضاف إلى ذلك أن وباء كورونا المستجد الذي أظهر حجم التباعد في المواقف بين دول العالم، هو بمثابة إضافة تدفع الدول للاهتمام بذاتها بدل الرد على الموقف الإسرائيلي،وبالمجمل فإن المعارضة الدولية ستكون مماثلة لما حدث في موضوع ملفي القدس ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين،ويسجل أهداف بالجملة في ملعب خصومه السياسيين داخل إسرائيل.

--نتنياهو يتحسب لخطوات ضده قد تفقده أوراق تحركاته وأولها أن قرارات الضم للسيادة الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن الدولي، ومخالفة لاتفاقيات السلام الموقعة مع الأردن ومصر، ومن حق الدولتين في هذه الحالة تجميد المعاهدات مع إسرائيل، وإذا وصلت الأمور بين العواصم الثلاث (القاهرة وعمان وتل ابيب) إلى هذا المنحنى فإنه سوف يتراجع كون جميع ما حققته الدولة العبرية منذ تأسيسها وحتى اليوم من علاقات مع جوارها العربي قد تبخر، ولا يمكن للدولة العميقة في إسرائيل أن تسمح بذلك، وقصة التعويل على قوة السلطة الفلسطينية وقدرتها على لجم الأطماع الصهيونية وحدها أمر مبالغ فيه، فالسلطة تحت حراب الاحتلال، ولا تملك مقومات سوى الرفض والتنديد و...الخ،وإذا أقدمت على الإنسحاب من اتفاقات أوسلو فإنها تخسر سياسيا واقتصاديا وامنيا،وربما تكون نهاياتها.

اللعب في إسرائيل هذه الأيام على المكشوف ما بين زعيم» ازرق--ابيض» الجنرال بني غاتس وبين الليكود، والنقطة المتفق عليها تتمثل في منع قيام دولة فلسطينية، وما يخطط له ابتلاع تدريجي لكل الضفة الغربية بعجرها وشجرها وحجرها.

نتنياهو..سوف يقامر ويرسل الكرة إلى ملاعب الآخرين وينتظر الجواب وبعدها سوف يقرر، وبكل الأحوال بات ينظر إلى اشتعال انتفاضة ثالثة بأنه ضرب من الخيال كون الوباء يفتك بالبشرية..ويبقى السؤال...هل يفشل في مشروعه وينتهي سياسيا ام أنه قادر على اللعب من جديد؟!.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012