أضف إلى المفضلة
السبت , 04 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الاحتلال يضيق على المسيحيين بمحيط كنيسة القيامة زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر الفراية: تطبيق قانون السير الجديد بحزم ودون تمييز الجمارك تُحذر من صفحات تدعي مزادات وهمية ورسائل احتيالية تحويلات على الطريق الصحراوي بدءا من الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34654 شهيدا و77908 مصابا تثبيت 55 عامل وطن في بلدية مأدبا العام الماضي .. و250 غير مثبتين حملة لمكافحة الذباب المنزلي في الأغوار الشمالية مصدر مصري رفيع: وفد حماس وصل مصر وتقدم ملحوظ بالمفاوضات ضبط 34 مطلوبا ومروجا وتاجرا للمخدرات في إربد والعقبة والبادية الشمالية أورنج الأردن: الاستجابة لوتيرة الابتكار المتسارعة أصبحت ضرورة حتمية البوتاس العربية تحقق أرباحاً صافية بقيمة (52) مليون دينار في الربع الأول من العام 2024 وتواصل مسيرة النمو والتطوير عدد سكان الأردن تضاعف في أقل من 20 سنة وفاة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن حراك طلابي تضامني مع غزة يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
بحث
السبت , 04 أيار/مايو 2024


فلحة بريزات تكتب : فقاعة نتائج التوجيهي...طواحين هواء الوزارة ستطحن ملفات التعليم وأعمدته

بقلم : فلحة بريزات
18-08-2020 10:55 PM

انفجرت مصيدة نتائج التوجيهي في وجه حكومة الرئيس عمر الرزاز؛ فحرف البوصلة الشعبية باتجاه جابر(المعبر) لا جابر الوزير ، وإجراءاته الرخوة، لكن التاريخ الأردني الحديث سيحتفظ بحادثة التوجيهي في ذاكرته المتخمة بالأحداث.

في التفاسير السياسية لسيناريوهات توجيهي 2020 أن وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي ظن أن تجسير الهوة الغائرة بين الشعبي والرابع سيكون بكبسولة جديدة اسمها نتائج التوجيهي.

التفاسير ذاتها تغوص بملعقتها في قدر السياسية والمزاج الشعبي فلا تجد شيئا سوى بعض من حساء بطعم الحنظل، ساهم بعلم أو بغيره في تآكل التوجيهي، وفقدان سمعته ليس محلياً بل خارجياً.

وإذا أسقطنا فوارق التفسير ونوايا التبرير في قدرة الإدارة الحكومية على التعامل مع ملفات حيوية بطريقة مستدامة ومتكاملة بعيداً عن الخضوع لمتطلبات بشرية أو فيروسية. فإن النهضة التي أصبحت كاريكاتورا معالجاً ستقودنا لا محالة إلى ربيع مبكر لا قدر الله .

الوزير الذي تَدوّر في وزارة التربية والتعليم منذ (2004) تمنى في سره أن يكون أحد الطلبة الذين حالفهم الحظ في توجيهي تجاوزت نتائجه كل الخطوط الحمراء، في مفارقة تاريخية ستحرق رؤوسنا بعد أن تذهب السكرة وتأتي الفكرة.

لنفترض أن الوزير النعيمي الذي اجتاز (التوجيهي) في سبعينيات القرن الماضي بعد أن انتزع الأخير اللقب من (المترك) خطط لهذه النتيجة استناداً إلى تفكير ابتكاري شمولي أنتج خيارات جديدة بعد أن آلف بين معطيات قائمة لإخضاع المواطنين لضربة توجيهي تقيهم حر الرسمي؛ فهذا الإبتكار أظهر في الضفة الأخرى رعباً على قدرة الطلبة والأهالي في تحقيق الآمال في دراسة تخصصات صار القبول فيها ضربا من الخيال بعد أن أغدقت الوزارة على طلابها بمعدلات سخية.

للأسف المعاذير والتبريرات التي ساقها الوزير ليست مقنعة، والإسراف في تبسيط الإنتقادات غير مقنع حتى للطلبة أنفسهم، وإن بدوا في لحظة الفرح مبتهجين، فالفرح موهوم، والقلق محتوم على الرضى بعد أن تخنقهم دموع خيبات الأمل في رحلة البحث عبر أروقة الجامعات عن مسار تعليمي رسموا ملامحة لحظة نطق نتيجة التوجيهي.

وفي ظل التغيير الدراماتيكي الذي طال فلسفة التوجيهي باعتباره من الزوايا الاستراتيجية في مسيرة التعليم، نستخدم حق السؤال، فهل نضجت سياقات الرشد عند اتخاذ هذا القرار؟! وهل أخُضعت هذه النتائج لمحاكاة تظهر حجم الارتدادات مرحلياً على القبول في الجامعات خاصة الطلبة الذين لا حواضن لهم وصولا إلى مستقبل التعليم في الأردن الذي يفترض تجويده لا تقزيمه، وأين تقع مرحلة كورونا السابقة واللاحقة في السياسة العامة لمتطلبات العرض والطلب.

بالنتيجة، ليس خافياً على ذي بصيرة بأن طواحين هواء الوزارة تطحن ببطء ملفات التعليم وأعمدته، ورغم طهارة نوايا البعض، إلا أن هناك ما يدار في السر لينسجم الطحن مع بابور الطحان.

نفرح للطلبة بلا شك فقد اخترقت الشمس شقوق وجعهم، ومع هذا فلولا أن لطف الله كان غالبا، لتغنينا اليوم بالمائة الأوائل بعد أن كانوا العشرة الأوائل، كالعشرة المبشرين في الجنة ونعيمها.

رحم الله من عَبروا على تربيتنا وتعليمنا منذ بدء حكاية الوطن فيسطع نجم (ذوقان الهنداوي) ومن هم بحجمه، اذ ظل عنوانهم العريض أهدافا وطنية ثابتة لا يساومون عليها، حاربوا التحديات ليخلقوا فرصاً، ورفضوا الإملاءات لينبتوا أجيالا حملت رسالة الأمة والعروبة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012