كل الأردن  - تنفذ عمادة شؤون الطلبة في جامعة مؤتة حملة للتواصل والحوار مع الطلبة واولياء الامور بزيارتهم في مناطقهم للمساهمة في الحد من ظاهرة العنف الجامعي بحسب عميد شؤون الطلبة الدكتور مصلح الطراونة.

وقال الطراونة لـ (بترا) ان الهدف الاساسي للحملة هو اطلاع أولياء الأمور على خطط الجامعة وواقع ابنائهم للحد من المشاجرات الطلابية الجماعية.

واضاف إن الجامعة شهدت انحسارا لظاهرة المشاجرات الجامعية ، في الوقت الذي تتطلع فيه الى التخلص نهائيا من العنف الجامعي خلال فترة قصيرة، لافتا الى أن هذه الظاهرة المؤرقة للجميع تسبب هدرا كبيرا للمال والجهد.

واشار الى أن العمادة أطلقت أخيرا مبادرة وطنية لوقف العنف الجامعي، من خلال العودة بالطلبة الى قيم الحوار والاصغاء للآخر واحترام مبادئ الاختلاف بين الجميع.

وأكد الطراونة أن هناك صورة مغلوطة لدى بعض وسائل الإعلام حول المشاجرات الطلابية مفادها ازدياد المشاجرات داخل الجامعات، فيما يؤكد الواقع انخفاضا كبيرا بالمشاجرات بسبب زيادة الوعي الطلابي.

وشدد على أن العنف ليس له عشيرة وأن الطلبة الذين يمارسون عنفا داخل اسوار الجامعات لا يمثلون أية عشيرة على الإطلاق.

وقال إن العمادة تعمل وبشكل حثيث لاستحداث مشاريع إنتاجية صغيرة بمشاركة الطلبة، من خلال التمويل الوطني لمختلف المشاريع لدى جهات متعددة، مؤكدا أن هذه المشاريع ستسهم في زيادة دخل الجامعة وخدمة المجتمع والطلبة.

وأشار إلى أهمية مشاركة الطلبة في فعاليات أسبوع الوفاء للجامعة الذي تنفذه العمادة في نهاية الشهر الحالي، بما يعود على الجامعة والمجتمع بالفائدة ويضفي أجواء الفرح والابتهاج على الطلبة.

واكد عدد من اولياء الامور على دعمهم لخطة وسياسة الجامعة ووقوفهم الى جانبها للتوصل الى طريقة لوقف المشاجرات الجامعية داخل الجامعات، موضحين انه من الخطأ الزج بالعشائر الاردنية بموضوع المشاجرات لان العشائر الاردنية وعبر تاريخها دعامة اساسية من دعائم استقرار وبناء الوطن والنهوض به.

وطالبوا الجامعات بتنوع البرامج واشغال الطالب وتفعيل انظمة الجامعات وخاصة التأديبية واعادة النظر بسياسة القبول الموحد والمنظومة التعليمية بشكل عام.

واشتملت الحملة على توقيع الطلبة واولياء الامور على وثيقة للحد من العنف الجامعي.

 (بترا)