أضف إلى المفضلة
الإثنين , 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025
شريط الاخبار
الملكة تلتقي بسيدات من المفرق وتشاركهن الغداء في أم الجمال أولى رحلات الطيران العارض تحط في مطار الملك الحسين بالعقبة النواب يحيل الجريدة الرسمية إلى لجنة التوجيه الوطني وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري تطورات الأوضاع في المنطقة الملك والعاهل البحريني يبحثان هاتفيا العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية المومني: إعلان أسماء أول دفعة لخدمة العلم قريباً الجمارك: تعديلات التعرفة الجمركية لا تمس السلع الاساسية مجلس النواب يُقر مُعدل خدمة العلم مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.1 مليون مسافر حتى تشرين الأوّل الماضي الأردن يجنب نحو 14 ألف محكوم السجن خلال 8 سنوات ويمنحهم عقوبات بديلة انخفاض أسعار الذهب محليا إلى 82.70 دينارا للغرام أمانة عمّان تُنذر 32 موظفًا بالفصل - أسماء القوات المسلحة تحبط محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة بواسطة بالونات ارتفاع مساحات الأبنية المرخصة بالمملكة بنسبة 13 % خلال 9 أشهر من العام الحالي نقابة الألبسة تثمن قرار الحكومة بفرض ضريبة مبيعات على البضائع الواردة عبر الطرود البريدية
بحث
الإثنين , 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2025


بانتظار أن تحيا من جديد

بقلم : سهير بشناق
12-07-2021 05:57 AM

لا تعلم لماذا عادت إلى ذاك المكان ولا إلى تلك الأوراق المغلقة منذ سنوات طويلة

تملكتها مشاعر الخوف من أن تعيد قراءتها من جديد أو أن تجلس في ذاك المكان مرة آخرى...

هي امرأة لا تعود بالزمن إلى الوراء ولا تحاول قراءة حروف كتبت بوقت مختلف عما تحياه.. ولا تمر بأماكن غادرها أصحابها كي لا تعيد لذاكراتها ألم عانت الكثير لتنساه..

ولكنها عادت بشيء ما بأعماقها قلبت أوراقها صفحة تلو الآخرى فلم تجد سوى ذاتها وكأنها كانت تبحث عنها في كل الأمكنة الوحيدة وبين صفحات العمر المتتالية ولم تجد سوى تلك الأوراق لتعيدها إلى نفسها..

ماذا فعلت بها الحياة كيف أبعدتها عن الشيء الوحيد الصادق بحياتها وتمكنت من المضي بأيامها دون أن تعود؟

كيف تملكها كبرياؤها وتمكن من دفعها لإغلاق تلك الأوراق وحرمانها من استعاده فرحها وعودتها لتلك الأمكنة؟ في كل صفحة حكايه عمر.. في كل سطر حروف لطالما كانت لها الحياة.. تحتمي بها من كل ما حولها لتكون هي الأيام التي تحياها بلهفة وانتطار... هي تلك الأوراق دون أن تعلم منذ اللحظة التي أغلقت بها أوراقها تلك وغادرت تلك الأمكنة لم تعد هي فقدت جزءا ما من ذاتها اعتقدت بأنها ستمضي بدونه وستأخذها الحياة الى كل ما هو مختلف.. تبدأ.. وكأنها لم تكن..

لا تعلم إلى الآن لماذا عادت لتلك الأوراق وهي قد مضت بحياتها منذ زمن؟ لماذا تعيد قراءة صدقها ورونقها لتتذكر بأنها من بعدها لم تعد امرأة تشعر بالحياة تحيا وتمضي بها الأيام دون أن تكون قادرة على الإمساك بلحظة السعادة مرة واحدة فقط..

كان عليها في حينها أن تغلق تلك الأوراق لكنها لم تنس.. لم تكن تقوى فقط على العودة إليها ولو لمرة واحدة لتبحث بين سطورها عن ذاتها فقط..

وعادت بعد أن احتاجت لتلك الحروف.. لتلك الملامح بالأمكنة التي لا تزال تحمل رائحة الحب الذي لن يتكرر..

كم نحتاج من الوقت لنكتشف أن الحياة لا تمنحنا دوماً قلوبا تستحق منا الا نغادرها.. كم نحتاج أمام ضياع سعادتنا أن ندرك أن تعويض من أحببناهم بصدق حلم لن يتحقق سنبقى نحيا بمساحة بين التمني والندم لا نعيد ما فقدنا.. ولا نحيا كما نريد..

لماذا عادت..؟ لربما بائع الورود منحها ورودا أعادتها لتلك الوردة المطوية بأوراقها لأنه وحده اكتشف وحدتها وغربتها وحزنها.. وهو الذي اعتاد أن يراها دوماً برفقة من غاب.. فلم يتبق لها سوى بقايا ورود تشتمها وتعيدها إلى أوراقها وتعود لما تبقى من ذاتها لربما تحيا من جديد.

(الرأي)



التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012