الحمد لله الذي هدانا الى الاسلام ،فالاسلام دين ومذهب وعقيدة واخلاق، فديننا يدعو الى الرحمة والعدل والادب في الثعامل مع الغير ،يدعونا الى التحلي بالاخلاق والمودة والرحمة
حتى من خلال التعامل مع الجار الكافر فله حقوق وواجبات علينا ،وايضا له حقوق التعامل
الحسن وزيارته اذا الم به مرض او اذى .
ونحن ولله الحمد كمسلمون يجب علينا التعامل مع الآخرين من خلال القلوب وليس مع
الابدان ، ومعاملة البشر كبشر ، وليس على اشكالهم أوامولهم أومظاهرهم أو نسبهم أو
هندامهم ، فاذا احسنا تعاعملنا معهم استعبدنا قلوبهم ، فلماذا لا نكون مبتسمين للآخرين؟ فالابتسامه لها ابعادا كثيره ومؤئثرة في نفس الوقت،واجرها عند الله عز وجل عظيم جدا،
والابتسامه الصادقه لاتكلفنا شيئا ،اسمع ماذا يقول الحبيب (محمد)معلم البشريه صلى الله
عليه وسلم (تبسمك في وجه اخيك صدقه)،وقيل ان لها تأثير في النفوس ،واعجبني كذالك
هذا القول:اذا ابتسم المهزوم افقد خصمه لذة انتصاره.
وكسب القلوب فرص ممكن ان لا تتكرر،فلابتسامه تساعد على كسب القلوب واستعبادها كما ذكرنا ،وكذالك التعامل الحسن مع الاخرين بصدق وامانه واخلاص وود ورحمه ،كل
كل ذالك حثت عليه الشرائع والكتب السماويه الاربعه.
اما اذا عملنا بعضنا البعض باستعلاء وفوقيه وفروقات اجتماعيه وثقافيه كما هو يحصل
اليوم ،فهذه عوامل تنفر الناس من بعضها البعض ،وبالتالي يكون مجتمعا مفككا ، ويكون
مجتمع حقد وضغينه ومجتمع غي متحضر.
وها هو الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعلمنا كيف تكون المعامله ، والمودة
والرحمه:كان الفاروق يتفقد الرعيه مع اصحابه رضي الله عنهم فمر بطفل صغير فمسح
على رأسه وقال له يغلام ادعو لي ،فساله احد الصحابه يا عمر كيف تطلب من الغلام ان
يدعو لك وانت مبشر بالجنه ، فقال عمر رضي الله عنه : ان هذا الطفل لم يبلغ الحلم بعد
ودعاءْه مجاب ، هذا هو التواضع،وهذا هو الراعي .
ما احوجنا لراعي يرعانا ،ولا يسلبنا حقوقنا ،ايها الرعاة عاملونا كبشر ،لا تنهبوا ثرواتنا
حافظوا على المال العام للدوله ،،اتقوا الله ،واعملوا كي يحبكم الناس عندما تغادزوا مناصبكم
كم احبوكم عند تسلمكم المسؤوليه،وتذكروا القول المأثور الذي يقول :فلو دامت لغيرك لما وصلت اليك.

bsek1955@yahoo.com