أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


باسل العكور يكتب: عن المراجعات الضرورية وكبح الاستدارات غير المبررة

14-08-2020 02:00 AM
كل الاردن -

قصة نجاح دولتنا الفتيّة، ونحن على أعتاب مئويتها الأولى، ارتبط بالمعلم الذي جاب على قدميه القرى والبوادي الأردنية ليزود أجيال البناة بالعلم والمعارف الأساسية..

المعلم في عشرينيات القرن الماضي اختار أن يلج معاقل الأمية، أن يتلقف الشباب المتأهبين للمعرفة، المقبلين بكل حواسهم وبكامل وعيهم على العلم وحمل راية البناء والنهضة، جنبا إلى جنب مع العسكر الذين بهم بدأ الحُلم وتشكلت ببطولاتهم وانتصاراتهم ملامح الهوية الوطنية الجامعة، هذه التضحيات في ميادين الشرف كانت الالهام الذي شكّل الرؤية، تلك السواعد التي حملت السلاح، أطلقت العنان للمعلم الذي حمل الحلم على أكفّ الراحة، وباشر بدوره في محو الأمية وشحذ الهمم ورفع وتيرة الارتباط بالأرض وبناء الدولة..

نعم، بناء الدولة، التي تاق لولادتها أبناء هذه الأرض الطيبة الذين نخرت الفوضى حياتهم، وتنازعتهم وشردتهم ومزقتهم قوى الاستعمار الغاشمة إربا إربا، أرادوها دولة مكتملة العناصر، دولة قادرة واعدة ديمقراطية، تقوم على قواعد ثابتة، عمادها العدل والمساواة واحترام الحقوق والحريات وسيادة القانون.. أرادوها دولة لا يُضام بها أحد، دولة تحتضن أبناءها وترعى مصالحهم وتنظم شؤونهم، دولة حانية تصون حرماتهم وتحفظ كراماتهم، وكان لنا -بحمد الله واصرار وعزيمة الأردنيين شعبا وقيادة سياسية- ما أردنا.. بهذه الروحية بتلك القواعد الراسخة -وبها فقط- تشكلت الدولة ونمت وازدهرت واستطالت واستمدت شروط بقائها واستمرارها..

إن البقاء الذي يضمن استمرارنا مئة عام أخرى، لن يتحقق إذا ما حدنا عن هذه القواعد، ومنطق العصا الغليظة والترهيب والترويع، وانتهاك الحقوق والحريات، وضرب قيم العدل والمساواة، ليس وصفة بقاء على الاطلاق، وهذا ليس بحاجة إلى اثبات، إنها حتمية تاريخية، وخلطة خراب جُربت، وثبت أن نهاياتها لن تكون لصالح الدولة والمجتمع.. علينا أن نستفيد من دروس التاريخ، علينا أن نبني على نجاح تجربتنا ونتمسك بتلك الثوابت التي ضمنت بقاء كياننا السياسي وتفرُّد تجربته..

التضحيات التي صانت استقلال واستقرار بلادنا طوال المئة عام المنصرمة، والعرق الذي انسكب من البناة الأوائل من العسكر والمعلمين قبل غيرهم، هو سرّ الولادة وسرّ البقاء. حكايتنا بدأت بالعسكر والمعلم وبقاؤنا مرتبط بهما..

وتأسيسا على ما كان، بقي أن نقول، إننا أمام منعطف هامّ، نتمنى أن لا يصبح استدارة غير مفهومة وغير مبررة إلى الخلف، كرامة المعلم من كرامة الوطن، والحوار اليوم هو ضرورة ملحّة، وعلى الساسة وصنّاع القرار تقييم الموقف جيدا، واجراء مراجعات عاجلة في هذا النهج الكارثي المستحدث..


الاردن 24 - باسل العكور -
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
14-08-2020 05:26 AM

كلام طيب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012