أضف إلى المفضلة
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024
شريط الاخبار
الملك: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بمجزرة جديدة وتوسيع دائرة الصراع بالإقليم الفراية: المراكز الحدودية بحاجة لتحديث أجهزتها منعا لتهريب المخدرات التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية - رابط حماس تقدم المزيد من تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار لقاء مرتقب بين الملك وبايدن فرح ورصاص بالهواء في غزة ابتهاجا بموافقة حماس على الهدنة تل أبيب: المقترح الذي وافقت عليه حماس "مصري" وغير مقبول إسرائيليا خليها تقاقي .. حملة لمقاطعة الدواجن في الاردن "حماس" تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترحهم لوقف إطلاق النار في غزة تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة الصفدي: الفشل في منع مذبحة رفح سيكون وصمة عار الحنيفات: تسهيلات للاستثمار في المدينة الزراعية السياحية التراثية بجرش وزير الصحة: خطة لتحويل المراكز الصحية الفرعية إلى أولية حماس: الهجوم على رفح لن يكون نزهة لجنود الاحتلال الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون
بحث
الثلاثاء , 07 أيار/مايو 2024


ابن الاردن محمد داودية
07-04-2012 07:11 AM
كل الاردن -

alt

عدنان العطيات

 

 قلة في الاردن هم من يتمتعون بأجماع عام, سواء في المعارضة او الموالاة, في القرى والبوادي والمخيمات والمدن, قلة في الاردن هم من يملكون الجرأة في قول الحق, ينقدون حيث وجب النقد ويدافعون حيث وجب الدفاع. قلة من مسؤولي الاردن يستطيعوا ان يحدثوك عن الاردن من شماله الى جنوبه ومن وسطه الى شرقه بقراه ومدنه وتاريخ عشائره, قلة ترى اللمعة في عينيهم وهم يتحدثون عن الوطن. قلة هم من خدموا في ارفع المراكز الحكومية وخرجوا منها كما دخلوها نظيفي اليد واللسان, لم تطالهم شائبة او شك.
 محمد داودية ذلك الانسان صاحب النكهة الطفيلية المميزة, شئ ما يجذبك له, ربما هي ملامحه الاردنية البسيطة, ربما هي عيناه او نبرة صوته, قد تتفق معه وقد تختلف, ولكن بلا شك فأنك لن تخرج خالي الوفاض من اي حوار معه, فسوف يضيف لك معلومة او حقيقة ما, ولا تملك الا ان تحمل له احتراما بالغا.
 تنقل محمد داودية " ابا عمر" في العديد من المواقع, فمن كاتب صحفي له جمهور واسع من القراء والمتابعين, الى نائب ووزير واخيرا سفيرا في اندونيسيا ولفترة طويلة, لم تغيره المناصب ولم تفسد بساطته وطيبته, فتواضعه هو ميزته التي تلفت انتباهك مباشرة عندما تلتقيه, وبابه المفتوح والذي شهد له به كل من قصده وخدمته للجالية الاردنية في اندونيسيا لم يختلف عليها اثنان.
 تابعت ابا عمر منذ اواخر ثمانينيات القرن المنصرم, فكان مدرسة يحتذى بها, فهو يقف صلبا عندما يشعر بالحاجة للدفاع عن وطنه, ويستطيع ان يميز الثغرات والعثرات ولا يتردد في فضح مواقعها, وكانت مواقفه في عام 1989 في هبة نيسان, مواقف رجولية عجز عنها معظم صحفيي الاردن حينها, وخط طريقا في المعارضة لم تملك امامه الموالاة الا الاحترام, وانتقل الى العمل الحكومي وحمل حقائب وزارية وكان يقف مع كل ما هو لمصلحة الوطن يدافع عن قضاياه ويدافع عن نظامه عندما يكون على حق, لم تملك المعارضة حياله الا الاحترام.
 يحدثك ابا عمر عن هموم الوطن ومشاكله فتعتقد انه من اشد المعارضين, ويحدثك عن الامال والطموح ونظرته للمستقبل وكأنه من اشد الموالين, وفي كلتا الحالتين ترى ان الوطن هو همه الاول وحبه الوحيد.
 اليوم وفي مرحلة التوهان والتخبط في دولتنا الاردنية الحبيبة, نحتاج لشخصيات مثل شخصية محمد داودية, تضع هم الوطن ومصالحه فوق كل اعتبار اخر, شخصية تجمع الصفوف وتعيد لغة العقل والمنطق والحوار الى طاولة وطننا الحبيب, سواء كان في المعارضة او الحكومة فهو خير عون للوطن لتجاوز المرحاة الحالية.
 تكبر بك المناصب يا ابا عمر ولا تكبر بها.

 

 aalattiyat@yahoo.com

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012