أضف إلى المفضلة
الخميس , 02 أيار/مايو 2024
الخميس , 02 أيار/مايو 2024


مع الملك مع الهاشميين ونقطة أول السطر . بقلم : شحاده أبو بقر

بقلم : شحادة ايو بقر
12-05-2021 04:25 AM

وسط غبار المعركة التي يخوضها الأحرار أبطال المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني لتحرير ترابهم الوطني من رجس الإحتلال البغيض , نعلن نحن الواعون سياسيا , أننا معهم في مسعاهم الحر الشريف , ونعلن أيضا أننا مع الملك الهاشمي وعشيرته أحفاد خير الأنام حكاما مقدرين للمملكة الأردنية الهاشمية .
نقرأ ما بين السطور وظلها ونتعظ من حركة التاريخ ونختبر النوايا ونتابع التطورات والتحورات فنخرج منها بقناعة راسخة لم ولن تتبدل بأن النظام السياسي للمملكة الأردنية الهاشمية , لا يمكن أن يستقيم وأن ينهض ويستقر إلا بالتشبث بالعرش الهاشمي وسنامه ملك هاشمي , وإلا فنحن كمن وبوعي أو بغير وعي نسلم بلدنا وطوعا لا قدر الله للمجهول وللفوضى وللأهواء وللأمزجة ولتيارات متصارعة تشق صفنا وتنال من وحدتنا وهي صمام أمننا.
نعم , لدينا معضلات وأخطاء جسام ومشكلات كبرى , لكنها لا يمكن أن تكون سببا في ذهاب وعينا والسياسي منه على وجه الخصوص , وبالذات ونحن نرى بالبصر وبالبصيرة حقيقة الأطماع الصهيونية التي لا تقر بوجود وطن فلسطيني ولا بحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وتجد أعوانا من بني جلدتنا ينسجمون مع مخططها المجرم الذي يرى في الأردن وطنا بديلا لا بد من تهجير أهل فلسطين كلهم إليه وبأساليب مارقة خبيثة شتى .
ونعم نريد الإصلاح الوطني الشامل في بلدنا ولكن تحت المظلة الهاشمية وتحت عنوان الهوية الوطنية الأردنية غير القابلة للنقض أو التطاول أو الإلتفاف بإسم الإصلاح!

ونعم , لا للملكية الدستورية ودعاتها أيا كانت مقاصدهم , ونعم لقوة وصلابة العرش الهاشمي الذي يلتف حوله سائر الأردنيين من كل المشارب والأطياف , وعلى قواعد الحرية والعدل والتشاركية الشاملة في صنع القرار وإدارة شؤون الدولة بعيدا عن كل مثالب الإقصاء والتهميش والإستئثار المريب وسوى ذلك من مظاهر غير مقبولة .

نستغرب جدا غياب أدنى درجات الوعي عند بعض المعارضين الذين يذهبون بنا مذاهب شتى في مطالبهم وبعضها محق وبعضها الآخر يتحدث لنا كما لو كنا الإتحاد السويسري فيدعونا بعضهم إلى مجافاة الملكية الأردنية الهاشمية, ويتخذون من مشكلاتنا وكلها قابلة للإصلاح الشامل, سببا لتأليبنا ضد نظامنا السياسي ومعظمهم يعلمون يقينا أن البديل كارثة وضياع ومجهول ومعلوم فيه خراب الديار وتنازع على الحكم وسير نحو الهاوية لا قدر الله العلي القدير .
عشنا البردين وخبرنا معادن الرجال وما في صدور بعض الرجال خيرا أو شرا , ولهذا فنحن نؤمن في ظل بركات ختام الشهر الفضيل الذي فجر نخوة الأهل في فلسطين الحبيبة في مواجهة أنجس إحتلال بربري , أن العرش الهاشمي الصلب المسنود بشعبه وجيشه وقوى أمنه في موكب جماعي إصلاحي تصالحي , هو السد المنيع أمام كل تطلع بائس ومخطط ظالم يرمي إلى إجتثاثنا من جذورنا نحن والأشقاء الفلسطينيين ونقل الصراع إلى ديارنا لينام هو قرير العين لا نام قريرا بعون الله .
قبل أن أغادر ... الوعي والنخوة وقراءة ضباب الإقليم ونوايا العدو وأعوانه كلها تنذر بخطر كبير علينا في المملكة الأردنية الهاشمية , وعلى دولة فلسطين وشعبها البطل من بحرها وإلى نهرنا الخالد , فهل نستفيق ونصحو ونقدر حجم الخطر وعواقبه ونطالب ومعا بالإصلاح الوطني الشامل الفوري من دون إبطاء, تحت عنوان أن المملكة الأردنية الهاشمية وجدت لتبقى أبد الدهر بهويتها وبقيادتها الهاشمية , وأن فلسطين كلها وطن فلسطيني رغم أنوف الغزاة لمم الأرض ولا وجود لدولة إسمها إسرائيل وهي وقريبا إلى زوال أبدي بإذن الله .
لا يهمني ماذا سيقول عني ضيق أفق أيا كان , فالعرش الهاشمي القوي الصلب المهيب الساعي لحفظ الأردن وكرامة شعبه وحريته وإزدهاره عبر إصلاح عام جريء مطلوب , هو ما نريد وندعم ونساند وننصح ونأمل في أن يتحقق وبسواعدنا كلنا بلا إستثناء لأي منا معارضين ومؤيدين على حد سواء . مع الملك مع الهاشميين ونقطة أول السطر . الله وحده من وراء قصدي .

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012