أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
السبت , 04 أيار/مايو 2024


مقتل 16 بينهم رضيعان في هجوم على مستشفى بكابول و24 في تفجير بجنازة

13-05-2020 12:48 AM
كل الاردن -

هاجم مسلحون يرتدون زي الشرطة مستشفى في العاصمة الأفغانية كابول يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل 16 شخصا بينهم طفلان حديثا الولادة كانا في عيادة للتوليد بالمستشفى تديرها منظمة أطباء بلا حدود.

وفي هجوم منفصل يوم الثلاثاء أيضا، اقتحم انتحاري جنازة قائد بالشرطة في إقليم ننكرهار بشرق البلاد كان يشارك فيها مسؤولون بالحكومة وأحد أعضاء البرلمان مما أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل وإصابة 68 آخرين. وتقول السلطات إن عدد الضحايا مرشح للزيادة.

ولم يصدر بعد إعلان للمسؤولية عن أي من الهجومين. وقالت حركة طالبان إنها ليست ضالعة في أي منهما. وكانت الحركة قد أعلنت توقفها عن شن هجمات في المدن وفق اتفاق لانسحاب القوات الأمريكية.

وينشط تنظيم الدولة الإسلامية في ننكرهار ونفذ عددا من الهجمات الكبرى في كابول خلال الشهور الماضية. وألقت قوات الأمن يوم الاثنين القبض على قائده الإقليمي في كابول.

ونشرت وزارة الداخلية صورا لطفلين حديثي الولادة وقد فارقا الحياة داخل المستشفى. وأظهرت صورة جثة امرأة مقتولة مسجاة على الأرض بينما تمسك بإحكام بطفلها. وأكدت ممرضة لرويترز أن الطفل نجا وتم نقله إلى وحدة عناية مركزة في مستشفى آخر.

وندد الرئيس الأفغاني أشرف غني بالهجومين في كلمة أذاعها التلفزيون يوم الثلاثاء وقال إنه أمر الجيش بالتحول إلى ”الوضع الهجومي“ من الوضع الدفاعي بينما تسحب الولايات المتحدة قواتها وتحاول التوسط في محادثات سلام.

وأضاف غني ”من أجل توفير الأمن في الأماكن العامة وإحباط هجمات وتهديدات حركة طالبان وغيرها من الجماعات الإرهابية، أُصدرت الأمر لقوات الأمن الأفغانية بالتحول من الوضع الدفاعي إلى وضع هجومي وبدء عملياتها ضد الأعداء“.

وقال حمد الله مهيب مستشار الحكومة للأمن القومي على تويتر ”لا يبدو أن هناك فائدة تذكر في مواصلة إشراك طالبان في ’محادثات السلام‘“.

وفي واشنطن، أحجمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن التعليق على نية غني المعلنة لاستئناف العمليات الهجومية، مكتفية بقول إن الجيش الأمريكي لا يزال يحتفظ لنفسه بالحق في الدفاع عن قوات الأمن الأفغانية إذا تعرضت لهجوم من قبل طالبان.

وقال المتحدث باسم البنتاجون اللفتنانت كولونيل توماس كامبل ”سيكون هذا طريق عاصف ووعر، لكن الاتفاق السياسي هو أفضل طريقة لإنهاء الحرب“، في تكرار لتصريحات أدلى بها وزير الدفاع مارك إسبر.
* أمهات وممرضون وأطفال

قال مسؤولون حكوميون إن هجوم كابول بدأ في الصباح عندما دخل ثلاثة مسلحين على الأقل، يرتدون زي الشرطة، مستشفى (دشت برجي) وأخذوا في إلقاء القنابل اليدوية وإطلاق النار. وقتلت قوات الأمن المهاجمين بحلول العصر.

وقال رمضان علي، وهو بائع قريب شاهد بداية الهجوم، ”كان المهاجمون يطلقون النار على أي شخص في هذا المستشفى دون أي سبب. إنه مستشفى حكومي، ويُحضر إليه الكثير من الناس نساءهم وأطفالهم لتلقي العلاج“.

وتوجد في المستشفى الذي يضم مئة سرير عيادة للتوليد تديرها منظمة أطباء بلا حدود.

وأكدت المنظمة على تويتر الهجوم على المستشفى وأنه تم إجلاء العاملين والمرضى. وقبل ذللك بساعات، نشرت المنظمة صورة على تويتر لرضيع في العيادة بين ذراعي أمه بعد توليدها في قسم الطوارئ القيصرية.

وقالت وزارتا الداخلية والصحة إن بين القتلى والمصابين أمهات وممرضين وأطفالا.

ونقل جنود أطفالا رضّع من مجمع المستشفى وقد تم لف بعضهم في أغطية ظهرت عليها بقع دماء. وقال المسؤولون إنه أمكن إنقاذ مئة شخص من بينهم ثلاثة أجانب.

ويقيم في الحي كثير من أبناء قبائل الهزارة الأفغانية ومعظم أفرادها من الأقلية الشيعية التي هاجمها تنظيم الدولة الإسلامية في السابق، واستهدف أحد الهجمات تجمعا لإحياء ذكرى وفاة أحد قادة الطائفة في مارس آذار.

وأدانت منظمة العفو الدولية الهجوم. وقالت على تويتر ”جريمتا الحرب المخزيتان في أفغانستان اليوم والمتمثلتان في استهداف مستشفى يضم عيادة للتوليد وجنازة يتعين أن توقظا العالم على الفظائع التي لا يزال المدنيون يواجهونها“. وأضافت ”لا بد أن تكون هناك محاسبة على هذه الجرائم الخطيرة“.

وأصدرت قوى أجنبية، منها المملكة المتحدة وألمانيا وتركيا وباكستان ، بيانات نددت بهذا العنف.

وفي الأسبوع الماضي قتلت قوات الأمن عددا من أعضاء خلية في التنظيم المتشدد وألقت القبض على آخرين. وتقول السلطات إن الخلية مسؤولة عن عدد من الهجمات الكبرى في كابول بينها هجوم على معبد للسيخ في مارس آذار.

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير وقع على أحد الطرق في العاصمة يوم الاثنين وأصاب أربعة مدنيين.

وتواجه أفغانستان أيضا عنفا في أنحاء مختلفة من البلاد من جانب طالبان على الرغم من أن الولايات المتحدة تحاول قيادة عملية للسلام بعد أن أبرمت في فبراير شباط اتفاقا مع الحركة يقضي بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

وتقول طالبان إنها متوقفة عن مهاجمة المناطق الحضرية وإن عملياتها تستهدف قوات الأمن الحكومية.كابول/جلال اباد (رويترز)
التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012