أضف إلى المفضلة
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024
شريط الاخبار
العدوان: 31 تموز الموعد المتوقع لفتح باب الترشح للانتخابات النيابية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أي إصابات بالملاريا وزير الداخلية: أهمية مشاركة المواطنين في الحياة السياسية والحزبية تنظيم الاتصالات تتخذ جميع التدابير لإيقاف التشويش في نظام "جي بي أس" الملك لماكرون محذرا: الهجوم الإسرائيلي على رفح خطير الملكية: سندخل طائرات صديقة للبيئة إلى أسطولنا ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة 4.9% خلال شهرين توقيف محكوم غاسل أموال اختلسها بقيمة مليون دينار بحث التشغيل التجريبي للباص السريع بين الزرقاء وعمان بلدية إربد تدعو للاستفادة من الخصم التشجيعي على المسقفات القوات المسلحة الأردنية تنفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين المتطرفين باقتحام الاقصى المملكة على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب
بحث
الجمعة , 26 نيسان/أبريل 2024


الذكرى 61 لاستشهاد هزاع المجالي ..

بقلم : د . عصام الغزاوي
29-08-2021 02:46 PM

في التاسع والعشرين من شهر آب عام 1960 كنت بالتاسعة من عمري برفقة عمي وليد رحمه الله في شارع السلط لاستكمال معاملات سفره الى بريطانيا لدراسة هندسة الرادار مبعوثا من سلاح الجو الملكي، مررنا من امام مبنى رئاسة الوزراء بإتجاه وسط البلد، وما ان وصلنا بالقرب من سينما زهران حتى دوى صوت انفجار ضخم اهتزت له الابنية وبدأ الناس يتراكضون في الشوارع، والسيارات تسرع مطلقة ابواقها، ركضنا بين الجموع الى موقف باصات المحطة حيث استقلينا الباص الى دار جدي لنعلم منه ان الانفجار كان في رئاسة الوزراء وأدى الى استشهاد الرئيس هزاع المجالي وعدد من كبار الموظفين وبعض المواطنين كونه كان اليوم الذي خصصه هزاع بشكل دوري لاستقبال المواطنين لتلبية مطالبهم وحل مشاكلهم !
هزاع المجالي نبتة جنوبية أصيلة ورجل بحجم الوطن، وإرادة بصلابة صخور قلعة الكرك، لم يزاود ولم يساوم في الحق، رؤوما لمصالح الشعب، شكَّل علامة مميزة ومفصلا مهما من مفاصل الدولة الاردنية، وشاهد على مرحلة من اصعب واهم مراحل مسيرة الاردن الحديث، اكتسب الهيبة والمحبة والاحترام دون أن يكون قد وُلد وفي فمه ملعقة من ذهب، بل ودون أن يُسجّل على طبقة البرجوازية وتوريث المناصب كما هو الحال مع اغلب من استلموا المناصب الحكومية في اكثر من زمان، كان هزاع يشتري أغراض بيته بنفسه من سوق الخضار مقابل مطعم هاشم ويحملها بيديه إلى بيته، توفي وعليه دين للبنك العربي 14 الف دينار قرض سكن لبيته الوحيد قرب قصر زهران الحالي وتبرع شومان بشطبه، لقد دفع هزاع حياته ثمنا لمبادئه واخلاصه للوطن وللقيادة التي التصق بها بالوعي والاقتناع، وظل منسجما مع نفسه يقرن القول بالفعل والنظرية بالممارسة لذلك كانت له بصمات في الاصلاح والتطوير ومحاربة الفساد والفاسدين ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، كانت مصلحة الوطن والمواطن عنده أولوية مقدسة وتتقدم على كل إعتبار، أبقى على جسور التواصل سالكة بين الحكومة والمواطنين تعزيزا للثقة والمصارحة، وحافظ على مشاورة اهل الحل والربط والفكر والنواب والقيادات الشعبية والسياسية .. رحل جسد هزاع وبقي اسمه وإنجازاته خالدة، خلدها تاريخ وأحرار واوفياء الوطن، وها هو اسمه بوطنيته الوفية وباخلاصه الأنموذج يتردد على السن الأوفياء كما يتردد اسم وصفي التل باخلاصه وبامانته لوطنه، نتمنى اليوم أن نجد مسؤولاً بحجم اي منهما، بالتأكيد الاردنيات لم يتوقفن عن إنجاب اشخاص من نموذج هزاع ووصفي لكن الطرق ليست معبدة لهم، لروح الشهيدين الرحمة والمغفرة.

التعليقات

لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012