أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


لحازم المجالي وطن

بقلم : د. ثابت النابلسي
22-04-2021 01:08 AM

ارتقت روحك يا خادم الناس، رحلت من عالمنا تاركًا للوطن جسدًا يواريه التراب، إنها الحرية المطلقة عندما تصبح الروح في طريقها لخالقها، لا قيود ولا تحفظات ولا تصويت بلا أصوات، حرية التعبير المطلقة انتهت معك، عندما تخلصت من الجسد المقيد بجوارحه.

تحررت يا حازم من كل قيود المواقف والمجالس والسعادة والمعالي والمشايخ، لكنك لم ترحل لوحدك بل رافقتك أعمالك الطيبة وكل دعاء لك بالرحمة والمغفرة، رافقتك دموع الحجات اللواتي سعيت في قضاء حاجتهن، رافقك صوت الحشرجة الفرحة بالبكاء في حناجر الشباب عندما لبيتهم ووقفت معهم، هو صدي العمل الطيب الذي عرفه عنك الثائرين والغيورين من أبناء الوطن.

كان هناك بعض المعرفة مع حازم المجالي، لكنها كانت كافية بالنسبة لي كي أتعرف على بعض ما لديه من محاسن وطيبة وسعي لخدمة المجتمع والشباب، لقد كنت أكثر منه شغفاً لتلبية طلبه للناس لأنه صادق فيما يقول، ينطق بالأدب من الكلام و يتفهم كل الأمور.

حازم ليس مجرد نائب في البرلمان ويجلس تحت القبة، بل هو «صاحب صاحبه» وله مواقف قد يعرفها عنه الكثيرون ولا أعرفها عنه، لكن لحازم وطن تركه وغادر ليدفن معه كل الذكريات والمناوشات، وطن كأنه حديقة تعيش في لكنته الكركية الأصلية، وطن حيادي الشعور بإنسانية كبيرة لا يفرق بين الشباب والشابات من هم أو أصلهم أو دينهم، جلسة مع حازم تتجسد فيها مواقف للوطن ووجع العارف.

حزننا اليوم ليس عل فقدان حازم المجالي فقط، بل على الوطن الذي يغادره كل الأوفياء والشرفاء، وأقول وبقلبي غصة من الألم... لماذا يختارون الموت أم يختارهم الموت... منهم من يغادر الوطن مهاجرًا في أرض الله الواسعة، وآخرين يهاجرون لله مغادرين بلا عودة لماذا يقع هذا عليهم دون غيرهم من الأغبياء في وطني أو الفاسدين أو الديناصورات المتحجرة، لماذا لا يخطف الموت الظالمين والمتجبرين، نحن لا نعترض على إرادة الله وتدبيره ولكن لماذا يغادرنا الطيبون والطيبات، هل وقعت علينا لعنة السماء لسوء أحوالنا وسكوتنا عن قول الحق، فيقع العذاب أولاً على الصالح قبل الطالح.

لا أنسى جلسات الحوار المقتضب، كان يسرد قصص كثيرة حول من أخذ ونهب ومن شرك وترك، ومن الدفع للابتزاز وكان يغضبنا ما نسمع، لكنا نتفق أن ننسى ما قص علينا، ويقول يا جماعة «احتسب عند الله «.

وداعا ًلك وداعاً أخيرًا لوجهةً كلنا متجهين لها آجلًا أم عاجلاً، رحم الله روحك وغفر لك، وما عند الله خير وأبقى، نستودع الوطن وأهله والله خير حافظًا.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012