أضف إلى المفضلة
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
السلطة الفلسطينية طلبت من اميركا واسرائيل عدم الإفراج عن البطل مروان البرغوثي من سجون الاحتلال في القمة الاسلامية:تونس مع دولة فلسطينية على كامل فلسطين وعاصمتها القدس وتتحفظ على حدود 4 حزيران جيش الاحتلال يعلن مصرع 3 من جنوده في قصف طال قاعدة عسكرية قرب كرم أبو سالم مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين محافظة: إعداد منهاج يمزج التربية المهنية ومهارات الحياة لـ3 صفوف بلدية برقش تنفذ حملة بيئية في مناطقها السياحية الفنان محمد عبده يعلن إصابته بالسرطان تقديم آذان المغرب 4 دقائق بالمساجد .. و"الافتاء" للصائمين: اقضوا الخميس الملكة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة اكبر تهديد للنظام العالمي انتهاء مباحثات الهدنة في القاهرة .. ووفد حماس إلى الدوحة الزميل الرواشدة يؤكد ضرورة التركيز على الإعلام الجديد ومواقع التواصل لمتابعتها من قبل مئات الملايين يجب ان تكون منتسبا للحزب حتى تاريخ 9 اذار الماضي وما قبله ،حتى يحق لك الترشح على القائمة الحزبية أورنج الأردن تعلن عن فتح باب التسجيل للمشاركة في هاكاثون تطبيقات الموبايل للفتيات تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها
بحث
الإثنين , 06 أيار/مايو 2024


لكل فاسد خيمة ... والمواطن له الله!!!
18-03-2012 08:48 AM
كل الاردن -

alt

 عبد الغفور القرعان
 


بقينا نسمع ولسنوات طوال عن محاربة الفساد والمفسدين والفاسدين , وما أن بدأت هذه الحكومة بالشروع في محاربة الفساد والمفسدين حتى انقلبت الآية , فأصبح الفاسدون والذين كانوا يستفيدون – طبعا - من بعض أعطيات المفسدين ينقلبون على أنفسهم ويطالبون بفتح ملفات أخرى لا تمت للفساد بصلة لا من قريب أو بعيد. والغريب في الأمر أن المتهمين بقضايا فساد مالي وإداري أصبحوا أبطالا قوميين عند عشائرهم , فبعد أن أخلي سبيلهم بضمان إقامتهم وبكفالات عالية لا تساوي جزءا يسيرا من المبالغ  المتهمين بسرقتها من جيوب وقوت المواطنين , دخل هؤلاء المتهمون إلى مدنهم وقراهم كالأبطال وبمواكب وكأنهم قد حرّروا القدس والأندلس معا . والأكثر غرابة أن هناك ظاهرة - أصبحت معروفة الآن – وهي أن يقيم كل متهم بقضية فساد خيمة لمؤازرته وأستغرب أنه يؤمّ هذه الخيم الكثير حتى من شخصيات العيار الثقيل. أعلم بأن هناك قاعدة قانونية تنص على ( أنّ المتّهم بريء حتى تثبت إدانته ) ولن أكون قاضيا في هذا المقال فقضاؤنا مشهود له بالنزاهة والعدالة , ولكنني أريد أن أوجه كلماتي هذه إلى هؤلاء المتهمين : أما زلتم تعتقدون أنّ المواطن لا يعلم بحقيقتكم وحقيقة ما اقترفتموه من قضايا فساد إن لم تحاسبوا عليها في الدنيا فستحاسبون عليها في آخرتكم ؟ أما زلتم تريدون إقناع المواطن البسيط – بإقامة خيم الخزي – وتقديم كل ما تشتهي الأنفس لهم كي يكونوا في صفكم عندما يقول القضاء كلمته بحقكم وإدانتكم لخلق البلبلة؟ أما زلتم تمارسون الفساد بإثارة النعرات العشائرية بمحاولتكم إقناع المواطن لماذا بدأوا بي أنا وليس فلان لتجروا – مؤيديكم – ليقولوا لأنّ عشيرته أكبر ولديها ثقل سياسي واقتصادي مؤثر ؟ كفاكم أيها المتهمون بجر المواطنين البسطاء إلى مفاسدكم وإلى ألاعيبكم المكشوفة .
 
والكلمة الثانية أوجهها إلى الشخصيات ذات الوزن الثقيل التي تؤم – خيم الخزي – إنكم تحجون إلى تلك الخيم لا للمؤازرة ولكن خوفا على أنفسكم , لأنكم تحسون بأنّ الدور قد اقترب منكم لتساقوا كأصحابكم إلى العدالة , إنكم تذهبون إلى أصدقاء المهنة كي تطمئنوهم بأنّكم سوف تقفون معهم , وستبذلون كل جهودكم لشراء أصحاب الأقلام المأجورة كي يقفوا مع أصدقائكم – ورأينا بعض أصحاب هذه الأقلام قد بدأوا بتنفيذ المهمة -,وستضعوا وتجيّروا كلّ خبرتكم السياسية من أجل تحويل الأنظار عن أصدقائكم .
 
أمّا الكلمة الثالثة فإنني أوجهها إلى المواطن – فهناك نوعان من المواطنين البسطاء الذين يؤمّ تلك الخيم : مواطن لا يعلم شيئا ويذهب لمجرّد أنه يؤازر إبن عشيرته ومنطقته ومواطن مدفوع له كي يؤم هذه الخيم ويقنع من يستطيع للمجيء معه . بالله عليكم أيها المواطنون هل كان هؤلاء المتهمون عندما كانوا في موقع المسؤولية يسألون عنكم وعن مطالبكم؟ هل كانوا يزورون مدنهم وقراهم إلاّ في الأعياد ؟ هل كانوا يصافحونكم كما يصافحونكم الآن؟
 
أرجو ألاّ تنجروا وراء هؤلاء وأن تؤدوا واجبكم نحوهم عندما يبرئهم القضاء – هذا إن برّأهم - .
 
وأخيرا أتساءل كم سيبنى مثل نوعيات هذه الخيم – الفايف ستارز – في بلدنا ؟ وهل ستتسع شوارعنا الضيّقة لخيمهم الفسيحة ؟

أرجو الله أن يمد في عمري كي أرى أصحاب هذه الخيم – إن ثبتت قضايا الفساد عليهم – في زنازين لا تتسع حتى لذكريات فسادهم وحياة المجون التي كانوا يعيشونها وبأموالنا .
 
 
 
     وإلى الملتقى إن شاء الله ووطننا خال من كل خيمة وفاسد .
 
 
 abdullghafoor70@yahoo.com

 
 

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012