أضف إلى المفضلة
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة على مدرجه لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق خبير عسكري : الهندسة العكسية إستراتيجية المقاومة لاستخدام ذخيرة الاحتلال ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح مسؤولون إسرائيليون:نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة إسرائيل مصرع 3 جنود صهاينة واصابة آخرين بكمين في غزة بلينكن سيزور الأردن بعد السعودية الأوقاف: استخدام تأشيرات غير مخصصة للحج إجراء غير قانوني 5 وفيات و 33 إصابة بإعصار قوي ضرب جنوب الصين 825 ألف دينار قروض لاستغلال الأراضي الزراعية 1749 عقد عمل للإناث ضمن البرنامج الوطني للتشغيل المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى واشنطن: الرصيف العائم قبالة غزة يجهز خلال أسبوعين أو ثلاثة الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية
بحث
الإثنين , 29 نيسان/أبريل 2024


أوراق متعبة

بقلم : سهير بشناق
23-08-2021 05:35 AM

استبدلتنا الأيام والسنوات فلم نعد نحن كما كنا وكأننا مع انتهاء كل يوم وكل عام نختلف أكثر وأكثر وتزداد في نفوسنا مساحات من الوحدة والحنين لكل ما كان ومضى..

وكأن الحياة تفقد يوماً تلو الآخر بريقها فلا نجد أنفسنا سوى مع موعد مستمر «للتعايش» مع كل ما حولنا.. الأشخاص والأمكنة وسنوات العمر..

نستعيد دوما كل ما كانت عليه أيامنا الماضية ونتوقف عندها كثيرا لأننا نتوق لما كنا عليه لتلك المساحة من فرح اللحظات والشعور بعمق الحياة وبكل تفاصيلها..

مع مرور كل يوم نعود للتعرف على أعماقنا من جديد نحيا حاله من اللاشيء لنحاول أن نتصالح مع رتابة الأيام ووحدتها وكأننا ندرك أن هناك اشياء ما نفتقدها.. حلم ما يتجدد.. عمق العلاقات.. صدق وإخلاص الأحبة والاصدقاء.. قدرة من حولنا على احتوائنا... فرح اللحظات الآتية...

تغيرنا كثيرا ولا نعلم إن كنا قادرين على استعادة أوراق أيامنا لتتساقط في فصل ما وتعود لتجدد ذاتها في فصول أخرى.. أم أننا سنبقى نستعيد الماضي لربما منحنا قليلاً من المستقبل لنحيا..

تغيرنا كثيرا وأصبحنا نقلل من قيمة الاشياء من حولنا ولا نكترث إن مرت بنا أو تجاوزتنا.. فعندما نتوقف عن انتظار شيء ما... ونتعامل مع كل ما هو آتٍ بروح الغربة وضياع اللهفة ندرك تماما كم تغيرنا...

كيف يمكن لأراوحنا أن تتجدد؟

كيف يمكن أن نبدد حالة التعايش مع كل ما حولنا بمقعد ما ينتظرنا على قطار الفرح واللهفة؟

كيف يمكن استعادة طفولة مضت لربما كانت توق النجاة لرتابة الايام وتشابهها؟

كيف يمكن لنا أن نستغرق بالحياة أكثر ونشعر بها حقا كما كنا كي لا تعترينا حالة اللاشيء إلى كل شيء فنلتقط إشارات العمر من جديد؟

تلك هي رحلة العمر.. لكنها غريبة وموحشة عندما نتعايش معها ولا نحياها..

عندما نفقد انتظار الاشياء.. وتغيب عنا لهفة الأيام.. فنمضي من كل ما حولنا وكأننا غرباء...

تغيرنا.. فتمهلي أيتها الحياة قليلا وأعيدي لنا جزءاً من ذاتنا التي لربما تناسينا أن نزرعها بقلوبنا عندما مر بنا قطار العمر وكنا حينها نشتم رائحة الحياة بكل ما حولنا فقد أتعبنا هذا التغير وبتنا نشتاق لذاك الزمن.

(الرأي)


التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012