أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


العيد ولا نزيد..

بقلم : محمد سلامة
23-05-2020 11:17 PM

أجواء عيد الفطر السعيد هذه الأيام وفي هذه السنة بلا مساجد ولا صلاة جماعة وحظر تجوال والتزام بالبيت و...الخ، ولا نزيد على ما نحن فيه سوى أن نسال الله جلت قدرته أن يأتي العيد القادم علينا وقد زالت الأسباب وزال معها وباء كورونا المستجد بأنواعه الثلاثة.

أجواء العيد هذا العام ليست كما الأعوام السابقة ويمكننا القول إنه استثنائي منذ رسالة الإسلام قبل أكثر من ألف وأربعمئة عام وحتى اليوم، وما يحمله من صورة حاضرة بيننا تكاد تلامس قلوب الناس في أن لا نزيد عليه وان لا نحمله أكثر من طاقاتنا، خاصة أن الأوضاع المالية لمعظم الأسر العربية والإسلامية تتشابه، وهذا فيه بلاغة ورسالة أن نعود إلى ديننا وان نعمل على لمّ الشمل العربي ووقف التدخلات الخارجية في شؤوننا وأن نكون قدوة لغيرنا، فالعيد يحمل في ثناياه أسمى آيات التراحم والتواصل بين الأهل والأقارب والأصدقاء، وما يحرمنا من هذه الأجواء ذاك الوباء اللعين الذي دب بالبشرية وأصاب حتى كتابة هذه السطور نحو خمسة ملايين إنسان، ومئات آلاف من الموتى.

الحال العربي يحكي حاله في هذا العيد، فالحروب مشتعلة في أجزاء واسعة من جسدنا العربي، والخلافات أسوأ مما يعلمه الأجنبي عنا، وإسرائيل تقتنص الفرص لنهش ما تريده من أرض فلسطين، وأموالنا راحلة إلى حيث بلاد الغرب لكي يتمتعوا بها، ونحن نحتفل بتشابه أيامنا كلها، وتشابه دعواتنا في أن يجنبنا شرور الأوبئة والأمراض والحروب والفتن ما ظهر منها وما بطن.

وباء اقتتال الأخوة في ليبيا والعراق وسوريا واليمن و...الخ مسلسل طويل، ووباء السرطان الإسرائيلي يتمدد في كل فلسطين، ويأتي العيد علينا ونستقبله بكل طمأنينة ونفس راضية لأننا أمة عظيمة تنهض من تحت الركام.

عيد الفطر السعيد هذا العام لا نزيد عليه ولا نتطلع إلى ممارسة طقوسه، ولا نحب أن نكسر قرارات الحكومة ومصلحة شعبنا، وكل ما نتمناه أن نحتفل بزوال الاحتلال عن فلسطين وشعبها، وأن تنتهي الحروب والفتن الداخلية في بلادنا العربية وان يعم الاستقرار والسلام ربوع أوطاننا، وأن نكون بمصاف الدول المتقدمة.

وبمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، نرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله أسمى آيات الشكر والعرفان ونسأل الله العلي القدير أن يحفظه من كل مكروه وأن يديم عليه الصحة وأن يلبسه ثوب العافية، وأن يجنب شعبنا ووطننا كل مكروه، إنه سميع مجيب والحمد لله رب العالمين.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012