أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


النواب ومسرحية (الحرد) والإستقالة
15-03-2012 08:30 AM
كل الاردن -

alt

جمال الدويري


أذكر جيدا بعيد جلسة الكازينو النيابية الأولى, خرج بعض النواب بإعلان استقالاتهم من المجلس احتجاجا على تبرئة ساحة "الكازينومان" وتأكيدا على أنهم غيرا عن زملائهم وأكثر حرصا منهم على مصلحة الوطن وأكثر زهدا بالنيابة وال "الكرسي" إذا ما تعلق الأمر بمصلحة الأردن والشعب.
أعتقد أن عددهم كان آنذاك ستة لا سابع لهم, وقد لاقى هذا الإيثار الظاهري استحسانا عند شريحة عريضة من المواطنين, وقد كنت شخصيا واحدا ممن فرحوا بأن لدينا نوابا يقولون "يلعن أبو الكرسي اللي بده يخليني أبيع صوتي"
وذهبت مع بعض الإخوة من الناشطين والحركات الوطنية مساء يوم إلى مضارب سعادة النائب الشايش الخريشا لشكره وتقدير موقفه الرافض للفساد والتصالح معه, وكان وقتها واحدا من النواب المستقيلين.
تكلم سعادة النائب باستفاضة, وأكد على أن مصلحة الوطن عنده هي الأولى وإن التاريخ سيسجل المواقف وأن العمل العام يقتضي النزاهة وتأخير المصالح الشخصية و....و....و.....
وقد فهمت من حديثة, وكان بالعربية الواضحة, أن قرار استقالته نهائي ولا رجعة فيه, فالوطن أهم من النيابة.
وأذكر أن تأكيده المتكرر دفعني إلى مداخلة قلت فيها, يا سعادة النائب, سوف تأتيك غدا الجاهات والوجاهات, ومشان فلان وبحب علان, فماذا أنت فاعل؟ قال الشايش الخريشا, بعد أن حلف وأغلظ في الحلف, لن أعود ما دام هؤلاء ..... في المجلس والحكومة.
وباقي القصة تعرفونها أعزائي القراء, أبناء وطني وشركائي بالهم والمصيبة. عاد الشايش الخريشا وزملاءه الخمسة إلى مواقعهم, والمجلس هو المجلس والحكومة هي الحكومة, ولم يتغير شيئا ولم تنفذ مطالبا.
اليوم يتكرر السيناريو وتتسع دائرة المستقيلين إلى العشرات, وبسرعة البرق وقبل أن تقبل استقالاتهم ويتورطون بضياع "الكرسي" عادوا والعود "أقرد"
سخنت الفارات والتهبت لوحة الأحرف وأصابني الإحباط والقنوط, ومعي الكثر من الأردنيين, ونحن نكتب عن "لا شرعية" مجلس أل "111" وعن عدم تمثيل مجلس "المخلوطة" لشعب محترم وجدير بالإحترام, وعن أن الكيل قد طفح, والقرف والاشمئزاز والغثيان قد أصبحت القواسم التي يتشارك بها الأردنيون عند الحديث عن العبدلي وما يخبئه من ممثلين للإمتيازات واللاهثين وراء مصالحهم الشخصية والمستعدين لسماع كلمة الأم الرؤوم "الحكومة" دون كلمة الشعب والمواطن المنهك الذين يدعون تمثيله والدفاع عن مصلحته.
عاد نواب "الفوسفات" عن استقالاتهم قبل أن يسمع البعض حتى بها, وقبل أن تعود الفوسفات إلى أصحابها الشرعيين وقبل أن يحاسب "فراش" واحد كان له إصبعا بالتفريط والسرقة الكبرى.
وقد التأم اجتماع السيدات والسادة النواب الذي طوى ملف الإستقالات الجماعية, على حد قول أحدهم, في مضارب سعادة النائب الشايش الخريشا. وأعتقد أن المناسف كانت سيدة الموقف.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم, وإنا لله وإنا إليه راجعون, وعظم الله أجركم أيها الأرادنة الأعزاء.
مسرح عرائس؟ مسرح أطفال؟ مسرح هزلي؟ كوميديا سوداء؟ استعباط واستغفال؟ تخبط وعشوائية؟ مجبر أخاك لا بطل؟ أم ماذا؟
هل يعتقدون "سعادات" النواب أننا "ثور الله في برسيمه" ويستطيعون بيعنا كل هذا العبط والغث في ديباجة "نية الاستقالة" واسطوانة "لم أعد قادرا على التحمل" وإجراءات إعداد المسرح لهزلية الإنتخابات القادمة وتسجيل المواقف الوطنية الوهمية؟ هل يظنون أن الأردني يصدقهم وتحترق "فيوزات" وجدانه وأحاسيسه عندما يوهمونه بأنهم "غيرا عن الغير" ؟ وبأنهم لن يكونوا كومبارسا على خشبة المسرح "اللاهي" بمصائرنا ومستقبل أجيالنا؟ وبأنهم يتنازلون عن امتيازاتهم الشخصية من أجل "خاطر عيون الأردن والأردنيين" ؟
المجلس النيابي السادس عشر غير شرعي ولا يمثل إلا نفسه وبعضا ممن يدور في فلكه وآخرين ممن لهم مصالح شخصية في بقائه واستمرار مسرحيته المقززة.
لم يصدر عن هذا المجلس منذ حبا وخطا خطواته الأولى غلا كثيرا من الغث وقليلا من السمين, لم يصادق إلا على الكثير مما لا يراعي مصالح الأردني ويسترعي احترامه ويحقق طموحاته, وما مرور المادة 23 من قانون مكافحة الفساد, التي تكمم أفواه النقد والإعلام, سيئة الذكر من العبدلي إلا مثلا واحدا بسيطا على السوء الكثير الذي جسده نواب السادس عشر.
وما القادم إلا أكثر سوءا وأكثر مرارة وسوادا, ولهذا أطيل في عمر المجلس. فمن منكم أيها السيدات والسادة غير قادر على الإستقالة الفعلية والهرب إلى الأمام, فليصدقنا المقال وليخاطبنا ولو مرة واحدة بلسان حذق طلق بلا خوف ولا جزع عن الصحيح. أما من لا يريد الاستقالة رغم كل دواعيها ومبرراتها لا بل وضروراتها فهو ممثل الحكومة لا ممثل الشعب, وممثل الفساد لا عين الشعب عليه, وهو ممثل بعضا من الأردنيين وليس كلهم. وإن الأردنيين ليعرفون كيف يتعاملون مع هكذا نائب وهكذا مجلس.
لعبة الإستقالة أيها السيدات والسادة, كما تمارسونها في السادس عشر, واضحة وجلية ولا أحد يصدقها, وتفتقر لبعض الدهاء السياسي والتمويه على العقلين الأردنيين "الوعي واللاوعي" فهل لي أن أصدقكم المقال وما يتناقله الأردنيون بخصوصكم,
"الله لا يعطيهم العافية" "قرفونا الله يقرفهم" "فاسدين أكثر من الفساد نفسه" "لا تصدقوهم ما رح يستقيلوا" "أمرهم مش بيدهم" "تراهن أنه رح يسحب استقالته" "من قلاية بندورة لقلاية بندورة إذا ما برجعوا" وغيرها كثير.
وأنا أقول, اتقوا الله بالأردن. وحبذا لو كنتم قلاع اللعبة لا بيادقها.

 ordunnannews@hotmail.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012