أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024
الأربعاء , 01 أيار/مايو 2024


من أنتم حتى تمنعوا الأردنيين عن بيتهم ؟؟؟!!!

بقلم : عبد الغفور القرعان
17-04-2012 10:10 AM
عبد الغفور القرعان

استوقفتني رسالة موجّهة من فتاة أردنية تشكو فيها من معاملة موظفي الديوان الملكي العامر ( بيت الأردنيين ) , فالرّسالة تحمل في كلّ كلمة منها الألم والمرارة من هذا التعامل الّذي لا يمتّ لقيمنا وعاداتنا الأردنية الأصيلة بأيّ صلة . فالكرم والجود وحسن المعاملة هي من طباع الأردنيين , ورثناه أبا عن جد . هذه الفتاة كان حلمها أن تقابل جلالة الملك لتقدّم له هدية في عيد ميلاده , فلم تر من موظفي الديوان الملكي كما عبّرت في رسالتها سوى ( الإحتقار وسوء المعاملة والتجاهل المتعمّد لطلبها ) . ذكرت في البداية بأنّ هذه الرّسالة استوقفتني لأننا نحن الأردنيين لم ولن نعتد على الإحتقار وسوء المعاملة , لأننا تربّينا على العزّة والكرامة .
ليس الأردنيّ من يهان ويحتقر يا بعض موظفي الديوان .
ليس الأردني من يستهزأ به ويتجاهل يا بعض موظفي الديوان .
وليس الأردني من يطرد من بيته يا بعض موظفي ( بيت الأردنيين ) .
إذا كنتم تعتقدون أن ( بيت الأردنيين ) هو بيتكم أنتم فقط , فأعلنوها على الملأ ( يمنع كلّ أردني صاحب حاجة أو مظلمة مراجعة الديوان الملكي ) .
إذا كنتم تعتقدون أنّ ( بيت الأردنيين ) هو بيتكم فقط , فاسرحوا وامرحوا فيه كما تشاؤون , ولن تروا أيّ أردني يأتي إليكم ( ليكحّل عينيه برؤياكم ) .
ألا تعلمون بأنّكم بتصرّفاتكم الرّعناء هذه تنفّرون أصحاب البيت من المرور حتى من شارع قصر رغدان ؟؟
لقد كثرت الشكاوى عليكم , ورأيت وسمعت ما هو أكثر من هذه القصّة والّتي تقشعرّ لها الأبدان من تعاملكم .
نحنّ إلى ( بيت الأردنيين ) والّذي كانت تفوح منه رائحة القهوة السّادة المعمّرة بالهيل .
نحنّ إلى رجال بيت الأردنيين الّذين كانوا يلاقون ضيوفهم بالبسمة والتّرحاب .
عودوا إلى ديننا وإلى قرآننا والّذي حضت كثير من آياته على إكرام الضيف وإغاثة الملهوف , ألم تسمعوا بالآية الكريمة ( وأمّا السّائل فلا تنهر ) ؟؟؟
ألم تسمعوا وتعوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلّم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر , فليكرم ضيفه )
ألم تقرأوا وتفقهوا شعراء الجاهلية الأولى في إكرام الضيف عندما كانوا يرددون :- الله يعلـم أنه مــا ســـرني *** شيء كطـارقـة الضيـوف النزل
مازلت بالترحـيب حتـى خلتني *** ضيفـًا لهـم والضيف رب المنـزل
حتى المثل الّذي لا يأتي يوم ونسمعه ( لاقيني ولا تغدّيني ) .
أم أنّ المثل الّتي كانت تردّده جدّتي – رحمها الله – ( تبدّلت غزلانها بقرود ) بدأ يتحقّق ؟؟؟ .


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012