أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


أثرياء المحافظات غنموا المناصب بإسمها وهجروها !. شحاده أبو بقر

بقلم : شحادة ابو بقر
28-10-2020 12:37 AM

حالة غريبة عجيبة لا تحدث سوى في الأردن ومنذ تأسيس المملكة , فالمحظوظون ' إن صح الوصف ' والذين غنموا المناصب العليا , هجر السواد الأكبر منهم محافظاتهم ويمموا صوب العاصمة بحثا عن حياة أفضل وعيش رغيد وقرب أكثر من دوائر صنع القرار .

والأكثر غرابة أن دوائر القرار تمنح هؤلاء الأفاضل الذين لم يعجبهم نمط العيش في مدنهم وقراهم في محافظاتهم , المناصب المتقدمة ووفق مبدأ المحاصصة ممثلين لتلك المحافظات التي بالكاد يزورونها لتقديم واجب عزاء , هذا طبعا إذا كان المتوفى شخصا مهما بمقاييس الدنيا , وإلا فلا داعي للغلبة .

والأكثر غرابة , هو أننا نحن القابعين في محافظاتنا التي باتت تسمى اليوم أطرافا , ننتشي فرحا بتعيين هؤلاء الأفاضل نيابة عنا وعلى إسمنا ولا نتردد في المسير صوب عمان بحثا عن بيوتهم الفارهة لتقديم التهاني لهم ولا نتردد في النفاق لهم مؤكدين أن المناصب لا تزهو إلا بهم وحدهم , ثم نعود من حيث أتينا سعداء بما فعلنا .

الأردن ليس قارة مترامية الأطراف تتباعد بينها المسافات , الأردن بلد محدود المساحة وأطول مسافة بين عمان عاصمة القرار وأبعد مدينة وهي العقبة , تقطعها السيارات الحكومية الفارهة بساعتين فقط , وبعضها بأجزاء من الساعة , فلماذا لا يقطن هؤلاء بيننا مثلا ! .

هؤلاء الأفاضل الأثرياء الذين ظلت المناصب حكرا عليهم وعلى أبنائهم وأحفادهم ونحن في المحافظات راضون وكأن ذلك هو الأمر الطبيعي الذي لا مناص منه , يحجمون حتى عن إستثمار جزء يسير من ملايينهم زادهم الله من فضله , في إقامة مشروعات تشغيلية في محافظاتهم تعود عليهم هم بالربح الوفير, وتسهم في تشغيل أقاربهم الذين جنوا هم وحدهم المناصب والمغانم على حسابهم.
كنت قد أثرت هذا الأمر بين يدي جلالة الملك العام الماضي بحضور نخبة من رجال الدولة , وطالبت بأن يساهم أثرياء عمان من أبناء المحافظات في تنمية محافظاتهم والإستثمار فيها إما مباشرة من جانبهم وحدهم أو بالشراكة مع الحكومة , وأعتقد أن المقترح لاقى إستحسانا , فمن ينال المناصب والمغانم بإسمنا ونيابة عنا مطالب بأن يسهم في حل مشكلاتنا المعيشية والعملية ويستثمر بعضا من أمواله في قرانا ومدننا وأريافنا ومخيماتنا وبوادينا , وإن لم يكن من أجلنا فمن أجل وطن يعاني والأجر على الله وعنده سبحانه .
في السياق ذاته , أدعو إلى إجراء إحصاء لعدد السيارات الحكومية من ذوات الترميز 1 و 2 و3 و4 و5 , والتي تعود في نهاية دوام كل يوم إلى محافظاتنا ! , وأسأل والسؤال لم يحرم يوما , لماذا لا يسكن حكامنا الإداريون مثلا في عواصم محافظاتنا ليكونوا قريبين منا نراهم يجاملوننا في مناسباتنا ونتعرف إليهم ونحاورهم كي نشعر أننا جزء من هذه الدولة وأن مسؤولينا موجودون بيننا ؟.

بكل المقاييس الدنوية وغيرها لا يجوز لهذا الحال أن يستمر , فنحن لا نرى في قرانا مثلا سيارات حكومية لوزراء أو أعيان أو أمناء أو مديرين يزوروننا ويتفقدون أحوالنا . نحن في الأعم الأغلب نرى فقط بكب البلدية وضاغطة النفايات بين حين وآخر, فأين المسؤولون عنا!.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , فالحكي في هذا المجال كثير , وقلته أحسن من كثرته . الله من وراء قصدي .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-10-2020 12:57 AM

صدقت أخي الكاتب عدد كبير من أصحاب القرار يهربون الى العاصمة بعدا عن اقاربهم ولكي لا بنزعجون من طلبات الناس.. وهم يمثلون محافظات لا يعلمون عنها الكثير فقط ارتباطهم فيها بالإسم.. حسبنا الله ونعم الوكيل

2) تعليق بواسطة :
31-10-2020 11:34 AM

معك حق سيدي
قد تجد احدهم يعود لخوض الانتخابات وربما لا يعرف مداخل ومخارج منطقته الانتخابية .اذا لم ينجح فلن تراه الا بعد 4 سنوات في حملة انتخابات جديدة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012